فوائد شاي البابونج
ما هي فوائد شاي البابونج
للبابونج نوعان: البابونج الألماني (بالإنجليزيّة: German chamomile)، والبابونج الروماني (بالإنجليزيّة: Roman chamomile)، ويكمن الفرق في كون نبتة البابونج الروماني أقصر، ونكهتها أكثر مرارة، إلّا أنّه يُمكن تحضير شاي البابونج من النوعين، ويُعدّ النوعُ الألمانيُّ هو الأكثر انتشاراً، ولذلك سيتم ذكر الفوائد المرتبطة بالشاي المُحضّر منه في هذا المقال، وتعود الفوائد المُحتملة للبابونج إلى احتواء الزيت العطري ومُستخلصات الزهور المُشتّقة من البابونج على أكثر من 120 مركّباً كيميائياً، وتوفر بعض هذه المركبات فوائد صحيّةً للجسم؛ لامتلاكها خصائص مُضادة للالتهابات، والأكسدة، والبكتيريا، والفيروسات.
دراسات حول فوائد شاي البابونج
فيما يأتي ذكرٌ لنتائج بعض الدراسات العلمية حول فوائد شاي البابونج:
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Obstetrics, Gynecology and Infertility عام 2010، وضمّت 80 طالبةً؛ إلى أنّ شاي البابونج قد يساهم في تخفيف الآم عُسر الطمث، وما يترتب عليه من مشاكل نفسيةٍ واجتماعية.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2008، واستخدمت عيّناتٍ من الدم البشريّ، وفئران تجارب؛ إلى أنّ الاستهلاك اليوميّ لشاي البابونج مع الوجبات يُمكن أن يساهم في تقليل خطر ارتفاع مستويات سكر الدم، ومُضاعفات مرض السكري ، إلّا أنّ ذلك غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه التأثيرات في البشر.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Advanced Nursing عام 2015، وضمّت 80 امرأةً في مرحلة النفاس، أو ما يُعرَف بفترة ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postnatal women) إلى أنّه قد يُوصى بشُرب شاي البابونج للنساء بعد الولادة بهدف تخفيف الاكتئاب وتحسين القدرة على النوم. ومن جهةٍ أخرى؛ أشارت بعض المراجع إلى أنّه ليست هناك معلوماتٌ كافيةٌ تشير إلى درجة أمان استخدام البابونج خلال فترة الرضاعة الطبيعية، يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في فقرة "درجة أمان البابونج".
- أشارت دراسةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرت في مجلّة European Journal of Public Health عام 2015، وضمّت 113 مريضاً شُخّصوا بسرطان الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid cancer)، و286 شخصاً يعانون من أمراض الغدّة الدرقية الحميدة (بالإنجليزية: Benign thyroid diseases)، بالإضافة إلى 138 شخصاً أصحّاء لا يعانون من أيّ أمراض؛ إلى أنّ شُرب شاي الأعشاب، وخاصةً البابونج قد يُقلّل من خطر الإصابة بسرطان الغدّة الدرقية ، وأمراض الغدّة الدرقية الحميدة الأُخرى.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Endocrinological Investigation عام 2014، وضمّت 64 شخصاً مصابين بالسكري من النوع الثاني؛ إلى أنّ شاي البابونج يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضارّ في الدم بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى خفض تركيز الكوليسترول الكلّي.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد البابونج يُمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج .
القيمة الغذائية لشاي البابونج
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجدوة في كوبٍ واحدٍ من شاي البابونج المُختمر، أو ما يُعادل 237 مليلتراً:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 2.37 سعرة حرارية |
الماء | 236 مليلتراً |
الكربوهيدرات | 0.474 غرام |
الكالسيوم | 4.74 مليغرامات |
الحديد | 0.19 مليغرام |
المغنيسيوم | 2.37 مليغرام |
البوتاسيوم | 21.3 مليغراماً |
الصوديوم | 2.37 مليغرام |
الزنك | 0.095 مليغرام |
النحاس | 0.036 مليغرام |
المنغنيز | 0.104 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.024 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.009 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.026 مليغرام |
الفولات | 2.37 ميكروغرام |
فيتامين أ | 47.4 وحدة دولية |
أضرار شاي البابونج
درجة أمان شاي البابونج
بشكلٍ عام يُعدّ شُرب شاي البابونج آمناً لدى مُعظم الناس، ومن المُحتمل أمان استهلاك البابونج الألماني لدى الأطفال عن طريق الفم بكمياتٍ مناسبةٍ على المدى القصير، كما تُعدّ العديد من المنتجات التي تحتوي على البابونج الألماني آمنةً للرُضّع عند استخدامها مدّةً تصل إلى أسبوعٍ واحد، ولكن لا توجد معلوماتٌ موثوقةٌ كافيةٌ حول سلامة تناول البابونج الألماني خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه.
محاذير استخدام شاي البابونج
يُوصى بالحذر عند استهلاك البابونج أو الشاي المُحضّر منه في الحالات الآتية:
- الذين يعانون من الحساسية: قد يُسبّب البابونج الألماني ردّ فعلٍ تحسُّسي لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةٍ تجاه النباتات التابعة إلى الفصيلة النجمية (بالإنجليزيّة: Asteraceae)؛ ومنها: عشبة الدمسيسة (بالإنجليزيّة: Ragweed)، والأقحوان (بالإنجليزيّة: Chrysanthemum)، والزهرة المخملية (بالإنجليزية: Marigolds)، وغيرها.
- المرضى المصابون بحالات حسّاسة للهرمونات: ومن تلك الحالات: سرطان الثدي ، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيضين، أو الانتباذ البطاني الرحميّ (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، أو الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزيّة: Uterine fibroid)؛ إذ قد يؤدي البابونج الألماني دوراً مُشابهاً للإستروجين في الجسم، ولذلك لا يُنصح المُصابون بتلك الحالات باستهلاكه، لتجنُّب تفاقم المشكلة بسبب التعرُّض للإستروجين.
- الذين سيجرون العلميات الجراحية: قد يتداخل البابونج الألماني مع التخدير قبل الجراحة، ولذلك يجب التوقُّف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المُحدد.
التداخلات الدوائية مع البابونج
فيما يأتي ذكرٌ لأنواع الأدوية التي قد يتداخل البابونج مع تأثيرها:
- حبوب منع الحمل: مثل: الإيثينيل إستراديول (بالإنجليزيّة: Ethinylestradiol)، والليفونورغيستريل (بالإنجليزيّة: Levonorgestrel)، وغيرها.
- الإستروجين: مثل: الإستروجين المُقترن (بالإنجليزيّة: Conjugated estrogens)، والإستراديول (بالإنجليزيّة: Estradiol)، وغيرها.
- الأدوية غير الستيرويدية المُضادة للالتهابات: والتي تشمل: الديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والميلوكسيكام (بالإنجليزية: Meloxicam)، وغيرها.
- مُضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: مثل: الإيميبرامين (بالإنجليزيّة: Imipramine)، والأميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline).
- مُضادات الذهان: (بالإنجليزيّة: Antipsychotic)؛ مثل: الهالوبيريدول (بالإنجليزيّة: Haloperidol)، والكلوربرومازين (بالإنجليزيّة: Chlorpromazine)، وغيرها.
- حاصرات المُستقبل بيتا: (بالإنجليزيّة: β-Blockers)؛ مثل: البروبرانولول (بالإنجليزيّة: Propranolol)، والميتوبرولول (بالإنجليزيّة: Metoprolol)، وغيرها.
- الأدوية التي تتغيّر في الكبد: مثل: اللوفاستاتين (بالإنجليزيّة: Lovastatin)، والكيتوكونازول (بالإنجليزيّة: Ketoconazole)، وغيرها.
- الأدوية المُهدئة: مثل: الألبرازولام (بالإنجليزيّة: Alprazolam)، والكلونازيبام (بالإنجليزيّة: Clonazepam)، وغيرها.
- دواء التاموكسيفين (بالإنجليزيّة: Tamoxifen).
- دواء الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin).
تحضير شاي البابونج والكميات المسموحة منه
يُمكن تحضير شاي البابونج عن طريق نقع 1-1.5 ملعقة صغيرة من أزهار البابونج المُجفّفة في كميةٍ من الماء المغلي تُعادل حوالي 226 مليلتراً، ويُمكن استهلاك ما يُعادل كوباً أو كوبين منه يومياً، ولكن لا بُدّ من استشارة الطبيب لتحديد الكميات المناسبة حسب الحالة الصحية للفرد.
لمحة عامة حول البابونج
يُعدّ البابونج من أهمّ الأعشاب في العالم، وتتميّز أزهار البابونج بألوانها البيضاء والصفراء، وطعمها اللطيف، ورائحتها التي تشبه التفاح أو العسل، ويعود الموطن الأصلي للبابونج إلى جنوب أوروبا وشرقها، كما أنّه ينمو في ألمانيا، وفرنسا، وروسيا، وكرواتيا، والأرجنتين، وهنغاريا.
كما يُعدّ شاي البابونج أحد أنواع شاي الأعشاب الأكثر شُهرةً حول العالم، وهو مصنوعٌ من زهورالبابونج المُجفّفة والمنقوعة في الماء الساخن، وتحتوي أكياس شاي البابونج التجارية إمّا على مسحوق زهرة البابونج النقيّ، أو مزيجٍ لها مع أعشابٍ أُخرى، كما يُمكن استخدام أزهار البابونج لصنُع صبغةٍ نسيجيةٍ ذات لونٍ أصفرٍ مائلٍ إلى البنيّ.