شعر عن غدر النساء
قصيدة دَع ذِكرَهُنَّ فَما لَهُنَّ وَفاءُ
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
دَع ذِكرَهُنَّ فَما لَهُنَّ وَفاءُ
:::ريحُ الصَبا وَعُهودُهُنَّ سَواءُ
يَكسِرنَ قَلبَكَ ثُمَّ لا يَجبُرنَهُ
:::وَقُلوبُهُنَّ مِنَ الوَفاءِ خَلاءُ
قصيدة تَجَرَّع أَسىً قَد أَقفَرَ الجَرَعُ الفَردُ
قال أبو تمام :
تَجَرَّع أَسىً قَد أَقفَرَ الجَرَعُ الفَردُ
إِذا اِنصَرَفَ المَحزونُ قَد فَلَّ صَبرَهُ
:::سُؤالُ المَغاني فَالبُكاءُ لَهُ رِدُّ
بَدَت لِلنَوى أَشياءُ قَد خِلتُ أَنَّها
:::سَيَبدَأُني رَيبُ الزَمانِ إِذا تَبدو
نَوىً كَاِنقِضاضِ النَجمِ كانَت نَتيجَةً
:::مِنَ الهَزلِ يَوماً إِنَّ هَزلَ الهَوى جِدُّ
فَلا تَحسَبا هِنداً لَها الغَدرُ وَحدَها
:::سَجِيَّةَ نَفسٍ كُلُّ غانِيَةٍ هِندُ
وَقالوا أُسىً عَنها وَقَد خَصَمَ الأُسى
:::جَوانِحُ مُشتاقٍ إِذا خاصَمَت لُدُّ
وَعَينٌ إِذا هَيَّجتَها عادَتِ الكَرى
:::وَدَمعٌ إِذا اِستَنجَدتَ أَسرابَهُ نَجدُ
وَما خَلفَ أَجفاني شُؤونٌ بَخيلَةٌ
:::وَلا بَينَ أَضلاعي لَها حَجَرٌ صَلدُ
وَكَم تَحتَ أَرواقِ الصَبابَةِ مِن فَتىً
:::مِنَ القَومِ حُرٍّ دَمعُهُ لِلهَوى عَبدُ
وَما أَحَدٌ طارَ الفِراقُ بِقَلبِهِ
:::بِجَلدٍ وَلَكِنَّ الفِراقَ هُوَ الجَلدُ
وَمَن كانَ ذا بَثٍّ عَلى النَأيِ طارِفٍ
:::فَلي أَبَداً مِن صَرفِهِ حُرَقٌ تُلدُ
فَلا مَلِكٌ فَردُ المَواهِبِ وَاللُهى
:::يُجاوِزُ بي عَنهُ وَلا رَشَأٌ فَردُ
مُحَمَّدُ يا بنَ الهَيثَمِ اِنقَلَبَت بِنا
:::نَوىً خَطَأٌ في عَقبِها لَوعَةٌ عَمدُ
وَحِقدٌ مِنَ الأَيّامِ وَهيَ قَديرَةٌ
:::وَشَرُّ السَجايا قُدرَةٌ جارُها حِقدُ
إِساءَةَ دَهرٍ أَذكَرَت حُسنَ فِعلِهِ
:::إِلَيَّ وَلَولا الشَريُ لَم يُعرَفِ الشُهدُ
أَما وَأَبي أَحداثِهِ إِنَّ حادِثاً
:::حَدا بِيَ عَنكَ العيسَ لَلحادِثُ الوَغدُ
مِنَ النَكباتِ الناكِباتِ عَنِ الهَوى
:::فَمَحبوبُها يَحبو وَمَكروهُها يَعدو
لَيالِيَنا بِالرَقَّتَينِ وَأَهلِها
:::سَقى العَهدَ مِنكِ العَهدُ وَالعَهدُ وَالعَهدُ
سَحابٌ مَتى يَسحَب عَلى النَبتِ ذَيلَهُ
:::فَلا رَجِلٌ يَنبو عَلَيهِ وَلا جَعدُ
قصيدة أتاني يشتكي كيد النساء
قال أحمد الزهراني:
أتاني يشتكي كيد النساء
- وفي خديه أوسمة الحياء
فقلت له رعاك الله مهلا
- ولا تجزع فذاك من البلاء
فأعقلهن تملك نصف عقل
- وتزعم أنها أم الذكاء
وأجملهن ليس بها جمال
- إذا غُسلت ملامحها بماء
وأطولهن ليست ذات طول
- ويبقى سر ذلك في الحذاء
وأعلمهن لا تدري لماذا
- يشحّ الماء في فصل الشتاء
واحلمهن تغضب من حوار
- وعند العجز تجهش بالبكاء
أنا ما عدت أدري أي بحر
- ساسلكة لأضفر بالبقاء
فلي قلم يعاندني وأخشى
- رعاك الله عاقبة الهجاء
قصيدة خـلِّ الملام فليس يثنيها
قال العقاد :
خـلِّ الملام فليس يثنيها
:::حب الخداع طبيعة فيها
هو سرها وطلاء زينتها
:::وطبيعة في النفس تحييها
وسلاحها فيمـا تكيد بـه
:::من يصطفيها أو يعاديها
وهو انتقام الضعف ينفذها
:::من طول ذلِّ بات يشقيها
أنت الملوم إذا أردت لها
:::ما لم يرده قضاء باريهـا
خُنها ولا تُخلص لها أبدا
:::تخلص إلى أغلى غواليها
قصيدة لا تأمننَّ من النساء ولو أخاً
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
لا تأمننَّ من النساء ولو أخاً
:::ما في الرِّجالِ على النِّساءِ أَمِيْنُ
إِنَّ الأَمِيْنَ وإِنْ تَعَفَّفَ جُهْدَهُ
:::لا بُدَّ أَنَّ بِنَظْرَة ٍ سَيَخُونُ
القبر أوفي من وثقت بعهده
:::ما للنِّساءِ سِوَى القُبورِ حُصُونُ
قصيدة تثاقلتِ أن كُنْتُ ابنَ عمّ نكحِتِه
قال محمد بن بشير الخارجي:
تثاقلتِ إن كُنْتُ ابنَ عمّ نكحِتِه
:::فملتِ وقديُشْفَى ذوو الرأي بالعَدْلِ
فإنك ألا تتركي بعض ما أرى
:::تُنازِعْك أخرى كالقرينة في الجبلِ
تَلُزُّك ما استطاعت إذا كان قَسْمُه
:::اكقَسْمِك حَقا في التِّلاد وفى البعْل
متى تحمليها منك يوما لحالة
:::فتتبعَها تحمِلك منها على مِثل
قصيدة تــعــس الـنـســاء فـجـلـهـنَّ وبـــــاءُ
تــعــس الـنـســاء فـجـلـهـنَّ وبـــــاءُ
:::ووجـودهــن لـــدى الــرجــاء بــــلاء
هم معدن الـدون الـذي شهـدت بـه
:::فـضــل الخـلـيـقـة طـيـنــة ســــوداءُ
لــولا الـرجـال لـمـا وُجــدْن لسـاعـةٍ
:::فـلـنــا الـتـقــدم والـسـنــاء ســــواء
ولـنـا التفـاخـر إن تـفـاخـرت الـــورى
:::ولــهــن بــيــن الخـافـقـيـن هــجــاءُ
أنــــى لــهـــنَّ تــطـــاولٌ لـمـقـامـنـا
:::مـنـا الـشـبـاب ومـنـهـم الشـمـطـاءُ
فيـنـا البـطـولـة والشـجـاعـة والإبـــا
:::ولــهــنَّ فــــوق خَـفـائـهــنَّ خــبـــاءُ
يـــا أيـهــا الــغــرُّ الــكــرامُ تـفـضـلـوا
:::ولـيـحــكــمِ الأدبــــــاءُ والـفـصــحــاءُ
قـد هاجـم النسـوان أرض رجولـتـي
:::اســمــع بــهــنَّ فـعـزمـهـنَّ هــبـــاءُ
إنــي امـــرءٌ عـــرفَ الـقـتـالَ وأمـــرُه