علامات الحب الأفلاطوني
علامات الحب الأفلاطوني
يتجلّى الحُب الأفلاطوني بعدّة تصرّفات، وعلامات تُشير له، مثل:
وجود مواضيع مشتركة
إذ إنّ إحدى علامات الحب الأفلاطوني هي انسيابية الحديث مع الطرف الآخر، وعدم الحاجة إلى البحث عن مواضيع لبدء المحادثة معه، ممّا يجعل المحادثة غير مُتكلفة، ومُمتعة، وذات مغزى، بالإضافة إلى أن التحدُّث بجميع المواضيع يُعدّ ذا قيمة، وبالتالي الاستمتاع بالتحدث معه، والاستماع إليه.
الشعور بالراحة حتى أثناء الصمت
بحيث لا يعكس الصمت انطباع غريب، بل يشعر الطرفان بالراحة، والانتماء للطرف الآخر حتى في فترات الصمت التي لا تتخللها المحادثات، مما يجعله مُمتعاً أيضاً.
فهم الآخر دون الحاجة إلى البوح
في العلاقة بين الطرفين يصبح كُلٍّ منهما على معرفة بما يُريد الطرف الآخر الحديث عنه دون الحاجة إلى الكلام عنه صراحةً، ومعرفة شعوره تجاه فعلٍ ما، أو رأي مُعيّن دون الحاجة إلى التعبير عنه بالكلام.
اكتساب حس الفكاهة
فعلى الرغم من أنّ العديد قد لا يجدون هذا الشخص مَرِح، إلّا أنّه يكون كذلك مع الطرف الآخر، وذلك يعود إلى مدى التفاهم بين الطرفين، ومعرفتهما ببعضهما فتُصبح نكاتهما مفهومة لبعضهما، ممّا قد يزيد الحس الفكاهي لديهما ويُقلل الشعور بالغرابة.
تقبل عيوب الطرف الآخر
حيثُ إنّ الكمال ليس من الصفات الإنسانيّة، وبالتالي فإنّ تقبُّل الطرف الآخر بعيوبه دون الشعور بالرغبة في تغييرها يُعدّ إحدى علامات الحُب الأفلاطوني، بل تُصبح في بعض الأحيان علامات تُميّزه، وتزيد من مشاعر الحُب تجاهه، وبالتالي يُصبح هذا الحُب غير مشروط.
وجود الشخص وقت الحاجة
يكون هذا الشخص دائماً موجود سواء في وقت الحاجة أو غيره، ويستمع لأحاديث الطرف الآخر، ولا يحكُم عليه مهما بدا منه.
الاشتياق للآخر حين لا يكون بالجوار
فوجوده في المكان نفسه يُشكل علامة فارقة، ويؤثّر بشكل مُلاحظ على النفسيّة، وذلك بسبب الرغبة الدائمة بالحديث معه، وتزويده بتفاصل اليوم أوّلاً بأوّل، وفي حال عدم وجوده يشعر الطرف الآخر بعدم الارتياح والفقد.
الحديث عن جميع الأمور براحة
فيتحدث الطرفان إلى بعضهما عن ما يُقلقهما براحة وانفتاح، وإخبار الشريك شريكه بما يُزعجه منه دون حرج أو الخوف من أن يُفهَم بشكلٍ خاطئ، مما يجعل العلاقة مُريحة وسلسة أكثر.
مفهوم الحب الأفلاطوني
يُعرَف الحب الأفلاطوني بأنّه علاقة قوية بين طرفين دون وجود علاقة جسدية بينهما، وسُميت بذلك نسبةً إلى الفيلسوف أفلاطون الّذي تُنسب أفكار هذا النوع من العلاقات إليه، ويُشير أفلاطون أن هذه العلاقات تُساعد الناس على التقرُّب من بعضهم، وقُربهم من الكمال، ولكن في وقتنا الحاضر يُطلق هذا المُصطلح على علاقات الصداقة فقط، أمّا أفلاطون فكان يعني بهذا المُصطلح مختلف أنواع العلاقات دون تحديدها بالصداقة، وعلى نقيض الحب الأفلاطوني، هو العلاقات الرومانسية، أو الجسدية، والّتي تستدعي أن يكون الطرفان من جنسين مُختلفين، في حين أن الحب الأفلاطوني لا يشترط ذلك.