علاج قرحة المعدة بالعسل
العسل
يُنتج النحل العسل باستخدام رحيق الأزهار، وتتم معالجته لتحويله إلى سائل كثيفٍ حلو المذاق، وتختلف أنواعه وألوانه حسب نوع الزهرة التي أخذ الرحيق منها، والعوامل المناخية من منطقةٍ لأخرى، وله قيمة غذائيّة عالية، ويُعتبر مصدراً جيّداً للطاقة، ويمكن استخدامه كمُحلٍ طبيعيٍ، أو كعلاجٍ شعبيٍ، كما أنّه من المكونات الفعالة التي تدخل في صناعة مستحضرات التجميل، والعناية بالبشرة، ويحتوي العسل الخام على كمياتٍ قليلةٍ من الفيتامينات ، والمعادن، والبروتينات، ومضادات التأكسد.
علاج قرحة المعدة بالعسل
تعدّ قرحة المعدة أو كما تسمى بالقرحة الهضميّة (بالإنجليزيّة: Gastric Ulcer)؛ إحدى الأمراض الشائعة التي تصيب الإنسان، وتحدث نتيجة تكّوّن التقرحات على بطانة المعدة، ممّا يسبّب الشعور بالغثيان، والألم، والانتفاخ ، كما أنّ البكتيريا الملوية البوابية (بالانجليزيّة: Helicobacter pylori)؛ هي المسبب لمعظم التقرحات، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ عسل المانوكا يمكن أن يساعد على علاج القرحة الناتجة عن هذا النوع من البكتيريا ، وبيّنت إحدى دراسات أنابيب الاختبار أنّ هذا النوع من العسل يمتلك تأثيراً مضاداً لهذه البكتيريا، إلّا أنّ دراسة أخرى أجريت على 12 شخصاً أظهرت أنّ تناول مقدار ملعقة كبيرة من هذا العسل لم يقلّل منها، ومع ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ هذا العسل ساعد على منع الإصابة بهذه القرحة نتيجة استهلاك الكحول .
فوائد العسل
يقدّم العسل العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
- علاج التهاب الحلق: إذ عادةً ما يُستخدم لتخفيف التهاب الحلق ، وذلك بسبب قدرته على قتل أنواع البكتيريا المُسبّبة للعدوى، حيث إنّه يمتلك خصائص مضادّة للبكتيريا، كما يمكن لاستخدامه أنّ يسكّن الألم بشكل مؤقّت، ويمكن إضافة عصير الليمون للعسل وتناوله بشكل منتظم، كما يمكن استخدام خليط من العسل والليمون وقليل من الملح للغرغرة.
- علاج الجروح والحروق: حيث إنّه يؤثر كمطهّرٍ طبيعيٍ، وذلك لأنّه يثبّط من نمو البكتيريا، ممّا يساعد على المحافظة على نظافة الجرح، وحمايته من الإصابه بالعدوى، كما يمكن استخدامه لعلاج الحروق؛ حيث يمكنه أنّ يقلّل الألم، والانتفاخ، ويعزّز عملية الشفاء، ولذلك ينصح بتنظيف الجرح بالماء الدافىء والصابون، ثمّ تطبيق ضمادات العسل عليه وتغييرها يوميّاً.
- تعزيز صحّة الجلد: إذ إنّه يمكن أن يعزّز رطوبة الجلد الجافّ، كما يمكن أن يكون مفيداً لعلاج حبّ الشباب بسبب خصائصه المضادّة للبكتيريا.
- مكافحة العدوى: حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ استهلاك عسل المانوكا يمكن أن يساعد على منع استقرار البكتيريا المِطَثِّيَّةُ العَسيرَة (بالإنجليزيّة: Clostridioides difficile) في الجسم، ويسبب هذا النوع من البكتيريا الإصابة بالأمراض، والإسهال، ومن جهةٍ أخرى فإنّه قد يساعد على مُكافحة البكتيريا المُقاوِمة للمضادات الحيويّة، مثل: الميورة الحالة لليوريا (بالإنجليزية: Ureaplasma urealyticum)، كما يمكن أن يكون علاجاً فعّالاً للمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزيّة: MRSA).
- تقليل فترة الإصابة بالإسهال: حيث أشارت إحدى الأبحاث أنّه يمكن أن يمنع نشاط مُسبّبات المرض التي تؤدي للإصابة بالإسهال، وبالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسات أنّ استهلاك العسل قد يقلّل مدّة الإصابة بالإسهال، ومن حدّته، كما يساهم في زيادة الكميات التي يحصل عليها الجسم من الماء والبوتاسيوم، وهي عناصر مفيدة للمصابين بالإسهال .
- تعزيز مناعة الجسم: حيث بيّنت نتائج إحدى الدراسات أنّ العسل قد يحسّن مناعة الجسم ضدّ الربو (بالإنجليزيّة: Asthma)، والحساسيّة (بالإنجليزيّة: Allergy)، إذ أظهرت بعض الأبحاث بأنّ استخدام أنواع العسل المَحلية قد يكون مفيداً للحساسيّة، وذلك لأنّ هذا العسل يؤثر كلقاح فعّالٍ للأشخاص المصابين بحساسية حبوب اللقاح؛ إذ يحتوي على هذه الحبوب؛ وبالتالي فإنّ تناوله يساهم في اعتياد الجسم عليها، ويقلّل تحفيز الاستجابة المناعية عند التعرّض لها، كما يجدر الإشارة إلى أنّ هذا الغذاء يحتوي على الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وبالتالي فإنّ مستويات مضادات الأكسدة في الخلايا ترتفع بشكل سريع عند تناوله، وتقلّ نفاديّة وهشاشة الشعيرات الدمويّة، ومن جهةٍ أخرى فقد تبيّن أنّ العسل يمتلك خصائص مضادّة للسرطانات والأورام، وبالتالي فإنّه يمكن أن يُقلل خطر الإصابة بالسرطان .
- تقليل خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي: حيث إنّه بالرغم من عدم وجود العديد من الدراسات التي تبيّن أنّ العسل فعال لعلاج حرقة الفؤاد إلا أنّ العديد من الناس يتناولونه للتخفيف من أعراض هذه الحالة، إذ يُعتقد بأنّه يهدئ بطانة المريء ، ويساعد على علاج التلف الذي يحصل بسبب ارتجاع الأحماض، ممّا قد يقلّل الأعراض الناتجة عن مرض الارتجاع المعِدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease)، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يعتقد بأنّ هذا السائل يمتلك بعض الإنزيمات التي تساعد على تحسين الهضم، ممّا يقلّل خطر الإصابة بهذا المرض أيضاً، ولذلك يمكن تناول ملعقة صغيرة من عسل المانوكا غير المبستر قبل الطعام، كما يمكن شربه مع الماء، إلّا أنّ ذلك لا يعدّ علاجاً للمسبّب الرئيسي لهذه الحالة.
القيمة الغذائيّة للعسل
يبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة واحدة أو ما يساوي 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السعرات الحراريّة | 64 سُعراً حرارياً |
الماء | 3.59 مليلتراتٍ |
البروتين | 0.06 غراماً |
الكربوهيدرات | 17.30 غراماً |
السكر | 17.25 غراماً |
الكالسيوم | 1 مليغراماً |
الحديد | 0.09 مليغرام |
الفسفور | 1 مليغرام |
البوتاسيوم | 11 مليغراماً |
الصوديوم | 1 مليغرام |
الزنك | 0.05 مليغرام |
فيتامين ج | 0.1 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.025 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.005 مليغرام |
فيديو عن أسباب القرحة الهضمية وأعراضها
يمكن مشاهدة الفيديو الآتي للمزيد من المعلومات التي تتحدث فيه الدكتورة روان حجاب عن أسباب القرحة الهضمية وأعراضها: