عدد ركعات صلاة الفجر والصبح
عدد ركعات صلاة الفجر والصبح
إنّ لصلاة الفجر ركعتان فرضهما الله على عباده، وتُسمّى صلاة الفجر بصلاة الصّبح؛ وهي ذاتها لا فرق بينهما ولا تختلف إحداهما عن الأخرى، بخلاف ما يظنّه الكثير من النّاس، فإنّهم يُفرّقون بين صلاة الفجر وصلاة الصّبح ويجعلون كلّ منهما على حدا.
وقد ثبتت فرضيّتهما بإجماع المسلمين، ويؤديهما المسلم بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس، وذلك بحسب ما بيّنه جبريل لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حينما جاءه يُعلمه أوقات الصّلوات، وتُؤدّى هاتين الركعتين بقيامَين وتشهّد أخير.
عدد ركعات سنة صلاة الفجر
إنّ لصلاة الفجر ركعتيّ سنّة، تُعتبران من السنّة المؤكدة التي حرص رسول الله -صلّى الله عليه سلّم- على أدائها وعدم تركها إلّا نادراً، ويُصلّيهما المسلم قبل ركعتي الفريضة. وهما من آكد السّنن، وذلك:
- لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيهما: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا).
- لما ثبت عن عائشة -رضيَ الله عنها- أنها قالت: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).
وبناءً على أنّ ركعتي السنّة من صلاة الفجر من آكد السّنن؛ فلا يجوز أداؤها حالة الجلوس أو الركوب دون الحاجة لذلك، وإن فاتت المسلم مع ركعتي الفرض؛ فيؤديهما حين يُؤدي الفرض.
لكن إن صلّى الفرض في وقته ولم يُصلّ السنة؛ فلا تُقضى لوحدها، ويُصلي المسلم السّنة في أول الوقت في بيته، فإن لم يستطع القيام بهما وقد قامت الصلاة للفريضة؛ فإن أمكنه القيام بهما واللّحوق مع الإمام للفريضة، ولو تبعه في الركعة الثانية فعل ذلك، وإن لم يستطع أدرك الجماعة ولا يقضيهما بعد أداء الفريضة.
وقت صلاة الفجر
اتّفق الفقهاء على أنّ وقت صلاة الفجر يبدأ بطلوع الفجر الصّادق، والذي يتحقّق بأذان الفجر الثاني، و يستمرّ وقته إلى شروق الشمس ؛ وهو آخر وقت لأداء صلاة الفجر، وذلك لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أولَ وقتِ الفجرِ حين يطلعُ الفجرُ ، وإنَّ آخرَ وقتِها حين تطلعُ الشمسُ)، والأفضل أن يقوم المسلم بأدائها عند الغلس قبل إسفار الشمس كاملة.
كيفية أداء صلاة الفجر
تُعد صلاة الفجر من الصّلوات الجهريّة، ومن السنّة أن يقرأ المصلّي في الركعة الأولى بعد الفاتحة من طِوال سور المُفصّل في القرآن؛ وذلك مثل سورة الذّاريات، وسورة الطور، وكان يقرأ أحياناً من متوسط المُفصّل؛ مثل سورة النّازعات، وسورة الفجر، وأحياناً أخرى يقرأ بسور أطول من ذلك.
وتكون الركعة الأولى أطول من الثانية، أمّا صلاة الفجر من يوم الجمعة فقد كان رسول الله يقرأ في الركعة الأولى منها سورة السجدة، وفي الثانية سورة الإنسان، فقد روى أبو برزة -رضيَ الله عنه- فقال: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِئَةِ آيَةً).