عدد ركعات صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة
تُعرّف صلاة الاستخارة في اللغة والاصطلاح الشرعي على النحو الآتي:
- الاستخارة لغةً: طلب الخِيَرَة في الشيء.
- الاستخارة شرعًا: هي "طلب الخِيرة في الأمر واستعلام ما عند الله سبحانه فيه"، ويكون ذلك بالدعاء الذي يؤدّى بصلاةٍ.
عدد ركعات صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة ركعتَان بنيّة الاستخارة وحدها من غير الفرائض؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ"، ويجوز أن تكون أكثر من ذلك، فلا بأس بأن يصلي المستخير ركعتين ثمّ ركعتين مثلًا قبل أن يدعو دعاء الاستخارة.
حكم صلاة الاستخارة
أجمع العلماء على أنّ صلاة الاستخارة سنةٌ؛ استدلالًا بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّه قال: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ".
دعاء صلاة الاستخارة
الدعاء الثابت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في صلاة الاستخارة؛ هو أن يقول المسلم: "اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ - خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ".
كيفية صلاة الاستخارة
لا تختلف صلاة الاستخارة عن أيّ صلاةٍ أخرى إلّا بالدعاء الذي يُردّد إمّا في السجود أو بعد التشهّد الأخير قبل السلام من الصلاة، أو بعد السلام من الصلاة، وهو مذهب الجمهور، وتجوز القراءة في الركعتين بما تيسّر من آيات القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة، إلّا أنّه يُسنُّ للمستخير أن يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص، ثمّ يسلّم عن يمينه وشماله، ثمّ يردّد دعاء الاستخارة الثابت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقت صلاة الاستخارة
اتّفق العلماء على أنّ صلاة الاستخارة تؤدّى في أيّ وقتٍ من اليوم إلّا في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، وهي: من بعد صلاة الفجر إلى ما بعد شروق الشمس بربع ساعةٍ تقريبًا، وقبل رفع أذان الظُهر بربع ساعةٍ تقريبًا، ومن بعد صلاة العصر إلى رفع أذان المغرب.
نتيجة صلاة الاستخارة
لا تتوقّف نتيجة صلاة الاستخارة على أمرٍ ما؛ كالرؤيا، والمنامات أو راحة الصدر، أو غيرها، بل على المُسلم بعد أداء صلاة الاستخارة والأخذ بالأسباب واستشارة أهل المشورة و التوكّل على الله ، وأن يمضيَ في الأمر الذي يُريده؛ فإن كان خيرًا وفّقه الله تعالى له، ويَسَّره وأعانه عليه، حتّى لو حدثت بعض المشاكل اليسيرة التي يمكن تجاوزها، ولا يعني ذلك أنّ في هذا الأمر شرّاً، وإن لم يكن فيه خيرٌ صرفه الله -تعالى- عنه؛ ولذلك المعول عليه في الاستخارة التيسير أو التعسير والمشقة في الأمر.