شرح دورة الماء في الطبيعة للأطفال
شرح دورة الماء في الطبيعة للأطفال
يتمّ شرح دورة الماء في الطبيعة للأطفال من خلال اتباع ما يأتي:
تحفيز ذاكرة الطلاب
يتمّ تحفيز ذاكرة الأطفال عن طريق توجيه بعض الأسئلة إليهم حول لما يعرفونه مسبقاً عن الماء؛ كأماكن تواجده مثل: البحيرات والأنهار، وأهميته للكائنات الحية وبقائها على قيد الحياة، واستخداماته المتعددة في جميع مناحي الحياة؛ كالشرب، والغسل، والطبخ، وما إلى ذلك، والإشارة إلى أنّه من المصادر المتجددة فهو لا ينفد بالرّغم من الاستخدام الكبير له كلّ يوم بسبب ما يُسمّى بدورة الماء.
التمهيد لشرح دورة الماء في الطبيعة
قبل البدء بشرح دورة الماء في الطبيعة للأطفال تجدر إشارة المعلم إلى أنّ الماء يُغطّي أكثر من ثلثي سطح الكرة الأرضية وأنّه يتحرّك باستمرار في كلّ مكان، وهو ما يُعرف بدورة الماء الطبيعية التي تصف وجود وحركة الماء في باطن الأرض وعلى سطحها وفوقها.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الماء تتغيّر أشكاله دائماً مع مرور الوقت بين السائل، والبخار، والجليد.
البدء بشرح دورة الماء في الطبيعة
يجب شرح دورة الماء في الطبيعة للأطفال بأسلوب بسيط وباستخدام مفردات سهلة الفهم بالنسبة لهم، وذلك بتوضيح تواجد الماء على سطح الأرض بشكلٍ رئيسيٍّ في البحار والأنهار والبحيرات، حيث يتبخّر هذا الماء إلى الجوّ بفعل أشعة الشمس فيتكوّن بخار ماء يتصاعد إلى الأعلى حتّى يصل إلى السماء، فيبرد بدرجةٍ كافيةٍ تجعله يتكاثف مكوِّناً قطرات ماء تتّحد مع بعضها البعض فتتشكّل الغيوم.
ثمّ بعد ذلك ينضم إلى السحابة المزيد من قطرات الماء المتبخّرة فتُصبح ثقيلةً ممّا يؤدّي إلى هطولها على شكل أمطارٍ أو ثلوجٍ والعودة مجدّداً إلى الأرض، ثمّ تبخّرها مرّةً أخرى وتكاثفها وتشكّل الغيوم والهطول من جديد، ومن الجدير ذكره أنّ دورة الماء تُعيد نفسها مراراً وتكراراً.
أنشطة تعليمية للأطفال
يُمكن تنفيذ مجموعة من الأنشطة المتنوِّعة لشرح المراحل المختلفة التي تمرّ عبرها دورة الماء في الطبيعة، ممّا يُساعد الأطفال على فهمها واستيعابها، ومن هذه الأنشطة ما يأتي:
- عمل دورة ماء مُصغّرة
يُمكن إحضار وعاء كبير وتعبئة ربعه بالماء، ووضع كأس فارغ بداخله، ثمّ تغليفه بغلافٍ بلاستيكيٍّ، وربطه بشريطٍ مطاطيٍّ، ووضعه تحت أشعة الشمس، ومراقبته والاستمتاع بمشاهدة دورة مياه مُصغّرة من خلال تكاثف الماء على الغلاف البلاستيكي وملاحظة نزول قطرات ماء في الوعاء الفارغ.
- نشاط التّبخُّر
يحتاج هذا النّشاط إلى كوبين صغيرين يتمّ وضع ملعقةٍ صغيرةٍ من الماء في كلٍّ منهما، وتعريض أحدهما لأشعّة الشّمس ووضع الآخر في الظل، ثمّ متابعة أيّهما تبخّر الماء فيه بشكلٍ أسرع، حيث يُساعد هذا النشاط في فهم سبب اختلاف معدلات التبخر بين منطقة وأخرى.
- تكوين سحابة في زجاجة
يتمّ إضافة الماء الدافئ في علبة زجاجيّة بسعة لترين حتّى يمتلئ ما يُقارب ثلثها، ثمّ يتمّ إغلاقها بإحكامٍ وتركها، وبعد ذلك يتمّ إشعال عود ثقاب وإطفائه ووضعه داخل الزجاجة مباشرةً وهو ساخن، ثمّ إعادة إغلاقها مرّةً أخرى بإحكام وتركها، حيث ستتشكّل داخلها سحابة يُمكن رؤيتها بوضوح.
- رسم دورة الماء
يُمكن الاستعانة بالرّسم لتوضيح آليّة حدوث دورة المياه، وشرحها عن طريق رسم كلّ مرحلة منها ووصفها.
- رسم دورة المياه على الأكياس الشفافة
يُمكن إحضار كيس زيبلوك بلاستيكي شفاف ووضع كمية قليلة من الماء في أسفله، ثم يُربط الكيس ويُعلق على النافذة ويُترك لعدة أيام، وبعد هذه المدة سوف تظهر عملية التبخر والتكاثف وسيتمكن الطالب مشاهدتها مُباشرةً ويُمكن رسم دورة المياه على الكيس مع كل عملية تظهر.
- استخدام حافظات الطعام البلاستيكية
وتُعد هذه الطريقة من أفضل الطرق لتعليم الأطفال ومنحهم خبرة عملية لإنشاء دورة مياه، حيث يُمكن إحضار حاوية طعام بلاستيكية ووضع داخلها صخرة لتُمثل الجبل، وعشب نباتي، وصنع بركة صغيرة داخلها باستخدام رقائق ألومنيوم صغيرة وملئها بالماء، ثم إغلاق الحاوية بإحكام ووضعها تحت أشعة الشمس لعدة ساعات.
وعندما ترتفع درجة حرارة الماء ويسخن سيتبخر ثم يتكاثف أسفل الغطاء البلاستيكي للحاوية، ثم ستهطل الأمطار على البيئة داخل الحاوية ويُشكل بركًا صغيرة، وإذا لم يكن الجو مشمسًا وتهطل الأمطار يُمكن إحضار مصباح حراري كبير ووضعه أعلى الحاوية.
- استخدام وعاء زجاجي مع مكعبات الثلج
يُمكن تسخين كمية من الماء على الغاز حتى الغليان، ثم يوضع الماء الساخن في وعاء زجاجي ليمتلئ ثلث الوعاء بالماء، ثم يُغطّى الوعاء بطبق ويُترك لمدة دقيقة أو دقيقتين، ثم توضع مكعبات الثلج على الطبق الموجود أعلى الوعاء، ثم يُترك وسيتبخر الماء بعد ذلك ويتكاثف على جوانب الوعاء ثم يبدأ بالهطول.
- دورة المياه عن طريق البوربوينت
يمكن شرح دورة المياه في الطبيعة على شكل شرائح تعليمية في برنامج البوربوينت الذي يوفر العديد من الوسائل التعليمية ، وتضمين العديد من الصور والفيديوهات التي تسهل عملية الفهم، كما أنه يمكن للطالب باستخدام هذه الطريقة الرجوع إلى المادة التعليمية متى ما أراد، لذا فهو يوفر مرونة أكثر في عملية الشرح.