طريقة حفظ الجبنة البيضاء
هُنالك العديد من الطرق المنزليّة البسيطة التي يُمكن الاستعانة بها لحفظ الجبنة البيضاء المُملّحة، وأبرزها ما يأتي:
حفظ الجبنة البيضاء المالحة في الثلاجة
يُمكن حفظ الجبنة البيضاء المالحة في الثلاجة باتباع الخطوات الآتية:
- تُنقل الجبنة الطريّة إلى وعاءٍ آخر مُحكم الإغلاق مصنوع من الزجاج أو البلاستيك؛ لحبس رطوبتها ومنع المحلول المحلي من التبخر، وهو خيار يجب القيام به في حال كانت حاويّة الجبنة الأصليّة غير مُحكمة الإغلاق، ويجدر التنويه لأنه في حال نقلها يجب تسميّة الحاويّة الجديدة وتحديد نوع الجبن وتاريخ تخزينه ووضع المُلصق عليها، ولا ننسى مُحاولة حفظ المحلول الملحي قدر الإمكان أثناء عمليّة نقل القطع أو في حال استخراج بعض الجبن للاستخدام.
- تُخزّن الجبنة في درج الثلاجة مدةً لا تزيد عن أسبوعين؛ حيث إن الأدراج تتمتع بدرجات حرارة ورطوبة متوازنة أكثر من باقي أجزاء الثلاجة الأخرى، وبالتالي لا تُسبب جفاف الجبن وزياة البرودة حوله، كما يُنصح بضبط درجة حرارة الثلاجة عند تخزين الجبن بأدراجها على درجة 2-7 درجة مئويّة؛ لتهيئة ظروف مثاليّة تضمن حفظ الجبنة بشكلٍ جيّد.
- يُستبدل المحلول الملحي الأصلي الذي تم شرائه مع الجبن في حال كان ملوثاً بسبب الملعقة أو اليد المتسخة، وهو أمر يُخطئ به البعض حيث يظنون أن تغييره أمر غير ضروري لكنه في الحقيقة يُحافظ على الجبن من التلف أو التعفّن بسبب الميكروبات، ويُمكن استبدال المحلول من خلال تصفيّته بالاستعانة بقطعة قماشٍ قطنيّة أو مصفاة توضع فوق الحوض الذي يحتوي الجبن.
- يُصنع محلول ملحي جديد بدل السابق الذي تمت تصفيّته والتخلَص منه؛ وذلك بإذابة ملعقة كبيرة تُعادل 15 مل من الملح داخل 3 أكواب من الماء مقدارها 710 مل وتحريكه جيّداً؛ حيث يُحافظ هذا المحلول الملحي على الجبن لفترةٍ أطول وبفعاليّةٍ أكبر من القديم المُتسخ، لكن يجب التنويه لأنّ زيادة نسبة الملح في المحلول ستجعل الجبن أكثر ملوحةً عند إخراجه للاستخدام، كما أنّ ذلك لا يعني استبداله بالمياه العذبة؛ لأن هذا سيُخفف نكهة الجبن، ويُزيل ملوحته ويُسبب إتلافه وفساده خلال مدّة زمنيّة أقصر.
- يوضع المحلول الملحي فوق حاويّة الجبنة وتُغلق جيّداً وبإحكامٍ، ثم تُخزّن في درج الثلاجة بدرجة الحرارة المذكورة من قبل.
تجميد الجبنة البيضاء
يُمكن تجميد العديد من أنواع الجبن بما فيها جبنة الشيدر، والجبن السويسري، وجبنة الموزاريلا، وجبنة الفيتا البيضاء المالحة، وجبنة الباميزان أيضاً، وغيرها من أنواع الجبنة شبه الصلبة وتخزينها في الفريزر، لكن الأجبان الكريميّة لا يُمكن حفظها بالتجميد؛ لأنه عند إذابتها ستُفصل الخثارة عن مصل اللبن، وبالتالي ستتكون حبيبات فوضويّة وكميّة من الماء المفصول مما يجعلها غير صالحة للاستخدام، وحتى الأنواع الصلبة لا تُضمن سلامتها عند إذابتها؛ حيث إنها قابلة للتفتت أيضاً، وفي حال الرغبة بتجميدها يُنصح ببشرها ووضعها في الأكياس المُخصصة للتجميد في الفريزر ، أو تقطيعها إلى قطعٍ صغيرة قبل لفّها ووضعها بالكيس؛ لأن تجميد الجبن على هيئة كتلٍ كبيرة سيُسبب فقدان رطوبته، و بالتالي تفتته، وهي معلومات تم اختبارها من قبل مجلس الألبان في منطقة إيرلندا الشماليّة.
نصائح هامة عند حفظ الاجبان
يُنصح بأخذ بعض القواعد والإرشادات الهامة بعين الاعتبار عند الرغبة بحفظ مُختلف أنواع الأجبان في البيت ، ومنها ما يأتي:
- تجنّب ترك الأجبان بغضّ النظر عن نوعها، سواء أكانت جبن الشدر، أو الجبن السويسري المستورد، أو الأجبان الصلبة المُختلفة بالغلاف البلاستيكي المحفوظة به من المتاجر؛ حيث إن مُعظم الجبن مصنوع من الدهون والزيوت، الأمر الذي يجعله عُرضةً بشكلٍ كبير لاكتساب نكهة البلاستيك من تلك الأكياس، وبالتاليّ تغيير طعمه واختفاء نكهة الجبن الأصليّة، وبالمُقابل هُنالك أكياس تجاريّة مُخصصة لحفظ الجبن، إضافةً لوجود أوراق الجبن المسمايّة، والتي بدورها تمنع الهواء من الدخول والتسبب بجفاف الجبنة وبنفس الوقت تسمح لها بالتنفس.
- ترك الأغلفة التي تُغطّى بها الجبنة فضفاضة قليلاً وتجنّب إغلاقها بإحكامٍ، أو إرخائها بشكلٍ مُبالغ به أيضاً؛ حيث إن هناك روائح طبيعية تنبعث من الجبن وأبرزها رائحة الأمونيا، وإغلاق إغطيّة الجبن، وعدم منحها فرصة لتتنفس سيزيد من فرصة تغيّر رائحتها وتشبّعها برائحة البلاستيك، ولكن ذلك لا يعني تركها رخوةً أيضاً؛ لأنها ستجف وتُصبح صلبة جداً ويُغيّر قوامها.
- تجنّب إزالة قشور الجبن الصلب عند إخراجه من غلافه، والتي بدورها قد تبدو غير صالحة للأكل؛ حيث إنه تبقى بمثابة طبقة حمايّة تقي الجزء الداخليّ من التعفّن والتلف وتُطيل من عمره الافتراضيّ عند تخزينه بالثلاجة بالطرق المذكورة من قبل، لكن في حال وجود بقع بيضاء ولون داكن داخل قطع الجبن نفسها، إضافةً لانبعاث رائحة كريهة منها تختلف عن رائحته الطبيعيّة غير تلك الموجودة على غلاف الطبقة الخارجيّة، والتي يجب إزالتها عند الرغبة باستلاكه فهذا يعني أن القطعة تالفة بأكملها وغير صالحة للأكل.
إنتاج الأجبان
تُعتبر الأجبان من الاكتشافات القديمة والقيّمة في تاريخ الطعام؛ حيث إنها مهّدت لإنتاج عناصر شهيّة ومُفيدة جداً للصحة ومُتعددة الأنواع أيضاً بطريقةٍ مُبتكرة ومميّزة، حيث اكتُشفت بالصدفة عندما قام أحد الرُعاة بتخزين كميّةٍ من الحليب في كيسٍ حيوانيّ، وتركه بعض الوقت ليجده قد تخثّر ونتج عنه مصل اللبن وخثارة دهنيّة تم التعديل عليها لاحقاً وإنتاح أصناف جديدة ومتنوّعة من الألبان والأجبان، بالاستعانة بثلاث مكوّنات بسيطة، وهي: الحليب، والملح، والبيئة المُناسبة لنموّ البكتيربا النافعة التي تُساعد على تخثّر الحليب ومنح الأجبان نكهةً مُميزة تبعاً لسُلالتها، ومن جهةٍ أخرى صُنّف الجبن الناتج تبعاً لملمسه، ونكهته، ونوع الحليب والبكتيريا التي تدخل في إنتاجه، إضافةً للونه، وللمنطقة التي نشأ منها، لكن من جهةٍ أخرى تتطلب الأجبان عنايّةً خاصة وتخزينها بشكلٍ صحيح؛ حتى لا تتلف وتتعفن، وهو ما سيتم توضيحه في الفقرات القادمة.
