شعر جاهلي عن الفراق
قصيدة قِفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزلِ
قال امرؤ القيس في قصيدته: قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ
- بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُه
- لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ
تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِه
- وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ
كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا
- لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
وُقوفًا بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُم
- يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَمَّلِ
وَإِنَّ شِفائي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ
- فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن مُعَوَّلِ
كَدَأبِكَ مِن أُمِّ الحُوَيرِثِ قَبلَه
- وَجارَتِها أُمِّ الرَبابِ بِمَأسَلِ
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
- عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ صالِحٌ
- وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ
وَيَومَ عَقَرتُ لِلعَذارى مَطِيَّتي
- فَيا عَجَبًا مِن كورِها المُتَحَمَّلِ
فَظَلَّ العَذارى يَرتَمينَ بِلَحمِه
- وَشَحمٍ كَهُدّابِ الدِمَقسِ المُفَتَّلِ
وَيَومَ دَخَلتُ الخِدرَ خِدرَ عُنَيزَةٍ
- فَقالَت لَكَ الوَيلاتُ إِنَّكَ مُرجِلي
تَقولُ وَقَد مالَ الغَبيطُ بِنا مَع
- عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزُلِ
قصيدة أمر على الديار
قال قيس بن الملوح في قصيدته: أمر على الديار ديار ليلى
- بقلب في جناح الوجد طارا
فامكث ف جوانبها بشوق
- أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي
- ولا هبهن أجج في نارا
ولا حسن الرسوم أطار نومي
- ولكن حب من سكن الديارا
قصيدة نقل فؤادك حَيْثُ شِئْـتَ مِنَ الهَـوَى
قال أبو تمام في قصيدته:
- نَقِّلْ فُـؤَادَكَ حَيْثُ شِئْـتَ مِنَ الهَـوَى
- مَـا الحُـبُّ إِلاَّ لِلْـحَبِيــبِ الأَوَلِ
- كَـمْ مَنْـزِلٍ فِي الأَرْضِ يَأْلَفُهُ الفَتَـى
- وحَـنِينُــهُ أَبَــداً لأَوَّلِ مَنْــزِلِ
- الحُـبُّ رُوحُ الكَــوْنِ لَـوْلاهُ
- لَمَـا عَاشَـتْ بِهِ الأَحْـيَاءُ بِضْـعَ ثَوَانِـي
- الحُـبُّ يَنْبُـوعُ الحَيَــاةِ تَفَجَّـرَتْ
- مِـنْ رَاحَتَيْـهِ سَـعَـادَةُ الأَكْـوَان
قصيدة سما لك شوق
سَما لَكَ شَوقٌ بَعدَما كانَ أَقصَرا
- وَحَلَّت سُلَيمى بَطنَ قَوِّ فَعَرعَرا
كِنانِيَّةٌ بانَت وَفي الصَدرِ وُدُّه
- مُجاوِرَةٌ غَسّانَ وَالحَيُّ يَعمُرا
بِعَينَيَّ ظَعنُ الحَيِّ لَمّا تَحَمَّلو
- لَدى جانِبِ الأَفلاجِ مِن جَنبِ تَيمَرى
فَشَبَّهتَهُم في الآلِ لَمّا تَكَمَّشو
- حَدائِقَ دومِ أَو سَفيناً مُقَيَّرا
أَوِ المُكرَعاتِ مِن نَخيلِ اِبنِ يامِنٍ
- دُوَينَ الصَفا اللائي يَلينَ المُشَقَّرا