طرق وأساليب التدريب الرياضي
لتدريب الرياضي
يعتبر علم التدريب الرياضي من العلوم الحديثة في مجال المعرفة بصفة عامة، وفي مجال رياضة المستويات العالية على وجه الخصوص، وهو عملية تربوية تخضع إلى مجموعة من الأسس والمبادئ العلمية، وتهدف بشكلٍ أساسي إلى إعداد الأفراد لتحقيق مستويات رياضية عالية ومتمكنة في نوع معين من الأنشطة الرياضية.
تخضع العمليات التربوية الخاصة بالتدريب الرياضي إلى مجموعة من القوانين والمبادئ المرتبطة بالعلوم الطبيعية؛ لأنها تهدف إلى إعداد الأفراد للوصول إلى غاياتهم وأهدافهم الرياضية بناءً على قدراتهم واستعداداتهم، ويمارس التدريب الرياضي بعدة طرق.
طرق وأساليب التدريب الرياضي
طريقة التدريب المستمر
تتميز طريقة التدريب المستمر بالاستمرارية والعمل أو التدريب دون وجود فترات راحة خلال النشاطات التدريبية، ويتميز حجمها بالاتساع بسبب طول الفترة الزمنية الخاصة بالأداء الرياضي، أمَّا هدفها فهو يطور التحمل العام، والخاص، والعضلي.
تؤثر هذه الطريقة على جهازي الدوران والتنفس؛ لأنها تحفز الدم، وتزيد قدرته على حمل كمية أكبر من الأكسجين والوقود الذي يؤدي إلى زيادة قدرة أجهزة الجسم على التكيف للمجهود البدني المستمر، ولتحقيق هذه الفائدة يستخدم المتدرب أساليب مختلفة في هذه الطريقة؛ وهي:
- ثبات شدة الأداء: أن يحافظ الرياضي على سرعة واحدة خلال تدريبه العضلي حتى يصل نبضه إلى 150 نبضة/ دقيقة.
- تغير شدة الأداء: أن تقسم مسافة الأداء إلى مسافات أو فترات زمنية تزداد وتنخفض في الشدة بناءً على تقسيم المدرب.
- طريقة الجري المتنوع: تتغير فيه سرعة التمرين حسب قدرة وحالة اللاعب.
طريقة التدريب الفتري
يقصد بالتدريب الفتري أن يأخذ المتدرب راحة بصورة دورية عند تدريبه على تمارين معينة، وتقسم هذه الطريقة إلى:
- طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة: تزداد شدة التمرين في هذه الطريقة من خلال التدريب المستمر، حيث يقل الحجم وتظهر الراحة الإيجابية بين التكرارات المختلفة مع العلم أنها غير كاملة، أما أهدافها فإنها تطيل التحمل العام والخاص والقوة، وتؤثر على أجهزة الجسم الداخلية، حيث تزيد كفاءة إنتاج الطاقة لعبور العتبة اللاهوائية عندما تكون نسبة تراكم حامض اللبنيك في العضلة أكثر من نسبة التخلص من الذي يُسبب التعب العضلي.
- طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة: تزداد شدة أداء التمرين في هذه الطريقة عن طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة، وبالتالي فإن الحجم يقل، وتزداد الراحة الإيجابية لكنها تبقى غير كاملة، أمَّا هدفها فهو تحسين التحمل الخاص واللاهوائي والسرعة والقوة، ويكون تأثيرها على الأجهزة الداخلية للجسم من خلال تحسين إنتاج الطاقة اللاهوائية تحت ظروف معينة هي نقص الأكسجين.