أسباب تغير لون البول
البول والتبول
تنتج الكلى البول (بالإنجليزية: Urine) من خلال عدّة مواد تنتقل إلى الكليتين عبر الدّم؛ وتتمثل هذه الموادّ بالمياه الزائدة من الدم والفضلات المعروفة باليوريا (بالإنجليزية: Urea)، وينتقل البول بعد تشكّله عبر الحالب إلى المثانة، إذ تخزنه المثانة ليُصبح جاهزاً للخروج أثناء عملية التّبول، وفي الحقيقة تتّسع المثانة لما مقدراه 450 ملليلتر تقريباً من البول بشكلٍ مريح لمدة ساعتين إلى خمس ساعات في حال كان الجهاز البوليّ سليماً لدى الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ المثانة تنتفخ على شكل دائريّ عندما تكون ممتلئة، بينما تُصبح أصغر عندما تكون فارغة.
أسباب تغير لون البول
يُعتبر لون البول الأصفر الشفاف طبيعياً، وقد يدلّ لون البول الأصفر الباهت على صحة ورطوبة الجسم الجيدة، وفي الحقيقة يرتبط سبب تغيّر لون البول بعدّة عوامل مختلفة، نذكر منها ما يأتي:
- البول الشفّاف: قد يدلّ على الإصابة بفرط السوائل (بالإنجليزية: Overhydration)، وفي الحقيقة لا تُعتبر هذه الحالة خطيرة كما هو الحال عند الإصابة بالجفاف، إلّا أنّها قد تؤدي إلى تخفيف الأملاح الرئيسيّة في الجسم؛ كالكهارل، وقد تؤدي إلى اختلال التوازن الكيميائيّ في الدم؛ ممّا قد يتسبّب بحدوث عدّة مشاكل صحيّة.
- البول الأصفر الغامق: يُعتبر طبيعيّاً، إلّا أنّه قد يدُل على الإصابة بالجفاف البسيط.
- البول ذو اللون العسليّ: قد يدلّ على الإصابة بالجفاف.
- البول البرتقالي الفاتح: قد يدلّ على الجفاف، أو الإصابة بمشاكل الكبد أو القناة الصفراويّة، وقد يُعزى حدوث ذلك إلى أصباغ الطعام التي يتمّ تناولها أو إلى طرح فيتامينات ب الزائدة من مجرى الدم.
- البول البرتقالي: يُعزى ظهور البول بهذا اللون إلى تناول أنواع مُعينة من الأدوية، خاصّة دواء ريفامبين (بالإنجليزية: Rifampin)، وفينازوبيريدين (بالإنجليزية: Phenazopyridine)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
- البول البرتقالي الداكن أو البني: قد يُمثل ذلك أحد الأعراض الدّالة على الإصابة بالجفاف الشديد، أو اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، أو انحلال الربيـدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis)، أو متلازمة غلبرت (بالإنجليزية: Gilbert's Syndrome).
- البول ذو اللون الزهري: يُعزى ظهوره إلى تناول أنواع مُعينة من الأطعمة كالشمندر، أو العنب البريّ، أو الراوند، وقد يدلّ على الإصابة بمشاكل خطيرة تتطلب مراجعة الطبيب على الفور في بعض الحالات.
- البول الأحمر: يُطلق مصطلح البيلة الدّموية (بالإنجليزية: Hematuria) على وجود الدّم في البول ، وقد يكون ذلك حميداً أو دون سبب معيّن، أو قد يُعتبر مؤشراً على الإصابة بحصى الكلى ، أو العدوى، أو أورام المسالك البولية، أو مشاكل البروستات، أو التسمّم بالرصاص أو الزئبق، أو الإصابة بالبرفيرية (بالإنجليزية: Porphyria)؛ والتي تُمثل مجموعة من الاضطرابات الوراثية النادرة، أو تناول أنواع معينة من الأدوية؛ كالسّنا (بالإنجليزية: Senna)، أو كلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine)، أو ثيوريدازين (بالإنجليزية: Thioridazine)، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور البول الأحمر يتطلب مراجعة الطبيب على الفور.
- البول الأخضر: يُعزى ظهور البول بهذا اللون إلى تناول نبات الهليون (بالإنجليزية: Asparagus)، أو الأصباغ الغذائية، أو العدوى البكتيرية في المسالك البوليّة، أو أنواع معينة من الأدوية مثل الأميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، أو إندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، أو سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، أو بروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية قد تكون مسؤولة عن ظهور البول باللون الأزرق أيضاً.
- البول الأزرق: يُعزى حدوث هذه الحالة إلى بعض الأصباغ الغذائية، أو أنواع معينة من الأدوية، أو الإصابة بفرط كالسيوم الدم الوراثيّ (بالإنجليزية: Familial hypercalcemia)، إذ تتمثل هذه المتلازمة بتفكك مادّة التريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan) من قِبل الأمعاء بشكلٍ غير كامل.
- البول البني الداكن أو الأسود: يُعزى ظهور البول بهذه الألوان إلى العديد من الأسباب؛ منها تناول كميات كبيرة من أنواع معينة من النباتات كالراوند، أو الفول، أو الصبّار، أو تناول أنواع معينة من الأدوية؛ مثل دواء كلوروكين (بالإنجليزية: Chloroquine)، وبريماكوين (بالإنجليزية: Primaquine)، وميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، ونيتروفورانتوين (بالإنجليزية: Nitrofurantoin)، أو قد يظهر البول بهذا اللون نتيجة التسمّم بالنّحاس أو الفينول، أو الإصابة بالميلانوما المعروفة بسرطان الخلايا الصبغية (بالإنجليزية: Melanoma)، وفي الحقيقة يُستخدم مصطلح البيلة الميلانية (بالإنجليزية: Melanuria) للإشارة إلى البول الأسود الظاهر في حالة الإصابة بالميلانوما.
- البول الأبيض أو الحليبيّ: يُعزى حدوث هذه الحالة إلى التناول المفرط للبروتينات، أو بعض المعادن مثل الكالسيوم أو الفوسفات، أو الإصابة بعدوى المسالك البوليّة .
خصائص البول
يُمكن إجراء تحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis) بهدف الكشف عن طبيعة البول لدى الشخص، وفيما يأتي بيان لأبرز خصائص البول الطبيعيّ:
- اللون: يتراوح لون البول الطبيعيّ بين اللون الأصفر الباهت واللون العنبري، وتجدر الإشارة إلى أنّ لون البول الطبيعيّ ناتج عن صبغة اليوروكروم (بالإنجليزية: Urochrome).
- شفافية البول: في الحقيقة عند أخذ عينة بول طبيعيّة، فإنّها تكون شفّافة في البداية، ولكنّها قد تُصبح عكرة مع مرور الوقت.
- درجة الحموضة: (بالإنجليزية: pH)، إذ تترواح درجة حموضة البول الطبيعيّة بين 4.8-7.5.
- محتوى البول من البروتين: في الحقيقة لا توجد جزيئات البروتينات ذات الحجم الكبير في البول في الوضع الطبيعيّ، وقد يدلّ وجودها على أداء أنشطة أو بذل مجهود مُعين، أو الإصابة بأنواع مُعينة من الأمراض.
- سكر الجلوكوز: يوجد في البول كمية مُحدّدة من الجلوكوز ؛ بحيث تتراوح بين 0.01 إلى 0.03 غرام لكل 100 مل من البول في الوضع الطبيعيّ.
- الكثافة النوعية: (بالإنجليزية: Specific Gravity)، وتُستخدم لقياس تركيز البول، وفي الحقيقة تتراوح الكثافة النوعيّة لعينة البول الطبيعية التي تمّ جمعها على مدى 24 ساعة بين 1.002-1.030.