نبذة عن رواية لوكاندة بير الوطاويط
نبذة عن رواية لوكاندة بير الوطاويط
نُشرت الطبعة الأولى من رواية لوكاندة بين الوطاويط في عام 2020م، عن دار الشروق للنشر والتوزيع، وهي من تأليف الكاتب أحمد مراد، وتتكون الرواية من نحو 254 صفحة، يتحدث فيها الكاتب عن سلسلة من الجرائم وقعت لأفراد من الطبقة الحاكمة في مصر خلال القرن التاسع عشر.
مؤلف الرواية
ألف رواية لوكاندة بين الوطاويط الكاتب المصري أحمد مراد، وهو أحد الروائيين المعاصرين اللامعين، وُلد عام 1978م، وهو كاتب، وروائي، وسيناريست، ومصور، ومصمم جرافيك مصري، بدأ مشواره الأدبي عام 2007م من خلال رواية فيريتجو ، وتحتل رواياته قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، فقد حازت على العديد من الجوائز في مهرجانات أوروبية، كما تحولت العديد منها إلى أفلام ومسلسلات.
تلخيص رواية لوكاندة بير الوطاويط
اختار الكاتب لوكاندة بير الوطاويط في القاهرة منطلقًا لأحداث روايته، وفيما يأتي ملخص رواية لوكاندة بير الوطاويط:
ترميم لوكاندة بير الوطاويط
تبدأ أحداث الرواية في عام 2019م، عندما تقرّر ترميم مبنى لوكاندة بير الوطاويط الذي يقع إلى جانب مسجد أحمد بن طولون، الكائن في حي السيدة زينب في القاهرة ، وخلال عملية الترميم عُثِر على مجموعة مخطوطات تُمثّل يوميات تعود إلى عام 1865م، وكانت مدفونة وراء حائط في الغرفة ذات الرقم 7 في الطابق الثالث، وكانت الأوراق محفوظة بشكل جيد جدًّا.
يتبيَّن أنَّ صاحب اليوميات هو سليمان جابر السيوفي والذي كان مصور الموتى في تلك الفترة قبل تشكيل أجهزة شرطة منظمة، وله أيضًا خبرة في تحليل الجرائم، واتصف بأنَّه ذو خيال واسع ولكنَّه غريب الأطوار نوعًا ما، ويبدأ الكاتب بالبحث في هذه اليوميات، ويسرد الأحداث التي وجدها في المذكرات من 34 إلى 53 فقط، والتي تدور حول أحداث سياسية وتاريخية واجتماعية مهمة.
سلسلة جرائم عنيفة
تحدث في منتصف القرن التاسع عشر سلسلة من الجرائم تستهدف أبناء الطبقة الحاكمة في البلاد، ويتم استدعاء سليمان السيوفي للمشاركة في البحث وحل ألغاز الجريمة الأولى، ويظل القارئ مشدودًا للتعرف على الجاني والمشاركة في البحث عنه، وقد كان المجرم يتفنن في تعذيب ضحاياه ويترك في كل مرة تذكارًا منه مميزًا من أجل التفاخر بجريمته وتحدي الناس.
تتوالى الأحداث بشكل رهيب، وتكثر جرائم القتل ، ويبحث البطل في الجرائم للوصول إلى القاتل، ويتوصل من خلال التحليل إلى وضع اسمه في قائمة المتهمين، رغم أنَّه لا تربطه أية علاقة مع الشخصيات المستهدفة المرموقة، ولكنَّ ذكاءه لا يخونه، ويستمر في عمله على اكتشاف الجاني في النهاية.
اقتباسات من رواية لوكاندة بير الوطاويط
تُوضّح بعض الاقتباسات من رواية لوكاندة بين الوطاويط أسلوب الكاتب المتميز في روايته، ومن أبرز هذه الاقتباسات ما يأتي:
- "تبدو الحقيقة، والساعي وراءها، نجمين، نظنهما بالمرصد الفلكي مُتجاورَيْن، لكنهما في الحقيقة، بعيدان كل البُعد!".
- "هأنذا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حُكماء كالحيات وبُسطاء كالحمَام".
- "يا أيها الإنسان، كم أنت هيّن وهشّ وهزيل! تمشي على الأرض فتتعثر في أحجار الخبث والخيانة والمُعاناة، ثم تنهال عليك الكلاب والقرود والضباع لتنهش ما تبقى من سيرتك العطرة، وتمحو بدونيتها ونجاستها حياة ذكية، بذلت فيها كل التضحيات كي ترتفع إلى سماء المجد، وتتعطر بعطر الخالدين ممّن قدموا للإنسانية خدمات جليلة، وسطّروا أسماءهم بحروف من ياقوت ومرجان في سجل التاريخ، وأصبحوا نبراسًا تتحاكى بهم الأمم، حقًّا، ما يبكي على الميّت إلا كفنه".
- "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، بل خافوا مَن يقدر أن يهلك الجسد والروح معًا في جهنم".
- فالملاحم تؤكد بأنّ الرسالات لا تهبط إلا على مَن أصابه الخذلان والأسى، مَن تهافتت الشرور عليه وتكالبت عليه الأعداء".