صنع السيارات في اليابان
السيارات اليابانية
صناعة السَّيارات اليابانيَّة واحدةٌ من أهمِّ وأكبر الصناعات في العالم إذ كانت اليابان من أول ثلاث دولٍ مُصنِّعةٍ للسيارات منذُ العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وستين متجاوزةً ألمانيا وأمريكا ، وارتفعت مبيعاتُ وعائداتُ الشركاتُ المُصنّعة للسيارات من العام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانين إلى العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعين عندما بدأ الاستخدام المحليّ والتصدير إلى جميعِ أنحاء العالم، وفي الثمانينات تفوّقت اليابانُ على الولايات المُتّحدة الأمريكيَّة بإنتاجٍ يصلِ إلى ثلاثة عشرَ مليونَ سيارةٍ مُصنعةٍ سنوياً.
تاريخ صناعة السيارات اليابانية
في العام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعة أنتجت شركة توراو أولَ حافلةٍ مُصنعةٍ محلياً وكانَ مصدرُ الطاقةِ فيها يعتمدُ على البخار، وفي العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة أنتجَت شركةُ كومانوسوكي (بالإنجليزية:komanousuke uchiyama) سيَّارة التَّاكوري وكانت أولُّ سيَّارةٍ يابانيةٍ تمشي على طاقة البنزين.
مجموعةُ شركات زيبتسو التجاريَّة اليابانيَّة بدأت بصناعة أول سيَّاراتها في منتصف عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وعشرة، وكانت تُصمم سيَّاراتها الخاصّة، أو تتعاقدُ من الشركات الأوروبيَّة لإنتاجِ وبيعِ السيَّارات والشاحنات في اليابان بموجبِ تراخيص من تلك الشركات، وبالتالي زادَ الطَّلبُ على الشاحنات المُصنّعةِ محلياً من قِبَلِ الحشد العسكري الياباني قبل الحرب العالميَّة الثانية، مما دفعَ الكثيرَ من الشركات اليابانيَّة المُصنعة للصواريخِ والقذائف إلى صنع السيَّارات بدلاً من صناعة الأسلحة.
أصبحت اليابان موطناً لعددٍ كبيرٍ من الشركات المُصنّعة للسيَّارات، ومركبات البناء، والدراجات الناريَّة، والمركبات المُستخدمة في مُختلفِ التضاريس مثل الزلاجات الثلجية والمائيَّة، وتشملُ مُصنِّعي سيارات تويوتا، وهوندا، ودايهاتسو، ونيسان، وسوزوكي، ومازدا، وميتسوبيشي، وسوبارو، ايسوزو، كاوازاكي، ياماها، ميتسوكا، وقد فازت السيَّارات اليابانيَّة بعدد من الجوائز العالميَّة في مُؤتمرات دوليَّة للسيارت وغيرها من الصناعات الأُخرى، وارتفعتُ صادراتُ اليابانِ من سيَّارات الرُّكاب في السبعينيَّات بشكلٍ ملحوظ وانتشرت السيَّارات اليابانيَّة بشكلٍ كبيرٍ في كافّةِ مناطق العالم مثل أمريكا، وألمانيا ، والمملكة المتحدة.
صناعة السيارات اليابانية حالياً
في التسعينيات كانت صناعةُ السيَّارت اليابانية في أوجها؛ بسبب أسعارها المقبولة، وقوّة أدائها، حتَّى أصبحت اليابان أكبر دولةٍ مُنتجةٍ للسيَّارات في العام في العام ألفينِ واثنين، ومع ذلك انخفضت حصّتها في السوقِ انخفاضاً قليلاً بسبب المنافسةِ الشرسةِ مع الشركات الكوريَّة، والصينيَّة، ومع العام ألفينِ وثمانية ازدهرت تجارة السيَّارات اليابانيَّة مرةً أُخرى لتتجاوزُ أكبرَ الشركات العالمية وهي جنرال موتورز الأمريكيّة وتصبحَ أكبرَ شركةٍ مُصنعةٍ للسيارت في ذلك العام.
تُعتبر اليابانُ اليوم ثالثَ أكبرِ سوقٍ لبيعِ السيارات، وأصبحت الصين أكبرَ مُنتجٍ للسيارات في العالم، ومع ذلك تبقى اليابان حجرَ الزاوية لهذه الصناعة العالميَّة، ومن أبرزِ وأنجحِ الشركاتِ فيها.