عدد القتلى في الحرب العالمية الثانية
الحرب العالمية الثانية
كانت نتائج الحرب العالمية الأولى أحد أسباب قيام الحرب العالمية الثانية؛ فبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واستسلام ألمانيا واليابان تمّ توقيع اتفاقية سلامٍ مع الأطراف المتحاربة، وكانت بنود هذه الاتفاقية قاسيةً على ألمانيا واليابان مما مهّد لقيام حربٍ ثانيةٍ للتخلص من هذه الشروط القاسية المذلة.
على الرغم من محاولة الكثير من الدول تحاشي الدخول بحربٍ مدمرةٍ بسبب كثرة الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بهم بعد الحرب العالمية الأولى، إلا أنّ تطرّف أنظمة بعض الدول مثل ألمانيا ورغبتها في التخلص من الذل الذي لحق بها بالحرب الأولى، وللتخلص من الالتزامات التي فرضت عليها بمعاهدة الصلح أدّى ذلك إلى اندلاع الحرب مرةً ثانيةً.
خصائص الحرب العالمية الثانية
توسعت رقعة الحرب أكثر من الحرب العالمية الأولى فامتدت من أوروبا إلى الوطن العربي وإلى قارة أفريقيا وآسيا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال:
- أخذت الحرب صفة الدفاع عن المبادئ ومصلحة الأمم في الوجود.
- حجم الخسائر البشرية والمادية كانت أكبر بكثيرٍ من خسائر العالم في الحرب العالمية الأولى.
- استخدام أسلحةٍ حديثةٍ لم تكن موجودةً في الحرب الأولى وهذه الأسلحة أكثر قدرةً على الدمار وأهما السلاح الذري الذي استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في اللحظات الحاسمة وبواسطته استسلمت اليابان وأنهت الحرب.
كما أسلفنا كانت الحرب العالمية الثانية مدمرةً بشكلٍ جنونيٍّ بسبب طبيعة الأسلحة الجديدة وأسلوب الحرب الذي اعتمدته ألمانيا، إذ اعتمدت على استهداف المدن في قصفها لإلحاق أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية عند أعدائها مما اضطر الدول الأخرى على الرد بنفس الخطة والأسلوب. استمر الدمار لمدةٍ تزيد عن ثماني سنوات؛ فبدأت الحرب في آسيا سنة 1937م وانتهت في عام 1945م؛ حيث شملت قارة أوروبا وشمال أفريقيا وباقي دول العالم.
عدد القتلى في الحرب
يبلغ العدد الإجمالي للخسائر البشرية في هذه الحرب حوالي 61,820,315 قتيلٍ بين مدنيّ وعسكريّ من مختلف الدول المتحاربة فكانت خسائر دول الاتحاد السوفيتي الأكثر من بين الدول المتحاربة حيث قدّرت خسائرها البشرية بحوالي 27,000,000 قتيلٍ بين مدنيّ وعسكريّ، وتأتي في المرتبة الثانية بعدد القتلى دولة الصين حيث خسرت حوالي 11,324,000 قتيلٍ بين مدنيّ وعسكريّ، أما ألمانيا والتي كانت هي بطلة الحرب في بداياتها الأولى فقد خسرت 7,060,000 قتيلٍ، تأتي من بعدها بولندا حيث قدّر عدد قتلاها بحوالي 6,850,000 قتيل، واليابان 2,000,000 قتيل، يوغسلافيا كانت خسائرها البشرية بحدود 1,706,000 قتيل، ووتوزع باقي الخسائر على ما مجموعه 27 دولة شاركت بهذه الحرب، هذه هي الخسائر البشرية، أما الخسائر المادية فقد كانت أكبر؛ حيث دمرت المصانع، وتوقف الإنتاج، وكثرت البطالة، وحدث كساد اقتصادي تأثرت به جميع دول أوروبا.