شعر عن الصداقة والأخوة
شعر علي بن أبي طالب عن الصداقة
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الصداقة:
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل
- إن الكثير من الورى لا يصحبُ
واجعل جليسك سيدًا تحظى به
- حَبر لبيب عاقل متأدبُ
شعر أبو فراس الحمداني عن الصداقة
يقول أبو فراس الحمداني عن الصداقة :
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
- وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي
لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
- في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ
أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي
- وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ
شعر أبو تمام في الأصدقاء
فيما يأتي أبرز أشعار أبو تمام في الأصدقاء:
شعر أبو تمام في رثاء الصديق
وقلتُ أخي، قالوا أخٌ ذو قرابة؟
- فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ
نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهب
- وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ
كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْما كأَنَّ فَتَنْثَنِي
- إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ
ولم يصدعِ النادي بلفظة فيصل
- سِنَانَيّة في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ
ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ
- فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ
مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى
- عليّ فلا من ذا وهذاك صاحب
عجبت لصبري بعده وهوَ ميت
- وقد كنت أبكيه دما وهو غائِبُ
على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها
- عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ.
شعر أبو تمام في الحنين إلى صديقيه
طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة
- وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!
جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة
- كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ
إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ
- أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ
فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم
- سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ
خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة
- وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ
ولا استحدثت نفسي خليلا مجددا
- فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ
ولا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما
- فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ
فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة
- فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ
شعر أبو تمام في وداع الصديق
هيَ فُرْقَة من صَاحبٍ لكَ ماجِدِ
- فغدا إذابة كلَّ دمعًٍ جامدِ
فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه
- فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ
- دَمْعا ولا صبرا فَلَسْتَ بفاقد
أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي
- سما وخمرا في الزلالِ الباردِ
لا تبعدن أَبَدا ولا تَبْعُدْ فما
- أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا
- نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
- عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
- أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ
شعر إيليا أبو ماضي عن الصداقة
نقدم لكم أجمل الأبيات الشعرية من تأليف الشاعر إيليا أبو ماضي عن الصداقة:
ما عزّ من لم يصحب الخذما
- فأحطم دواتك، واكسر القلما
وارحم صباك الغضّ، إنّهم
- لا يحملون وتحمل الألما
كم ذا تناديهم وقد هجعوا
- أحسبت أنّك تسمع الرّمما
ما قام في آذانهم صمم
- وكأنّ في آذانهم صمما
القوم حاجتهم إلى همم
- أو أنت ممّن يخلق الهمما؟
تاللّه لو كنت ابن ساعدة
- أدبا وحاتم طيء كرما
وبذذت جالينوس حكمته
- والعلم رسططا ليس والشّيما
وسبقت كولمبوس مكتشفا
- وشأوت أديسون معتزما
فسلبت هذا البحر لؤلؤة
- وحبوتهم إيّاه منتظما
وكشفت أسرار الوجود لهم
- وجعلت كلّ مبعّد أمما
ما كنت فيهم غير متّهم
- إني وجدت الحرّ متّهما
هانوا على الدّنيا فلا نعما
- عرفتهم الدّنيا ولا نقما
فكأنّما في غيرها خلقوا
- وكأنّما قد آثروا العدما
أو ما تراهم، كلّما انتسبوا
- نصلوا فلا عربا ولا عجنا
ليسوا ذوي خطر وقد زعموا
- والغرب ذو خطر وما زعما
متخاذلين على جهالتهم
- إنّ القويّ يهون منقسما
فالبحر يعظم وهو مجتمع
- وتراه أهون ما يرى ديما
والسّور ما ينفكّ ممتنعا
- فإذا يناكر بعضه نهدما
والشّعب ليس بناهض أبدا
- ما دام فيه الخلف محتكما
يا للأديب وما يكابده
- في أمّة كلّ لا تشبه الأمما
إن باح لم تسلم كرامته
- والإثم كلّ إن كتما
يبكي فتضحك منه لاهية
- والجهل إن يبك الحجى ابتسما
جاءت وما شعر الوجود بها
- ولسوف تمضي وهو ما علما
ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت
- اللّيث، لولا بأسه، اهتضما
فلقد رأيت الكون، سنّته
- كالبحر يأكل حوته البلما
لا يرحم المقدام ذا خور
- أو يرحم الضّرغامه الغنما؟
يا صاحبي، وهواك يجذبني
- حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا، والودّ ملتئم
- أن لا يكون الشّمل ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره
- حبرا ويقرأه أخوك دما
فاستبق نفساً، غير مرجعها
- عضّ الأناسل بعدما ندما
ما أنت مبدلهم خلائقهم
- حتّى تكون الأرض وهي سما
زارتك لم تهتك معانيها
- غرّاء يهتك نورها الظّلما
سبقت يدي فيها هواجسهم
- ونطقت لما استصحبوا البكما
فإذا تقاس إلى روائعهم
- كانت روائعهم لها خدما
كالرّاح لم أر قبل سامعها
- سكران جدّ السّكر، محتشما
يخد القفار بها أخو لجب
- ينسي القفار الأنيق الرسما
أقبسته شوقي فأضلعه
- كأضالعي مملوءة ضرما
إنّ الكواكب في منازلها
- لو شئت لاستنزلتها كلما
شعر محمود سامي البارودي عن الصداقة
لَيسَ الصدِيقُ الذي تَعلُو مَنَاسِبه
- بلِ الصديق الذي تزكو شمائله
إن رابكَ الدهرُ لم تفشل عزائمهُ
- أَو نَابَكَ الهَم لَمْ تَفتر وَسائِلُهُ
يَرعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
- وَلاَ تغبكَ من خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وُداً وباطنهُ
- من جمر أحقادهِ تغلي مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهراً أسفاً
- لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ عداء في مجاملة
- فَاحْذَرْهُ، وَاعلَم بَأَنَّ الله خَاذِلُهُ
شعر أبو العتاهية في الصداقة
يقول أبو العتاهية :
لا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ
- ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ
- أقرُّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
- فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ
- وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّةٍ
- وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
صَفيٌّ منَ الإخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ
- صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
شعر ابن الرومي في الصداقة
يقول ابن الرومي في الصداقة:
لي صديقٌ إذا رأت وجهَهُ العينُ سرَّها
قلت يوماً وخلتهُ مطلَقَ الكفّ ثَرَّها
يا جواداً إذا حمتْ لِقَحُ المزن دَرَّها
فرَّطتْ منك دعوةٌ تأملُ النفس كرَّها
قال كانت فُليتةً فوَقَى اللَّه شرَّها
قلتُ واهاً بجُرعةٍ ذقتُها ما أمرَّها
أنت مذ ذقتها تشكْ كى إلى الله حرَّها
قال إي والذي قضى حلّ كفي وصرَّها
قلت تب توبة امرئٍ عَقَّ نفساً وبرَّها
كلَّف النفس خطة لم تطقها وغرَّها
ثم قفَّى بتوبةٍ مطّ فيها وجرَّها
شعر محمد الواسطي عن الصديق
يقول محمد الواسطي عن الصديق:
تعارفُ أرواح الرجال إذا التقوا
- فمنهم عدوٌّ يتّقى وخليلُ
كذاك أمورُ الناسِ والناسُ
- منهم خفيفٌ إذا صاحبتَه وثقيلُ
شعر ابن الكيزاني عن الصديق
يقول ابن الكيزاني عن الصديق:
تخيّرْ لنفسك مَن تصطفيه
- ولا تَدنين إليك اللئاما
فليس الصديقُ صديقَ الرخاءِ
- ولكنْ إذا قعدَ الدهرُ قاما
تنامُ وهمّته في الذي
- يهمّك لا يستقل المناما
وكم ضاحكٍ لك أحشاؤه
- تمنّاك أنْ لو لقيتَ الحِماما
شعر سليم الخوري عن الصديق
يقول الشاعر سليم الخوري عن الصديق:
لا شيء في الدنيا أحب لناظري
- من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي
- صوت البشير بعودة الأحباب
شعر أبي العلاء المعري في الصديق
قال أبو العلاء المعري في الصديق:
إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ
- فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
ومَن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ
- فما أدَّى الحقيقةَ في الإِخاءِ
ومَن جعلَ السخاءَ لأقْرَبيهِ
- فليسَ بعارفٍ طُرقَ السّخاءِ
شعر النابغة الذبياني عن الصداقة
يقول النابغة الذبياني عن الصداقة:
واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ
- قتبًا يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا
فالرفقُ يُمنٌ والأناةُ سعادةٌ
- فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا
واليأسُ ممّا فاتَ يعقبُ راحةً
- ولَرُبّ مطعمةٍ تعودُ ذُباحا