من أين تأتي الأفكار السلبية
أسباب الأفكار السلبية
يخطر في بعض الأحيان داخل العقل البشري مجموعة من الأفكار السلبية التي تُعكر صفوة ذهنه، ويعود ذلك لعدة أسباب منها:
عدم الاستقرار المالي
لكل شخص في هذه الحياة مجموعة من المسؤوليات التي يجب عليه إنجازها والتي تُشكل جزء مهم من حياته لأنها توفر متطلبات الحياة لديه وبالتالي عند الفشل بتوفير هذه المتطلبات بنسبة تقل عن أربعين بالمئة من الدخل يُعتبر الفرد بهذه الحالة غير مستقر مادياً؛ وبذلك يولد التوتر والتفكير السلبي في العقل.
الإفراط في التفكير
عندما يحدث لدى الفرد مجموعة من الأحداث الخارجة عن إرادته وسيطرته تدخل الأفكار السلبية إلى عقل الفرد خلال مرحلة التفكير الزائد في البحث عن حلول وتفسير لما يحدث، والذي يزيد الوضع إرباكاً عجز الفرد بالتواصل مع أحد المقربين إليه للحصول على المساعدة.
وضع توقعات وخطط غير واقعية
لكل شخص أحلامه وأهدافه يريدها أن تتحقق في هذه الحياة، ولكن بعض الأهداف قد تكون غير واقعية بطبيعتها مما يجعل الفرد يدخل في مرحلة من الإحباط والتقليل من الذات، ولذلك عند وضع الأهداف يجب التأكد أن هذه الأهداف يمكن تحقيقها كما يجب القيام بالاستعداد النفسي بأن هذه الأهداف قد لا تتحقق بشكل كامل؛ وذلك للتقليل من تدفق الأفكار السلبية في العقل.
قلة الثقة بالنفس
قلة الثقة بالنفس تؤدي إلى شعور الفرد بأنَّه لا يمتلك المهارات والقدرات المطلوبة التي بإمكانها إنجاز العمل كما يجب، وذلك يعود لعدم قدرة الفرد في فهم إمكانياته وقدراته؛ مما يجعل الأفكار السلبية تحتل جزء كبيراً من تفكير الفرد وتزيد من القلق والخوف في إنجاز الأعمال.
لوم النفس الزائد
عندما يجتمع الفرد مع أصدقائه ويحدث موقف سلبي مع المجموعة يبدأ الفرد بلوم ومعاتبة نفسه وتحمل كمية هائلة من الطاقة السلبية في داخله وينعكس تأثير هذه الطاقة السلبية على القيام بالتحديات والأنشطة مع المجموعات، وبذلك يشعر الفرد بأنَّ مستواه أقل من الآخرين وأنَّه يفتقر إلى احترام الذات في مواجهة وقبول المهام والتحديات في الحياة.
الالتزامات الكبيرة
عندما يزيد مقدار الالتزامات والمسؤوليات على الفرد ويُصبح من الصعوبة المحافظة على الاتزان في أمور الحياة وخاصة بين الحياة المهنية والحياة الشخصية؛ مما يؤدي إلى تدفق الأفكار السلبية في ذهن الفرد.
الجسم غير صحي
إن الجسم الصحي يساعد الفرد على القيام بالأنشطة والأعمال بنشاط وتركيز عالي عكس ما يحدث في الجسم غير صحي، فإن الأعمال والمهام الذي يفعلها الفرد لن تكون بالمستوى المرضي؛ وذلك يؤدي إلى تولد الأفكار السبية في العقل.
حمل الماضي إلى الحاضر
قد يُواجه الفرد في الحاضر مواقف وأحداثاً سلبية تُشابه أحداث ومواقف حدثت له في الماضي وذلك يؤدي إلى استدعاء نفس التصورات والأفكار السلبية التي كانت بالماضي من التجارب السيئة التي مرَّ بها الفرد في ذلك الوقت.
الخوف من المستقبل القريب
إنَّ أغلب أسباب تَولد الأفكار السلبية هي نتيجة خوف الفرد من المستقبل والخوف من المجهول، فهو في حالة مستمرة في التنبؤ بما سوف يحدث وهذا يجعل الفرد قلقاً بشكل مستمر؛ مما يولد أفكار سلبية خوفاً من الكوارث والفشل في الحياة، ولكن من المهم فهم أنَّ عملية التفكير بالمجهول تُهدر الطاقات والوقت الحاضر بتصورات لم تحدث بعد ويمكن أن لا تحدث بتاتاً.
طرق التخلص من الأفكار السلبية
إن الأفكار السلبية ترتبط بشكل مباشر مع حياتنا اليومية ولذلك هنالك بعض العادات التي يمكن تجربتها لتحويل هذه الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية ومنها:
- الحرص بإعطاء كل موقف المشاعر المناسبة له ولكن دون الحكم على النفس بالشعور بالحزن بشكل دائم.
- مشاركة المشاعر مع أشخاص قريبين، كل شخص يتعرض لمواقف تولد لديه أفكار سلبية من وقت لآخر والتحدث مع شخص آخر يُبقي هذه الأفكار في نصابها.
- كن لطيفا مع نفسك من وقت لآخر بتقليل أوقات العمل أو اللعب مع أطفالك أو الجلوس مع العائلة أو القيام بشيء تستمتع به.
- الحفاظ على صحة جيدة، ف العقل السليم في الجسم السليم ، عند الاهتمام بالصحة أكثر فإنه تولد الشعور بالإيجابية اتجاه الذات بشكل أسهل.
- القيام بالاتصالات الاجتماعية وتخصيص ووقت للعلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة.
- تقدير ما نمتلك من نعم وخيرات.
- البحث عن هواية جديدة.