صفات الشخص الصامت
صفات الشخص الصامت
هنالك العديد من الصفات التي يمتاز بها الشخص الصامت، وهي ما تميزه عن غيره من الأشخاص، ومنها:
- مراقب: يتمتع الشخص الصامت بالقدرة على مراقبة جميع الأمور من حوله، فلا يفوته شيئ، وفي الحقيقة من النادر العثور على أشخاص يمتازون بهذه الخصلة، فهم يلاحظون بصمت أحاديث الناس وأفعالهم، ويُكوِّنون بذلك العديد من الأفكار ، ويربطون الأحداث ببعضها، مما ينعكس على إجاباتهم فيما بعد بحيث تكون شاملة ودقيقة.
- مفكّر: يفكّر الشخص الصامت دائماً قبل الإجابة عن السؤال أو البدء في المحادثة، ويتأنّى ولا يقاطع أحداً أو يتدخّل في شؤون غيره، كما أنّه يأخذ وقتاً للتأكد مما سيقوله ويحاول جاهداً أن يكون كلامه قليلاً وجوهرياً.
- ودود: ينظر الناس للشخص الصامت على أنّه لطيف وودود؛ لأنه يقدر الناس ويحترمهم، وغالباً ما يكون مزاجه هادئ وكلماته انتقائيّة، فهو كالملاذ للآخرين وغالباً ما يطلبون منه النصيحة؛ لأنّه مستمع جيد لهم ولمشاكلهم.
- منتج: يركّز الشخص الصامت في عمله ولا يلتفت كثيراً للصخب والاجتماعات الحيوية، فهو يفضّل الإنتاج وتكريس كل جهوده نحو الإنتاجيّة وتحقيق الربح والأهداف المرجوّة بجدارة، كما أنّه يستطيع العمل لساعات طويلة بمفرده.
- محبوب: يحب الناس الشخص الذي يتحلّى بالهدوء ، كما أنّ افتقاره للكلمات الناقدة والسلبيّة والأفعال المبالغ فيها يجعله قريباً للقلب وليس له أعداء، فهو مريح في التعامل ولا يخيف الآخرين أثناء تواجدهم معه.
- العزلة: غالباً ما يكون الشخص الصامت معزولاً عن الآخرين، ولا يحب الحديث عن نفسه وشرح تفاصيل حياته، ويحب أن يكون بمفرده وغارقاً بأفكاره ويشعر بالرضى عن نفسه في عزلته.
- ذكي: يمتاز الشخص الصامت بالذكاء والحنكة فعقله يحلل الأحاديث والمواقف ويتعلم مما يشاهده ويسمعه.
- مستقلّ: غالباً ما يحب الشخص الصامت الاستقلاليّة في العمل والأفكار، ويحبذ الاكتفاء بنفسه في إنجاز أموره الشخصيّة، ولا يحتاج لأحد لإخراجه من ضعفه أو إعادة شحنه.
- قائد ناجح: يعتبر الشخص الصامت قائداً ناجحاً لأنّه يسمح لغيره بمشاركة ملاحظاتهم، وإبراز أفكارهم، وإبداء آرائهم، بعكس القائد المتحدّث والذي يحاول دائماً أن يضع بصمته الخاصة ويفرض أفكاره وأوامره باستمرار على غيره مما يقلل من الابتكارات الفرديّة.
- واعٍ: يميل الشخص الصامت لقضاء المزيد من الوقت مع نفسه ليفحص تجاربه الداخلية، فهو على قدرٍ كبير من الوعي الذاتيّ وإدراك قيمة النفس، كما أنّه يُكرّس المزيد من الوقت لاستكشاف الهوايات التي يستمتع بها، ويقرأ ويبحث في الموضوعات التي تهمّه وتعزز من قدرته على التطوّر.
كيفية التعامل مع الشخص الصامت
يشير الصمت بدايةً إلى الغطرسة، فعادةً ما يحاول الشخص الصامت الانسحاب من الحديث أو التكلم بكلمات محدودة، ولكن عند التعامل معه بالطريقة الصحيحة يتجلّى جوهره الحقيقي، حيث إنّ هنالك العديد من الأمور التي يؤخذ بها في عين الاعتبار لتسهيل التعامل معه، ومنها:
إجراء النقاش معه
الشخص الصامت لا يحب الدخول في نقاشات عميقة أو المشاركة في أحاديث مطوّلة لذلك ينصح بعدة أمور عند التحدث إليه وهي:
- عدم التعليق على صمته المستمرّ أو خجله ودفعه لإجراء المحادثة حرجاً.
- اتخاذ زمام المبادرة في المحادثة مع مراعاة عدم المبالغة وإطالة الحديث.
- الانتظار قليلاً قبل دفع الشخص للتحدث حتى يتأقلم مع الأفراد في الجلسة.
- منحه الوقت للرد على السؤال المطروح، وعند عدم استجابته المباشرة يفضل تغيير الحديث ليتسنى له تجميع أفكاره، مع مراعاة عدم إشعاره بالتجاهل والابتعاد.
- عدم التطرق إلى مواضيع خاصّة أو مُحرجة أو غير محببة له.
- محاولة التحدث في المواضيع التي يهتم بها والتعمّق في الأسئلة المطروحة ؛لأن إجاباته موجودة مسبقاً ويسهل استحضارها بسرعة.
التواصل معه بطرق مختلفة
يمكن استخدام طرق أخرى للتواصل مع الشخص الصامت بدلاً من الحوارات وجهاً لوجه ومنها:
- كتابة الملاحظات البسيطة على رسائل أو قصاصة ورقيّة.
- استخدم النصوص ورسائل البريد الإلكتروني وأشكال المراسلة الأخرى للتواصل الاجتماعي كدردشة الفيديو أو تطبيقات تتيح التواصل بشكل ممتع.
ممارسة الأنشطة معه
تعد ممارسة الأنشطة مع الشخص الصامت حافزاً لتوطيد العلاقة مع الشخص الصامت، ومن هذه الأنشطة ما يلي:
- مشاهدة التلفاز معه أو الأفلام أو المباريات.
- الذهاب معاً لحفلة مع بعض الأصدقائك المشتركين.
- المشاركة معاً بالعمل التطوّعي والحملات الإنسانيّة.
- السير معه بعد الاجتماعات أو مناسبة معيّنة وطرح بعضاً من الأسئلة عليه لمعرفة ما يدور في ذهنه.
- الذهاب معاً لأماكن الاسترخاء للاستمتاع والحصول على الاستجمام والراحة والهدوء.
تقبُّله كما هو
يعتبر الشخص الصامت شخصاً هادئاً ويعيش في عالمه الخاص، فعلى الأفراد الذين يريدون التعامل معه، ومشاركته في العلاقات الاجتماعيّة، والحفاظ على صداقته تقبّله وعدم إجباره على الثرثرة ، أو محاولة إشعاره بالسوء لكونه لا يتحدث كثيراً، أو انتقاده أو التقليل من احترامه، كل هذه الأمور من شأنها أن تُشكل حاجزاً منيعاً تمنعه من الاندماج مع غيره وتتركه في عزلته وصمته.
الشخص الصامت
يتحدث الشخص الصامت أقل من غيره ويغلب عليه الانتقائية في الحديث، وليس بالضرورة أنّه لم يجد الكلام ليعبر به عن رأيه، ولكنه ربما يصمت خجلاً أو لعدم استعداده للرد محاولاً الإلمام بالأمور من حوله والسماح للأفراد بالتحدث بدلاً منه، أو من المحتمل أنّه لا يريد التلفّظ بكلمات لا تخدمه في بعض المواقف، وربما هنالك من يصمت تواضعاً فيشابه صمته الأحجار الكريمة التي تزيده قيمةً ووقاراً، فالصمت يختلف بطبيعته من شخص لآخر، فيُعبر أحياناً عن الخجل أو القوة أو الحكمة، أو الهدوء، والأشخاص الصامتون طبيعيون ولكنّهم ينظرون إلى العالم من منظورهم الخاص وبجوفهم العديد من اللغات، إلا أنّ الكلام لا يعبر دائماً عن مكنونهم، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن صفات الشخص الصامت وكيفية التعامل معه.