طريقة تجفيف الرطب

طرق تجفيف الرُطَب والتمور

هُنالك العديد من الطرق التي يُمكن الاستعانة بها لتجفيف ثمار الرُطب التي يتم حصادها عندما تكون صفراء إلى برتقاليّة أو ورديّة اللون وذلك حسب نوعها، حيث تمتاز حبات الرُطب في هذه المرحلة بأنها اقل عرضةً للإصابة بالآفات والحشرات وهجوم الطيور، لكن في نفس الوقت يجب استهلاكها خلال فترة قصيرة قد تصل لأسبوع أو تجفيفها للحفاظ عليها مدّةً اطول، وذلك بالطرق الآتية:

تجفيفه تحت الشمس

يُمكن تجفيف التمور بمُختلف أصنافها بطريقةٍ طبيعيّة بوضعها تحت أشعة الشمس، وذلك باتباع الخطوات الآتية:

• تُنتقى ثمار البلح الطازجة المُراد تجفيفها، والتي لا تحتوي أي علامات تدل على التلف، أو غزو الحشرات، أو الطيور، أو غيرها.
• تُغسل حبات الرُطب بالماء جيّداً وتُجفف.
• تُنزع البذور من الثمار وتُقطّع إلى شرائح متساويّة صغيرة الحجم، أو طوليّة وذلك حسب الرغبة، حيث يُمكن تركها كما هي على شكل ثمارٍ كاملة غير منزوعة البذور.
• يُذوّب قرصين من فيتامين C بعد سحقهما في كوبين من الماء، أو يُمكن إذابة ملعقتين كبيرتين من حمض الأسكوربيك في الماء واستخدامه عوضاً عنها.
• يُنقع التمر المُقطّع في محلول الماء والفيتامين أو الحمض مدة 3 دقائق؛ لضمان عدم تغيّر لون السطح الداخليّ بفعل التأكسد إلى البنيّ.
• توضع التمور الجاهزة للتجفيف على صينيّة مُناسبة مع وجوب إبعادها عن بعضها قليلاً، وعدم رصّها وتكديسها فوق بعضها؛ لضمان جفافها كليّاً بصورةٍ مُناسبة.
• تُغطى الصينيّة التي تحتوي على التمور بقطعةٍ من الشاش أو القماش المساميّ المُناسب؛ لحمايتها من الحشرات، أو هجوم الطيور، أو غيرها.
• توضع صينيّة التمر المُراد تجفيفه في ممر مُغلق مُعرّض للهواء وضوء الشمس، أو تحت أشعة الشمس مُباشرةً في باحة المنزل أو الشرفة، أو غيرها، بحيث تكون أشعة الشمس في المنطقة دافئة جداً؛ لأن التمور بشكلٍ خاص تعيش في البيئات الحارة والصحراويّة وتحتاج درجة حرارة عاليّة لجفافها، وإلا لن تنجح العمليّة.
• تُراقب التمور بين الحين والآخر حيث إنها قد تحتاج لعدّة أيامٍ لحين ذبولها وجفافها تماماً أو لمدّة أقل عند تقطيعها لشرائح.

التجفيف بواسطة الفرن المنزليّ

تُجفف التمور الناضجة (الرُطّب) كباقي الفواكه المُجففة الأخرى، مثل: التفاح، والعنب، والمشمش ، والكرز، وغيرها، وذلك بواسطة الفرن المنزليّ، من خلال الخطوات الآتية:

• تُنتقى ثمار البلح الطازجة والناضجة والمُتماسكة لكن في نفس الوقت يجب أن لا تكون ناضجة جداً، أو مُعرّضة للتلف، أو لغزو الحشرات أو غيرها؛ لأنها ستفقد قيمتها الغذائيّة، وسيتغيّر طعمها ولن تجف جيّداً بالصورة المطلوبة.
• تُشطف أثمار البلح جيّداً تحت الماء البارد، وتُفرك بالأصابع برفقٍ لإزالة الأوساخ والتراب العالق بها في حال وجوده، ويُمكن وضعها في مصفاة أثناء العمليّة، وأخيراً تُجفف بمناديل ورقيّة نظيفة جيّداً.
• تُترك ثمار الرُطب مُتماسكة كما هي، حيث تُجفف دون تقطيعها لشرائح، لكن يُمكن إزالة النواة الداخليّة منها في حال الرغبة بذلك، وتُزال أي قطع صلبة أخرى كالسيقان العالقة بالثمار أثناء قطفها.
• توضع الثمار على صينيّة الفرن المُغطاة بورق الزبدة؛ لمنع التصاقها بها، ثم تُرتب فوقها بشكلٍ مُتباعد بحيث لا تكون مرصوصةً جداً؛ لضمان جفافها من جميع النواحي وعدم التصاقها ببعضها.
• يُحضّر الفرن لتجفيف الفاكهة، وذلك بتشغيله على درجة حرارة 50 درجة مئويّة أو أقل درجة ممكنة، ثم وضع الصينيّة داخل والبدء بالعمليّة، مع وجوب المُراقبة باستمرار؛ حيث إن المطلوب تجفيف الفاكهة وليس طهيها أو إحراقها.
• يُترك الفرن مُشعلاً وتُراقب الفاكهة لحين جفافها جيّداً، حيث إن العمليّة قد تستمر من 4-8 ساعات أو أكثر، وخلال هذه المدّة لا يجب رفع درجة حرارة الفرن لتسريع الجفاف؛ لأن لك يُمكن أن يُسبب إحراق ثمار الرُطب.
• تُخرج الصينيّة من الفرن عندما تجف التمور تماماً، ثم تُترك لتبرد قليلاً، ويتم تخزينها في حافظات محكمة الإغلاق في مكانٍ مُناسب.

استخدام مُجفف الطعام

تُعتبر مُجففات الطعام أحد الوسائل الاحترافيّة الفعّالة في تجفيف التمور بمُختلف أنواعها، لكنها من جهةٍ أخرى قد تكون باهظة الثمن، وهُنالك عدّة انواعٍ لهذه الأجهزة، فمنها المُجففات التجاريّة التي تمتاز بحجمها الكبير الذي قد يصل لحجم غرفة كاملة، والتي تخلق بيئةً صحراويّة قاحلة وجواً مُناسباً من حيث الحرارة والهواء والرطوبة بحيث تَجف الثمار فيه بسرعةٍ وكفاءة في غضون ساعات، كما أن هُنالك أجهزة منزليّة صغيرة تُجفف الطعام بشكلٍ جيّد، وتكون أقل ثمناً من الأولى وأصغر حجماً لكنها ليست بجودة الأجهزة التجاريّة.

فوائد واستخدامات التمور

تُستخدم التمور بشكلٍ واسع نظراً لقيمتها الغذائيّة وفوائدها العظيمة، ومن أبرز استخداماتها ما يأتي:

• مصدر غذائي صحيّ يُمكن من خلال عمل مُنتجات مُختلفة، حيث تؤكل التمور كما هي أو تُستخدم في الخَبز، أو صنع البسكويت والمعمول، أو الحلويّات الأخرى، أو لعمل سكر التمر، او المربى، أو العصير، والجليّ، وغيرها.
• إمكانيّة طحن البذور واستخدامها مع الطحين في الخبز عند الحاجة، أو مع القهوة، أو غيرها.
• استخدام القشور المُجففة المطحونة كغذاء للحيوانات كالإبل، والخيول، والكلاب التي تقطن في الصحراء.
• استخراج النسغ الحلو من أشجار النخيل واستخدامه لعمل السكر، والدبس، أو تخميره لعمل المشروبات الأخرى، خصوصاً في مدن شمال إفريقيا وساحل العاج بشكلٍ خاص.

تعريف الرُطَب

يُعتبر الرطب والمعروف أيضاً بالبلح أحد أشكال التمر، وهو من الفواكه حلوة المذاق التي تنمو على الاشجار الحرجية الكبيرة المعروفة باسم أشجار النخيل، في حين أن موطن التمر الأصلي منذ القدم هو الشرق الأوسط لكنه يشتهر في مُختلف أنحاء العالم، حيث يُستخدم بعدة طرق كتناوله بشكلٍ مُفرد، أو مزجه مع باقي الأصناف الأخرى لإعداد وجباتٍ شهيّة كالسلطات والحلويات وغيرها، وتأتي التمور بعدة أشكالٍ من حيث النُضج وطريقة التجفيف، إذ تُترك بعضها لتجف بشكلٍ طبيعي على الأشجار لكهنا تبقى مُحتفظةً ببعض الرطوبة وهي ما يُعرف بالرُطب (البلح)، في حين تُجفف هذه الثمار لتدوم فترةً أطول وتُحافظ على جودتها وطعمها الشهي والمُسماة بالتمور، وتمتاز بوجود اختلافاتٍ بين أنواعها من حيث الطعم الحلو السكريّ، والملمس الناعم، والحجم، وغيرها من الميزات الأخرى.