علاج سريع لألم الأسنان
علاج سريع لألم الأسنان
في حال المعاناة من ألمٍ الأسنان ؛ فإنّ معرفة المسبب أمر مهم؛ فبذلك يمكن تحديد أفضل الطُرق لتخفيف التورم، أو الألم، أو أي أعراض أخرى مرتبطة، وفيما يأتي بيان بعض العلاجات السريعة لألم الأسنان:
تطبيق الكمادات الباردة
بشكلٍ عام توجد طريقتان لوقف أو تخفيف ألم الأسنان؛ الطريقة الأولى تقليل الالتهاب ، أما الثانية فترتكز على قطع الإشارات التي ترسلها المنطقة المصابة بالألم إلى الدماغ، وبتطبيق الكمادات الباردة أو وضع كيس ثلجٍ ملفوف بقطعةٍ قماشٍ يخفف الألم بالطريقة الأولى؛ حيث يساعد على تقليل الالتهاب وتخفيف الانزعاج؛ وذلك بتخفيف الألم وتقليل التورم، ويُنصح بتطبيق الكمادات الباردة لمدة 20 دقيقةً في المرة الواحدة على الخد أو جانب الوجه الذي يتمركز فيه الألم، مع ضرورة التأكيد على استخدام قطعةٍ من القماش كعازل بين الوجه وكيس الثلج؛ حتى لا تتضرر البشرة عن طريق الخطأ.
أخذ الأدوية المضادة للالتهاب
يمكن تقليل التورم وتخفيف إشارات الألم بأخذ الأدوية المضادة للالتهاب، ومن الأمثلة عليها: دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والذي يمكن صرفه دون الحاجة إلى وصفةٍ طبيةٍ، مع ضرورة الحرص على أخذ الجرعة الموصى بها في النشرة الدوائية وعدم تجاوزها، بالإضافة إلى ضرورة الاستمرار بأخذ الدواء وفق المدة المحددة من قبل مقدم الرعاية الصحية أو المبينة في النشرة الدوائية، وتجنب وقف العلاج المضاد للالتهاب في حال الشعور بالراحة قبل انتهاء هذه المدة؛ لأن ذلك قد يسبب رجوع الألم والالتهاب مرةً أخرى، وفي حال عدم توفر الآيبوبروفين أو وجود سبب صحي يمنع المريض من أخذه؛ فيمكن أخذ دواء الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول بديلًا عنه الذي يصرف أيضًا دون الحاجة إلى وصفة طبيةٍ؛ لكنه يساعد على تخفيف الألم فقط وليس دواءً مضادًا للالتهاب، ويشار إلى أنّ كلا الدوائين يعدان من الأدوية التي تُسكن الألم بطريقةٍ سريعة وفعالةٍ في حال الشعور بألم الأسنان الخفيف إلى المتوسط، وكما أشرنا سابقًا فإنه يجب الحرص على أخذ الجرعة الموصى بها في النشرة الدوائية.
يشار أيضًا إلى توفر الأدوية التي تكون على شكل مرهمٍ أو جل، والتي تساعد على تخفيف ألم الأسنان؛ وذلك لاحتوائها على مادة بنزوكايين (بالإنجليزية: Benzocaine) التي تخدر الألم لبعض الوقت، وذلك بوضعها على السن المؤلم وعلى اللثة المجاورة؛ لكن تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاجات تستخدم لفترةٍ قصيرةٍ فقط.
المضمضة بالماء المالح
من أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف الألم إلى حين التمكن من مراجعة طبيب الأسنان هي المضمضة بالماء والملح ، ويتم تحضير المحلول بإذابة نصف ملعقةٍ صغيرةٍ من ملح الطعام في كأس من الماء الدافىء ثم غسل الفم به جيدًا قبل إخراجه من الفم، كما يُمكن أيضًا استخدام خيط الأسنان برفقٍ حول السن المؤلم؛ للمساعدة على إزالة أي أجزاءٍ من بقايا الطعام التي قد تكون عالقةً بين الأسنان؛ مما قد يساعد على تخفيف الألم.
استخدام الكمادات الساخنة
يمكن للكمادات الساخنة أن تقلل الشعور بعدم الراحة؛ وذلك عن طريق وضع الكمادة الساخنة على جانب الفك، وفي حال عدم توفرها، يمكن صنع واحدةٍ في المنزل عن طريق ملء قطعة قماشٍ نظيفةٍ بالأرز وربطها، ثم وضعها في الميكروويف لتسخينها لعدة دقائق؛ إذ تساعد الحرارة الموجودة في الكمادة أو قطعة القماش على قطع إشارات الألم التي ترسلها المنطقة المصابة من الفم إلى الدماغ.
الثلج
يُعتقد أن الثلج يوقف إرسال إشارات الألم إلى الدماغ؛ وبالتالي من الممكن تجربة حمل بعض قطعٍ من الثلج في اليد التي تقع على نفس الجانب من الجسم الموجود فيه السن المؤلم، ومن ثم يُفرك الثلج في الفراغ بين الإبهام والسبابة لمدة 7 دقائق، أو حتى تتخدر المنطقة.
المضمضة بمحلول بيروكسيد الهيدروجين
يعد غسول الفم الذي يتكون من محلول بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide) غسولًا فعالًا ومضادًا للبكتيريا؛ خاصةً في حالات ألم الأسنان التي تسببها العدوى، وعند تحضيره يجدر التنويه إلى ضرورة خلط كمياتٍ متساويةٍ من الماء وبيروكسيد الهيدروجين الذي تركيزه 3%، ويتم غسل الفم والمضمضة به لمدة نصف دقيقةٍ، ومن ثم بصقه وإخراجه من الفم، ويجدر توخي الحذر الشديد أثناء المضمضة بالمحلول؛ إذ تعتبر هذه المادة خطيرةً في حال بلعها، مع ضرورة غسل الفم لعدة مراتٍ بالماء فقط بعد إخراج المحلول وبصقه من الفم، كما لا يُنصح باستخدام محلول بيروكسيد الهيدروجين للأطفال الصغار.
دواعي مراجعة طبيب الأسنان
تجدر مراجعة طبيب الأسنان في الحالات الآتية:
- استمرار الألم لأكثر من يومٍ أو يومين.
- الشعور بألم الأسنان الشديد.
- إذا كان الألم ناتجًا عن مشكلةٍ صحيةٍ أكثر خطورةً.
- كما تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:
- الحمى .
- صعوبة في البلع أو التنفس.
- حدوث التورم والانتفاخ.
- الشعور بألم عند العض أو قضم الطعام.
- حدوث احمرارٍ في اللثة بشكلٍ غير طبيعي.
- ظهور إفرازاتٍ سيئة المذاق أو خروج القيح من المنطقة المصابة في الفم.