علم النفس القرآني

علم النفس القرآني

علم النّفس القرآني

يُعدّ المنهج الربانيّ هو المنهج الصحيح لمعرفة النفس؛ لأنّها من صنع الله -تعالى- وهو أعلم بما يُصلحها وبما يُفسدها، وهو أعلم بما فيها من طاقات وأسرار؛ لقوله -تعالى-: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)؛ فالذي يخترع آلة يكون أكثر من يعرف بها؛ فالطريقة الوحيدة لمعرفة النفس هي القُرآن الكريم والسنّة النبويّة، والغاية من إنزال القُرآن هي هداية البشر، وتعليمهم، وتنظيم حياتهم؛ فنجد فيه الوصف لأنواع النفس، وطُرق تربيتها وتهذيبها، وقد قام النبي -عليه الصلاة والسلام- بتبليغه وتعليمه للناس، وبيانه لهم في كيفيّة التعامل معه كجماعة أو كفرد؛ فهو يُخاطب العقل والقلب، ويُعطي التصوّر الحقيقيّ عن الحياة والوجود، ومن الأمور التي بيّنها الله -تعالى- في القُرآن عن النفس والإنسان، وكيفية التعامل معها، ما يأتي:

  • تكوين الإنسان من مادّة وروح؛ لقوله -تعالى-: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)، فالنفس البشريّة تجمع بين صفات الحيوان والملائكة، من حيث حاجاته ودوافعه الفطريّة والغريزيّة، وكذلك الحاجات الروحيّة، وهذا التكوّن يؤدّي بالإنسان إلى رفض المفاهيم والمُعتقدات الباطلة؛ كرفضه للنظريّات التي تُفسّر السلوك البشريّ على أنّه سلوك ميكانيكيّ فقط بعيداً عن الجانب الروحيّ.
  • تكوين الإنسان على الخير بطبيعته من خلال التمييز بين الخير والشر والحقّ والباطل؛ فيميل إلى الخير ويرتاح له بفطرته، ويبتعد عن الشرّ ولا يرضاه بفطرته؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (استفتِ قلبكَ: البرُّ ما اطمأنتْ إليهِ النفسُ، واطمأنَ إليهِ القلبُ، والإثمُ ما حاكَ في النفسِ وترددَ في الصدرِ، وإن أفتاكَ الناسُ وأفتوكَ).
  • حرّية الإنسان في الاختيار والإرادة، وذلك من خلال العقل الذي وهبه الله -تعالى- إياه؛ لقوله -تعالى-: (وقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر)، وبيان موقفه من المصائب ونوازع الإثم التي تعترضه في حياته.
  • مصدريّة القُرآن للمعلومات الأساسيّة عن النفس؛ فهو كتابٌ مُنزل لهداية البشر، وهو يبيّن أحوال النفس وطُرق تهذيبها.

سمات علم النّفس القرآني

يستمدّ علم النفس القُرآنيّ أُصوله من القصص الواردة في القُرآن، ومواقف الأنبياء والرُسل مع أقوامهم، والتي تُبيّن من خلالها طبيعة النفس البشرية وأبعادها، وجاءت هذه السمات والخصائص كما يأتي:

  • المنهج القُرآنيّ يوردها بأسلوب الإعجاب؛ مما يُثير في النفس حب الإطّلاع عليها.
  • المنهج القُرآني يستخدم أسلوب التعلّم الخارج عن واقع المُتعلّم ومُحيطه؛ ليُتيح له فرصة التعلّم والإلمام بالكُلّيات.
  • المنهج القُرآني يوظّف عناصر البيئة الموجودة؛ ليُبيّن المعاني ويُثير انتباه العقل.
  • المنهج القُرآنيّ يذكر النماذج والتجارب العملية في الكفاح والصبر ؛ لتكوين القدوة.
  • المنهج القُرآنيّ يتعامل مع النفس كواقع بشريّ، ويُحيط بها من جميع جوانبها في مختلف مجالات الحياة، ويبتعد عن الحرج والمشقّة، ويعتمد أسلوب الرفق والتيسير.

النفس في القرآن

جاء لفظ النفس في مئتين وخمس وتسعين موضعاً من القُرآن كما جاء عن المعجم المُفهرس لألفاظ القُرآن، سواءً وردت بالإفراد أو بالجمع أو بالتثنية، وجاءت بعدّة دلالات، وهي كما يأتي:

  • الذات الإلهية: المقصود بالذات أنّها صفات الله -تعالى- العظيمة، وقد تُنسب وتُضاف إلى أفعال الله -تعالى-؛ كقوله: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ)، والمقصود عقابه ونقمته، وأضافها الله -تعالى- إلى رحمته؛ أي أوجبها لعباده؛ بقوله: (كَتَبَ رَبُّكُم عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ)، وغير ذلك من الصفات.
  • الذات الإنسانيّة وبيان مراتبها ونوازعها وأصلها: الذات الإنسانيّة تتّصف بصفات خاصّة، قال -تعالى-: (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً)؛ أي وجوب التسليم على الأهل عند الدخول عليهمهم، وقد تُطلق على ذات البشر القُدسيّة وهم الأنبياء، قال -تعالى-: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ)، وقد تُطلق على الأصل البشريّ، قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا).

وتُعدّ صفة السكينة الصفة التي يستطيع الإنسان من خلالها قيادة نفسه، والانسجام بين عناصرها، وخُضوعها لأمر صاحبها، وهي تعني الهدوء والتركيز مع وضوح الرؤية والتركيز نحو الأهداف، ممّا يجعل المُسلم مُتوازناً بين إشباع رغباته بما لا يتعارض مع الآخرين؛ فيُخالف الإنسان هواه وشهواته، ويخرج من عبودية النفس إلى عبودية الله -تعالى-، ممّا يجعله يفوّض أمره لخالقه؛ فلا يفرح بالكسب، ولا يُصيبه اليأس من الخسارة، قال -تعالى-: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)؛ فالإيمان بالله -تعالى- وآياته تُحقّق السكينة عند المُسلم وتُشعره بالراحة النفسيّة؛ بتوجيه الإنسان لجميع عناصر نفسه باتّجاه واحد، وهو الله -تعالى-، وقد جاءت النفس في القُرآن على ثلاثة أنواع، وبيانها آتياً:

  • النفس اللوامة: قرن الله -تعالى- هذه النفس بيوم القيامة؛ لبيان أهميتها، بقوله -تعالى-: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)، وهي النفس التي تلوم صاحبها في الخير والشر، وتشعر بالندم على ما فات؛ فيُحاسب الإنسان نفسه على كُلّ شيء سواءً أكان صغيراً أو كبيراً، ويندم إذا لم يقم به على اكمل وجه، أو ألقته في المعاصي؛ لعلمه أنّه مُحاسب عن جميع أعماله يوم القيامة ولا يُقبل منه عذر عند ذلك؛ كونه مُختاراً فيما يفعل.
  • النفس الأمارة بالسوء: تسعى هذه النفس وراء الشهوات والملذات، وتُصاب بالغرور بزينة الدُنيا، فيكون الشيطان لها سبيل وسلطان على إغوائها، ولكن من رحمة الله -تعالى- بها، وعلمه بجوانب ضعفها؛ فإنه سيُحاسب الإنسان على أعماله، ويغفر له إن تاب ورجع إليه، قال -تعالى-: (وَما أُبَرِّئُ نَفسي إِنَّ النَّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسّوءِ إِلّا ما رَحِمَ رَبّي إِنَّ رَبّي غَفورٌ رَحيمٌ).
  • النفس المُطمئنة: تعرف بذلك نفوس الأنبياء والأولياء.

وتوجد بعض المظاهر للنفس في القُرآن، وهي كما يأتي:

  • النفس البصيرة: النفس الواردة في قوله -تعالى-: (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)، وهي التي تتحكّم بسلوك الإنسان، سواءً بعلاقته مع ربّه، أو بعلاقته مع الآخرين، ويمكن لهذه النفس أن تدخل تحت مسمّى النفس المُطمئنة.
  • النفس الزكية والنفس الظالمة والنفس المجاهدة: النفس الزكية هي الطاهرة، وهي الواردة في قوله -تعالى-: (قالَ أَقَتَلتَ نَفسًا زَكِيَّةً بِغَيرِ نَفسٍ لَقَد جِئتَ شَيئًا نُكرًا)، وأمّا الظالمة وهي التي تظلم نفسها وتظلم غيرها، وأمّا المُجاهدة وهي التي تُجاهد بجميع أنواع الجهاد لأجل الطاعة، وتأمر بالمعروف ، وتنهى عن المُنكر.

صفات النفس في القرآن

جاء ذكر العديد من الصفات للنفس في القُرآن، وهي كما يأتي:

  • النفس تعمل وتُكلّف وتكسب، وقد جاء ذكر هذه الصفات في العديد من الآيات، ممّا يحث المُسلم على العمل والاجتهاد في الخير والعمل الصالح ، ومنها قوله -تعالى-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)؛ فيوم القيامة يُحاسب الإنسان على جميع أعماله، سواءً أكانت في الخير أو الشر.
  • النفس تشتهي كُلّ ما يخطر عليها؛ سواءً أكان حلالاً أو حراماً، ولكنّ النفس التي تشتهي الحرام وتبتعد عنه، وتتلذّذ بما هو حلال ووفق ضوابط الشرع؛ فإنّ الله -تعالى- يُعوضّ صاحبها عن ذلك بالخير يوم القيامة، قال -تعالى-: (لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ).
  • النفس توسوس، وهي الواردة في قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)؛ فالنفس تتحدّث وتوسوس لصاحبها بما فيها من الخير أو الشر، وهذه الوساوس لا يُحاسب عليها الإنسان إلّا إذا قال أو فعل.
  • النفس تظلم، قال -تعالى-: (وَلَو أَنَّ لِكُلِّ نَفسٍ ظَلَمَت ما فِي الأَرضِ لَافتَدَت بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمّا رَأَوُا العَذابَ وَقُضِيَ بَينَهُم بِالقِسطِ وَهُم لا يُظلَمونَ)؛ سواءً بظلمها لنفسها بالشرك والكفر، أو تظلم غيرها، وقد ذكر الله -تعالى- هذه الصفة؛ تنبيهاً للمُسلم بالابتعاد عنها.
  • النفس تُفرّط، وهذه الصفة جاءت بقوله -تعالى-: (أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)؛ وهذا التفريط يكون بحقّ الله -تعالى- بأداء العبادات ، وفيه تنبيه للمُسلم بالتوبة والرجوع إلى الله -تعالى- قبل يوم القيامة.
  • النفس مستودع العلم والفكر واليقين، وذلك من خلال التفكر والنظر بما حولها؛ لعلمها بأنّ مرجع كُل شيء لله -تعالى-، وأنّه عالم بكل ما في السماء والأرض، وقد جاء ذكرها بقوله -تعالى-: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم مَّا خَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ).
  • النفس تموت، وهي مفارقتها للجسد والبدن في وقت حدّده الله -تعالى- لها، وصعودها إلى ربّها، ثُمّ رجوعها إلى صاحبها يوم القيامة للحساب على ما قدّمت من خير أو شر؛ لقوله -تعالى-: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).

النفس والقرآن الكريم

حثّ القُرآن الإنسان على التفكّر في نفسه، وإلى معرفة أسرارها؛ كقوله -تعالى-: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)، وجاء في بعض الآثار أنّ من عرف نفسه عرف ربّه، وهذه المعرفة تُساعد الإنسان على ضبط أهوائه وإبعاد نفسه عن الإنحراف، وتوجيهها إلى الإيمان والعمل الصالح، وقد ذكر الله -تعالى- في بعض الآيات أحوال النفس، وأسباب مرضها وبُعدها عن خالقها، وطُرق علاجها.

مزيد من المشاركات
عبارات جميلة عن العيد

عبارات جميلة عن العيد

عبارات جميلة عن العيد العيد هو فرحة للمسلمين ويدخل لهم البهجة والسرور، وهنا سوف نذكر لكم عبارات جميلة عن العيد: أدام الله لكم الأعياد دُهوراً، وألبسكم من تقواه نوراً. هلّت الأعياد مُبارك عليكم العيد. بارك الله لكم في أعمالكم وأعماركم وأعادكم على أمثاله. اللّهم اغفر ذنوبنا بعدد (لبيك اللهم لبيك) تقبل الله طاعتكم. باقة من الورود بقدوم العيد مُعطّرة بالعود لك يا صاحب الجود. لكم مِني أطيب التحيات وأصدق الدَعوات من الرحاب الطاهرة. أدام الله لكم الأعياد دهورا، وألبسكم من تقواه نوراً، عيدكم مبارك.
استراتيجية حل المشكلات الإدارية

استراتيجية حل المشكلات الإدارية

المشكلات الإدارية إنّ وظيفة الإدارة هي اتخاذ القرارات الصحيحة لتيسير الأمور بشكل الصحيح، والأخطاء تخلق صعوبات في بيئة العمل وعلى الإدارة إيجاد الحل المناسب وبأسرع وقت، ويفضل وضع إستراتيجية لإيجاد الحل المناسب والعمل على عدم تكرار الأمر. استراتيجية حل المشكلات الإدارية تقوم استراتيجية حل المشكلات الإدارية على عدد من الخطوات الرئيسية، والتي تشكل الآتي: تحديد المشكلة الخطوة الأولى هي السؤال عن المشكلة نفسها لمعرفة طريقة الحل، ويساعد هذا السؤال في العثور على المعيار الذي سيقوم على أساسه بقياس مكان
كلام عن الأمل

كلام عن الأمل

دائماً ما تواجهنا تجارب صعبة نعاني من نتائجها، ونحتاج بعدها إلى استعادة قوتنا لنمضي قي حياتنا فتجدنا نستعين بالأمل. كلام عن الأمل أجمل هندسة في الكون هي أن تبني جسراً من الأمل فوق بحراً من اليأس. ما حصل بالأمس أصبح تاريخاً، وما سيحدث غداً عبارة عن غموض، واليوم هو هدية من الله سبحانه وتعالى. لهذا السبب أسميناه الحاضر. "بيل كان" استمع إلى أولئك الذين لا يملكون شيئاً وإلى الفقراء وإلى الأشخاص المحرومين، ومن ثم استمع لي جيداً، يمكن لأي شيء أن يحدث، وأي شيء يمكن أن يكون. "شيل سيلفرستين" يمكنك القول
معاني الحروف في القرآن

معاني الحروف في القرآن

الحروف في القرآن افتتحت عدد من السور في القرآن الكريم بأحرف تقرأ مقطعة بأسمائها فيقال ألم، لام، ميم، وقد وردت تلك الحروف في تسع وعشرين سورة من سور القرآن الكريم، منها ما افتتح بحرف واحد مثل "ق"، "ن"، ومنها ما افتتح بحرفين مثل طه، يس، ومنها ما افتتح بثلاثة أحرف مثل ألم، ومنها ما كان أكثر من ثلاثة مثل كهيعص، وإنّ هذه الحروف ليست لها معانٍ سواء مسمايتها التي تنطق بها، ولم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام في معناها حديث، لذلك وقع الاختلاف بين العلماء في معنى هذه الحروف. معاني الحروف في القرآن
مراحل الدراسة

مراحل الدراسة

العلم كلّ الحَضارات قامت على العلم، حتّى الأشخاص الذين ميزهم الله، وذكرهم في كتبه السماوية كانوا من أصحاب العلم، وهذا يُبيّن مكانته ودوره في بناء الحضارات، وبناء الشخصيّة الإنسانية القادرة على مجابهة الأزمات، والنهوض بالأمم من المدارك السفلى إلى نور العلم، وقيمه السامية. تعدّ المراحل الدراسيّة التي يمر بها الطالب مراحل محوريّة وأساسيّة في حياته ككل؛ فعليها يبني مستقبله، ويُحدّده وفق ميوله، وقدراته، ورغباته، لذا حَرصت الدّول على توفير كافة المتطلبات الأساسية لأبنائها، ورصدت لها مَبالغ طائلة،
خصائص المخروط

خصائص المخروط

يُشار إلى المخروط بأنه مجسّمٌ بقاعدة واحدة فقط، وبمستوى مسطَّح، وذات شكلٍ دائري، كما يتميّز المخروط بعدّة خصائص كغيره من الأشكال الهندسية ، وهو ما سنتطرّق إليه في المقال. خصائص المخروط يُعرف المخروط (Cone) بأنّه أحد الأشكال ثلاثيّة الأبعاد ، وفيما يأتي أبرز هذه الخصائص: سطح المخروط وقاعدته يتكون المخروط من سطحٍ منحنٍ يبدأ من القاعدة، ويتناقص تدريجيًا وصولًا إلى القمّة الواقعة فوق مركز منتصف القاعدة، كما يمتاز بقاعدته دائريّة الشكل، إذ تُعتبر الوجه الوحيد الموجود في الشكل، إضافةً إلى عدم
أسباب محبة الله

أسباب محبة الله

أسباب محبة الله أسباب حبّنا لله تعالى هناك العديد من الأسباب التي تَبثّ محبة الله -تعالى- في النفوس، ومنها ما يأتي: معرفة العبد أنّ الله -تعالى- أهل بصفاته وأسمائه؛ فهو الغني الكريم، الذي له الكمال من كلّ صفة واسم ممّا يوجب محبّته -تعالى-. معرفة العبد أنّ الله -تعالى- شرع لعباده الدين والأحكام التي تدلّهم وتُرشدهم إلى كيفية عبادته، ولم يتركهم بلا شريعة ولا منهج. معرفة العبد أنّ الله -تعالى- جعل نبيّه محمد -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل الرسل، وأيّده بأفضل الكتب ناسخاً ومُهيمناً على غيره، وجعل
طريقة عزل الأسطح

طريقة عزل الأسطح

المنازل تُعدّ المنازل من الأمور الأكثر اهتماماً في عصرنا الحديث، حيث يبني العديد من النّاس منزلاً للعيش فيه طوال عمرهم، كما يلجؤون للاهتمام بشكله ومظهره الخارجيّ والدّاخلي، ومكانه المناسب، وتُعدّ الحرارة والأمطار من الظّروف التّي تتأثّر بها المنازل بشكلٍ ملحوظ، فسطح المنزل أوّل موقعٍ يتم فيه تجمّع مياه الأمطار، والتعرّض للحرارة بشكلٍ مباشر، وتكون حماية الأسطح من هذان العاملان بطريقةٍ مثاليةٍ تسمى "عزل الأسطح". كيفية عزل الأسطح هنالك طريقتان من طرق عزل الأسطح، وهما: العزل الحراريّ، والعزل