شرح كيفية صلاة العيد للأطفال
شرح كيفية صلاة العيد
تؤدّى صلاة العيدين ركعتَين بالكيفية الآتي بيانها:
- يكبّر المصلي تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة بقول: "الله أكبر"، ويرفع يديه، ثمّ يقرأ دعاء الاستفتاح بقول: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ).
- يُكبّر المصّلي ست تكبيراتٍ، ويرفع يديه مع كلّ تكبيرةٍ، وإمّا أن يصمت بين كلّ تكبيرتَين أو يذكر الله بالتسبيح أو التهليل أو أو التكبير أو الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
- يقرأ المصلّي سورة الفاتحة ويُسنّ قراءة سورة الأعلى أو سورة ق بعد الفاتحة، ثمّ يركع ويسجد مرّتين ويرفع للركعة الثانية.
- يُكبّر خمس تكبيراتٍ ويرفع يديه في كلّ تكبيرةٍ ويذكر الله أو يصمت بين كلّ تكبيرتَين كما فعل في تكبيرات الركعة الأولى.
- يقرأ المصلّي بعد التكبيرة السادسة سورة الفاتحة ويُسنّ قراءة سورة الغاشية أو سورة القمر.
- يتمّ المصلّي الركعة الثانية ويجلس للتشهّد بقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ)، ثمّ الصلاة على النبيّ محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- بقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)، والتسليم من الصلاة عن اليمين واليسار بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" في كلٍّ منهما.
- يُسنّ الجلوس بعد صلاة العيد للاستماع لخطبة العيد .
آداب صلاة العيدين
أولاً: الاغتسال يوم العيد
يُسنّ للمسلم الاغتسال يوم العيد بتعميم الماء على كامل جسده، فقد ورد عن نافع مولى ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ ابنَ عُمَرَ كانَ يَغتَسِلُ يَومَ الفِطرِ، قَبلَ أنْ يَغدوَ إلى المُصَلَّى).
ثانياً: التطيّب والتعطّر والتسوّك
يُستحبّ للمسلم أن يضع من المعطّرات على ثوبه قبل خروجه لصلاة العيد، كما ويُستحبّ له التسوّك لتطييب وتطهير رائحة فمه كما يفعل يوم الجمعة، ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ هذا يومُ عيدٍ، جعلَهُ اللَّهُ للمسلمينَ، فمن جاءَ إلى الجمعةِ فليغتسل، وإن كانَ طيبٌ فليمسَّ منْهُ، وعليْكم بالسِّواك)، فالتطيّب والتسوّك يوم الجمعة سنةٌ، ويُسنّ من بابٍ أولى يوم العيد.
ثالثاً: لبس أحسن الثياب
يُسنّ لللمسلم لبس أجمل وأحسن الثياب لصلاة العيد، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له فَلَبِثَ عُمَرُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَلْبَثَ).
ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُبَّةِ دِيباجٍ، فأقْبَلَ بها عُمَرُ، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّكَ قُلْتَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له وأَرْسَلْتَ إلَيَّ بهذِه الجُبَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَبِيعُها أوْ تُصِيبُ بها حاجَتَكَ).
رابعاً: استحباب الأكل قبل الخروج للصلاة
يُستحبّ تناول تمرٍ بعددٍ فردي قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، أمّا في عيد الأضحى فيستحبّ الأكل من الأضحية بعد الصلاة، أخرج البخاري عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ. وقال مرجأ بن رجاء: ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا).