طريقة الاغتسال من الحيض
طريقة الاغتسال الصحيحة من الحيض
الطريقة المجزئة في الغسل من الحيض
تكون الطريقة المجزئة بالاغتسال بتحقيق أركانه تامة وهي:
- الركن الأول: النية
وهي التي تتميز فيها العبادة عن العادة، ولا يشترط فيها التلفظ، فمحل النية القلب، وتكون بنية الاغتسال، او نية إزالة رفع الحدث الأكبر، واستباحة الصلاة وغيرها من العبادات.
- الركن الثاني: تعميم الماء على سائر الجسد
ويكون بإيصال الماء إلى جميع الجسد، مع الحرص على وصوله إلى منابت الشعر، وثنايا الجسم.
الطريقة الكاملة للغسل
يبدأ بالنية، والتسمية، قبل الشروع بالغسل ثم غسل اليدين، ثمَّ إزالة الأذى عن الفرج، ثم تغسل المرأة يديها وتتوضأ ، ولها أن تغسل رجليها مع الوضوء، أو تؤخّر غسلهما إلى حين الانتهاء من غسل الرأس والجسم.
ثم يتم غسل الرأس بإيصال الماء إلى منابت الشعر، والسنة أن يتم تكرار ذلك ثلاث مرات، ثم يتم غسل بقية البدن بِدءاً من الشق الأيمن ثم الأيسر.
ويستحب للمرأة بعد الاغتسال أن تمسح موضع الدم بقطن فيه مسك، وتروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن أسماء سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كيفية الغُسل من الحيض، فقال: (تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا)رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أُم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 332، صحيحح.
متى تغتسل الحائض
يُعرف انتهاء الغسل، وبالتالي وجوب المبادرة إلى الاغتسال، بحالتين هما: الجفاف أو القَصّة البيضاء، والجفاف يكون بوضع شيء في فرج المرأة ليُعلم جفاف الدم، والقصّة البيضاء هي ماءٌ أبيض يخرج من الرحم إذا انقطع دم الحيض.
وليس هناك حَدّ لأقل الحيض أو أكثره، فمتى رأت المرأة الدم فهو حيض، ومتى رأت الطهر فهو انقطاع يوجب الغُسل.
ما يحرم على الحائض
يحرم على المرأة في أيام حيضها عند جمهور الفقهاء القيام بعدة أُمور وهي:
- الصلاة
سواء أكانت فرض أو نافلة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ)، وليس عليها القضاء؛ دفعاً للمشقة عنها، فالصلاة متكررة وكثيرة.
- الصوم
سواء أكان فرض أو نافلة، وعليها قضاء ما لم تصمه في رمضان ؛ لأنَّ أيامه قليلة في كل عام.
- الطواف بالكعبة
فقد كان أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- للسيدة عائشة حين حاضت في الحج بأن تفعل جميع ما يفعله الحاج إلا الطواف بالبيت .
- الجماع
فيحرم على الزوج وطء زوجته الحائض، قال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ).