صفات طائر النسر
صفات طائر النسر الشكلية
يبلغ عدد أنواع النسور 22 نوعًا حول العالم، وتشترك هذه الأنواع في عدد من الصفات الشكلية يُمكن توضيحها بما يأتي:
حجم النسر
تتفاوت أحجام النسور بصورة كبيرة تبعًا لأنواعها، وتتراوح أوزانها عمومًا ما بين 0.85-2.2 كغم، كما تتراوح أطوالها ما بين 64-81 سم، وقد كان النسر الأسود، أو النسر السينمائي كما يُدعى أحيانًا، أكبرها على الإطلاق قديمًا، إذ بلغ طوله نحو 91 سم، أمّا متوسّط وزنه فوصل لنحو 13.6 كغم، أمّا حاليًا فالكندور هو أكبر نسور العالم.
رأس ورقبة النسر
يتميّز النسر غالبًا برأس ورقبة خاليين من الريش، ولهذه الميّزة عدد من التفسيرات، فعدم وجود الريش على الرأس يُساهم في منع ترطيب رأس النسر بدماء فرائسه، فيبقى نظيفًا، أمّا التفسير الآخر فينصّ على أنّ رأس النسر الأصلع يُساعد في تنظيم درجة حرارة جسمه.
أجنحة وريش النسر
يتراوح عرض أجنحة النسور مفرودةً بين 130-183 سم، وتصنّف ضمن الأجنحة الضخمة في عالم الطيور، كما يصل عرض جناح نسر القطرس العملاق نحو 3.35 م، وعادةً تُساهم أجنحة النسر الكبيرة في إعطائه فرصة أكبر للتحليق بارتفاعات أكبر فوق سطح الأرض، يُساعده ذلك في تحقيق نظرة أوسع عند البحث عن الفرائس.
يختلف لون ريش النسور باختلاف النوع ، إلا أنّ أغلبها تكون بألوانٍ داكنة، ومن هذه الألوان ما يأتي:
- الأسود والأبيض.
- الرمادي.
- البنّي.
أقدام النسر
تتمكّن النسور من السير على الأرض في أثناء تناول طعامها بسهولة بالغة باستخدام أقدامها، كما أنّ المشي هو الوظيفة الأساسية لهذه الأقدام، إذ يعتقد البعض بأنّ أهمية مخالبه وأقدامه للمشي، تفوق أهميّتها لتمزيق الفريسة، أمّا بالنسبة للطب التقليدي، فأقدام النسر من الأطراف التي يُمكن أن تُباع، ليُستفاد منها في هذا المجال.
سلوكيات ومهارات طائر النسر
القدرة على فرد الأجنحة
يتمكّن النسر من التحليق بصورة فريدة دون الحاجة إلى كثرة الرفرفة، وإنّما يمكن للنسر الثبات على ارتفاع محدّد بفرد الأجنحة على شكل حرف V، ومن ثمّ يمكنه الحفاظ على ارتفاعه بالاعتماد على الذبذبات الصغيرة للهواء والتأرجح للاستفادة منها، كما تميل النسور إلى فرد أجنحتها خلال ساعات الصباح الباكر للحصول على دفء الشمس.
الاعتناء بالصغار
تقدّم النسور عناية فائقة لصغارها، إذ تستمرّ بإطعامها لفترة لا تقلّ عن 8 شهور، كما أنّ الصغار لا تنفصل عن العائلة بعد أن تكبر، إلا أنّ أقدام النسور لا تمكّنها حمل الفريسة إلى الصغار في الأعشاش لضعفها، فيلجأ النسر إلى التغذي على ما يصطاد بصورة كاملة، لتُخرج بعد ذلك جزء منها من حوصلتها، وتطعمهم.
امتلاك حواس قوية تساعده على إيجاد غذائه
يعدّ البصر الحادّ من أهم الحواس التي تعتمد عليها الطيور الجارحة في البحث عن طرائدها، أمّا بالنسبة لنسور تركيا تحديدًا فلديها قدرة فائقة على الشمّ، وبهذه الحاسّة القوية إلى جانب البصر الحادّ يمكن لهذه النسور التعرّف على الفريسة بسهولة كبيرة، رغم وجود الغطاء النباتي الكثيف.
تعد حيوانات اجتماعية نسبيًا
تصنّف النسور ضمن الجوارح الاجتماعية، ويُعزى ذلك إلى تحليقها في السماء كجماعات، كما أنّها تخرج معًا في رحلات البحث عن طعام، وعند إيجاد فريسة يجتمع القطيع كاملًا ليتغذي عليها، كما أنّ للنسور طريقة فريدة عند الهرب في حال الشعور بالخطر، إذ تتقيأ فورًا، لتخفيف وزنها، وبالتالي زيادة قدرتها على الطيران بأقصى سرعة.
تتواجد في العديد من المواطن وتستطيع التكيف مع ذلك
تتوزّع النسور على اختلاف أنواعها في قارات العالم بأسره، ما عدا قارتي أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، ويمكن تفسير هذا الانتشار الكبير إلى قدرة النسور العالية على التكيّف مع مختلف المواطن.
إلا أنّه ورغم هذه القدرة الفائقة فقد وصل عدد الأنواع المهدّدة بالانقراض إلى نحو 14 نوعًا، و تعيش معظم النسور في المواطن الاستوائية وشبه الاستوائية.
تغذية طائر النسر
تتغذّى معظم أنواع النسور على الجثث الميتة، كما أنّ معظمها لا يميل إلى الاصطياد للحصول على الغذاء، بل يُفضّل البحث عن هذه الجثث، ومن الأمثلة الشائعة على استهداف النسر للجثث، انتشاره بعد انتهاء المعارك للتغذي على الجثث، إضافةً إلى ذلك، فإنّ النسور يُمكنها أكل الفواكه.
تصطاد بعض أنواع النسور فرائسَ صغيرة الحجم بهدف أكلها، كما تعتمد في ذلك على حاستي البصر والشمّ بصورة خاصّة، ومنها:
- السحالي.
- الحشرات.
- الطيور الصغيرة.
- القوارض.
تفضّل النسور الاستلقاء أمام الشمس بعد الانتهاء من تناول الطعام، وتهدف هذه العملية إلى تجفيف الطعام العالق بريشها في أثناء الأكل، والذي يُحتمل أن يكون محمّلًا بالبكتيريا الضارّة، وبذلك تتساقط هذه البقايا بعد أن تجف، ممّا يساهم في بقاء النسر بصحة جيّدة.
تكاثر طائر النسر
تتميّز النسور عمومًا إلى الوفاء للزوج، لذا يكون للنسر زوجة واحدة طوال حياته، إلا أنّ طرق جذب الأنثى ومغازلتها تتفاوت من نوع إلى آخر بصورة كبيرة، كما أنّ موسم التكاثر عمومًا يختلف أيضًا تبعًا للنوع، ورغم أنّ النسر يعيش لمدّة 70 عامًا تقريبًا، إلا أنّه يبقى مع عائلته، ويُساهم في تفريخ البيض، وتقديم العناية الكاملة للفراخ.
تتّخذ النسور التركية مثلًا طريقة مميّزة في جذب الإناث عند البحث عن شريكة تبقى معهم لعدد من السنوات بهدف التزاوج، إذ تهبط على الأرض في جماعات، وتبدأ بتشكيل حلقات تدور فيها معًا بالقفز، مع فرد أجنحتها، ويمتد موسم تكاثرها من شهر مارس/آذار إلى يونيو/حزيران.
تُنجب أنثى النسر بعد التزاوج عددًا من البيوض يتراوح بين 1-3 موضوعةً في الكيس ذاته، وترقد فوق هذه البيوض لمدّة تمتدّ من شهر وحتى شهرين، ويُساهم ذكر النسر في احتضان الصغار، وبعد مرور أشهر من العناية، تبدأ الفراخ بالاكتساء بالريش، ومع ذلك تبقى في عشّ العائلة لفترة من الزمن حتى بعد الوصول إلى مرحلة تكون فيها قادرة على الانفصال.