عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة
عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة
إنّ أبي هريرة -رضي الله عنه- من أكثر الصحابة رواية للحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهو فقيه وحافظ وراوٍ للأحاديث النبوية الشريفة ، فلم يروِ أحد من الصحابة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كأبي هريرة، فقد ذُكر في مُسند بقيّ بن مخلد 5374 حديثًا جميعها رواها أبي هريرة -رضي الله عنه- ورواها عنه الصحابة والتابعون.
وتعود كثرة رواية أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لأسباب عديدة، منها ما يأتي:
- ملازمته للنبي -صلى الله عليه وسلم- وصحبته له طوال الأربعة أعوام.
- دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بكثرة الحفظ وتحبيب الناس به.
- مدى علمه، وصفاء ذهنه، وعدم نسيانه، فقد ذكر عن نفسه أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي سَمِعْتُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا فأنْساهُ، قالَ: ابْسُطْ رِداءَكَ فَبَسَطْتُ، فَغَرَفَ بيَدِهِ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: ضُمَّهُ فَضَمَمْتُهُ، فَما نَسِيتُ حَدِيثًا بَعْدُ).
- تفرّغه ل رواية الحديث وعدم وجود ما يشغله.
- حرصه على مجالس الحديث وسماعها.
من الأحاديث التي رواها أبو هريرة
روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة في مواضيع وعلوم عدّة، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:
- (كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى).
- (الإِيمَانُ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، والحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ).
- (مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ).
- (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ).
التعريف بالصحابي أبو هريرة
تنوّعت آراء العلماء في تحديد اسم أبي هريرة الدوسيّ، فقد كان له اسم قبل الإسلام؛ أي بالجاهلية، وهو عبد شمس على الأرجح، وقيل إنّه عبد عمرو بن عبد غنم، وقد غيّره النّبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إسلامه إلى عبد الرحمن، وقيل عبد الله.
أسلم في السنة السابعة للهجرة عام خيبر ، وصاحب النّبي -صلى الله عليه وسلم- أربع سنوات، ولّاه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على البحرين ثم عزله، وامتنع عندما أراد أن يُوليه عمر -رضي الله عنه- مرة أخرى، وتوفي بالمدينة المنورة سنة 59 للهجرة.
وكُنيته أبا هُريرة؛ لأنه كان يرعى هرّة له، فقد روى الوليد بن رباح -رضي الله عنه- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (كان النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَدعوني: أبا هِرٍّ. رَوحُ بنُ عُبادةَ: حَدَّثَنا أُسامةُ بنُ زَيدٍ، عن عَبدِ اللهِ بنِ رافعٍ: قُلتُ لأبي هُرَيرةَ: لِمَ كَنَّوكَ أبا هُرَيرةَ؟ قال: أمَا تَفرَقُ منِّي؟ قُلتُ: بَلى، إنِّي لأهابُكَ. قال: كنتُ أرعى غَنمًا لأهلي، فكانتْ لي هُرَيرةٌ ألعَبُ بها، فكَنَّوني بها).