علامات تدل على أنك في علاقة سامة
تُعرف العلاقة السامّة بأنها العلاقة التي تؤثر سلبًا على مجرى حياة الشخص، وتنتج عن تصرفات مقصودة أو غير مقصودة من الطرف السام، نتيجةً لعدم إدراكه مدى تأثير تصرفاته على الآخرين، وهي لا تقتصر على العلاقات ذات الطابع الرومانسي كما يظن البعض، إنّما يُحتمل وجودها في العلاقات بين أفراد العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل، وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة "ميشيغان" عام 2016 أنّ العلاقة السامة تؤثر بشكل مباشر على نظام القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
كيف تدرك أنّك في علاقة سامة؟
إنّ إدراك العلاقة السامة أمر هام لاتخاذ ردة الفعل المناسبة، ويعتمد حل مشكلات العلاقة على طبيعتها وتفاصيلها، فيكون أحيانًا بالتمسك بالطرف الآخر والتوصل إلى حلول معاً، أو بالتخلي عن هذه العلاقة والمُضي قدماً، ويمكن أن تكون علامات العلاقة السامة خفيّة أو شديدة الوضوح، ومن أبرز هذه العلامات:
- نقص الدعم النفسي، فيكون الطرف السام محبطًا وسلبيًا، لا يدعمك ولا يشجعك، فهو غالبًا لا يرغب برؤية أهدافك متحققة، بل يجعل كل إنجاز منافسة بالنسبة له.
- الإيذاء الجسدي أو اللفظي، فيقوم بأفعال عنيفة أثناء التعامل معك كالصراخ والضرب ورمي الأشياء وتكسريها، أو من خلال توجيه كلام سام مليء بالسخرية أو العدائية أو النقد المستمر.
- الغيرة ، بالرغم من طبيعية شعور الغيرة في الأشخاص من وقت لآخر، إلا أنّه في بعض الأحيان تصل هذه الغيرة إلى الإيذاء النفسي، فيصدر من الطرف الغيور السام أفعال أو كلام يعبر به عن عدم رضاه عن نجاحك، وتمني زوال النعم عنك.
- الرغبة في التحكم والسيطرة، فتجده يرغب دائمًا بالتحكم بأسلوب حياتك وتصرفاتك واعتقاداتك، فيريد معرفة موقعك باستمرار والاتصال بك طوال الوقت، كما أنك لا تستطيع أن تقول له "لا" على شيء خوفًا من غضبه أو من تهديده لك بالرحيل، وتجد نفسك تبرر له تصرفاتك طوال الوقت.
- الحقد ، فتجده يجمع أخطاءك في نفسه دون مواجهتك بها، لتتفاقم حتى يشكل فجوة كبيرة من الأحقاد بينكما.
- الشك بك، فيُكذِّبك دائماً، ويشك بتصرفاتك وأقوالك دون مبررات.
- فقدان الاحترام، فيُظهِر تصرفات تقلل من احترامك أو خصوصيتك أو وقتك أو الأحداث والأشخاص المرتبطة بك.
- اتخاذ قرارات سلبية، فيقوم بأعمال تؤثر على حياتك دون استشارتك، كقرارات مالية أو عائلية.
- استنفاذ الطاقة، فيكون تعاملك معه مُجهِداً لك جسديًا ونفسيًا باستمرار، كما أنّه يفتقر إلى المرونة في التعامل مع المشكلات التي تحدث بينكما.
- التجاهل والأنانية، فيتجاهل احتياجاتك سواء كانت مادية أو نفسية أو عاطفية، فتجده يركز على نفسه دائمًا دون الاكتراث لأمرك.
- رغبة التملك، إذ يتسبب الطرف السام في خسارة علاقات الطرف الآخر مع الأشخاص الآخرين، لإرضائه أو تجنب الخلافات معه.
- نقص الرعاية، فلا يؤدي واجبات العلاقة المطلوبة منه، فقد يكون مهملًا في رعايتك أثناء حاجتك إليه، كما أنك تتجنب طلب أي شيء منه، لتأكدك أنه لن يقوم به.
- الأمل المزيف بالتغيير، فيُبقيك على أمل أنه سيُغيّر عاداته السيئة دون محاولته أو رغبته في ذلك.
- التوتر الدائم، فيجعلك في حالة قلق وخوف شديدين، فلا تعرض آراءك ومشكلاتك له، كما أنه في حالة تأهب دائمًا لأخطائك ولومك عليها بشكل مبالغ.
كيف تتعامل مع العلاقة السامة؟
من المهم إدراك أنّ هناك علاقات سامّة لا يمكنك تجنبها، كعلاقات العائلة وزملاء العمل، وهنا يتحتم عليك إدارة العلاقة السامة بحكمة ووعي، فبدايةً عليك تقييم هذه العلاقة من حيث إيجابياتها وسلبياتها ومدى تأثيرها عليك، وإمكانية إصلاحها، وتحدث بشكل مباشر وواضح مع الطرف الآخر عن احتياجاتك ومشاعرك ومخاوفك بشكل حازم وواعٍ في الوقت ذاته، فاختر الوقت المناسب والمكان الهادئ ثم وضح له الأمور التي تزعجك في علاقتك معه، وحاول أن تصلا معاً إلى حلول لضمان نجاح علاقتكما، كما يجب أن تدرك أن بعض الأشخاص السامّين غير قابلين للتغيير، لذا يجب أن يكون تركيزك على صحتك الجسدية والنفسية أولاً، وإنهاء علاقتك معهم إن أمكن ذلك، أو وضع حدود للتعامل معهم وتقليل الوقت المخصص لهم خاصةً في العلاقات المستمرة، كعلاقات أفراد العائلة الواحدة أو زملاء العمل.
من الجيد في بعض الأحيان الاستعانة باستشاريين متخصصين بالعلاقات، بشكل فردي أو جماعي، للمساعدة في تحديد مشكلات العلاقات وإيجاد طرق للتغلب عليها.
" data-denotation-char="" data-editor-class="editor-1" data-id="mrtxh" data-index="2959" data-panel-type="default" data-ref="" title="معلومة">من الجيد في بعض الأحيان الاستعانة باستشاريين متخصصين بالعلاقات، بشكل فردي أو جماعي، للمساعدة في تحديد مشكلات العلاقات وإيجاد طرق للتغلب عليها.