شخصيات رواية عائد إلى حيفا
أبرز شخصيات رواية عائد إلى حيفا
تنقسم الشخصيات في الرواية إلى كل مما يلي:
الشخصيات الرئيسية
فيما يأتي أهم الشخصيات الرئيسية في رواية عائد إلى حيفا :
الأب سعيد
سعيد هو واحد من أبطال الرواية، وقد عاش الظلم والفقد والقهر والحرمان بسبب الاحتلال، وعاش مشردًا بسبب الحرب الذي وقعت في عام 1948، وقد كان غيابه عن المنزل سبب في ترك طفله خلدون وحيدًا في المنزل، وقد ندم سعيد ندمًا شديدًا على ترك وطنه، واعتبر ذلك جريمة إرتكبها في حق نفسه، وقد ألقى اللوم على زوجته صفية أيضًا.
فأدرك سعيد أن التمسك بالأرض هو الأساس، مهما حدث، وأنه يحب أن يفدي بلاده بروحه ودمه، ولا يتركها أو يهاجر منها مهما حدث، ولكن الأوان قد فات، وضاعت البلاد، وضاع خلدون، ومع ذلك بقي عند سعيد الأمل بالعودة إلى حيفا مجددًا.
الأم صفية
صفية هي أم فلسطينية، أرادت الذهاب للبحث عن زوجها، ففقدت ابنها، ولم تستطع العودة إلى منزلها لأخذه، وقد عاشت مع زوجها مأساة الحرب، ولجأت إلى بلد آخر تاركة كل شيء ورائها.
الطفل خلدون
خلدون هو ابن سعيد وصفية، الذي ترك وحيدًا في المنزل، حين كان عمره قرابة الخمسة أشهر، وقد نشأ لدى أسرة يهودية، وتغير اسمه إلى دوف، وعمل ضابطًا في الجيش الصهيوني، وكان أول لقاء له مع أسرته الحقيقية بالبدلة العسكرية الصهيونة، ورفض الاعتراف بهم والرجوع إليهم.
الشخصيات الثانوية
فارس اللبدة
رجل فلسطيني من يافا جار الأستاذ سعيد في رام الله ، سافر إلى الكويت فيما بعد، وقد عاد إلى بلاده فور فتح الحدود.
بدر اللبدة
أخ البطل فارس، وقد كان أول من حمل السلاح في منطقة العجمي، واستشهد من أجل استقلال بلاده.
الرجل العربي
رجل طويل القامة ذو بشرة سمراء من يافا، هدم بيته في الحرب، وانضم إلى صفوف المقاتلين، اعتقله اليهود بعد أن عاد إلى مدينته المهجورة فترة طويلة.
نبذة عن رواية عائد إلى حيفا
رواية عائد إلى حيفا هي رواية أدبية من كتابة الأديب غسان كنفاني ، وتضم 80 صفحة، وقد عبر فيها كنفاني عن حياة الفلسطينيين الذين هاجروا من فلسطين في عام 1948، وما واجههم من صعوبات واعتداءات خلال هجرتهم من بلادهم، وقد عبر في هذه الرواية عن فكرتين رئيسيتين هما الفراق، والعودة.
ملخص أحداث رواية عائد إلى حيفا
ذهبت صفية للبحث عن زوجها، وتركت ابنها في سريره، وبعد أن وجدت زوجها أرادت أن ترجع للمنزل لأخذ ابنها، فلم تستطع ذلك، بسبب إغلاق الطريق في وجهها، حاول سعيد وصفية لاحقًا الرجوع إلى حيفا، وذلك في الفترة الممتدة بين 1948 إلى 1967.
لكن جميع محولاتهما باءت بالفشل، ولكن ذلك لم يطفئ بريق الأمل بالعودة، وأنجبوا فتى وفتاة، أسموهما خالد وخالدة، وبعد عام 1967 قررا الرجوع إلى حيفا، لعلهما يجدان خلدون المفقود، وبالفعل تمكنا من العودة إلى حيفا والوصول إلى المنزل الذي كانوا يقطنون فيه.
وهنا كانت المفاجأة، أن عائلة يهودية سكنت بيتهم، وأخذت طفاهم، وغيروا اسمه إلى دوف، وأصبح ابنهم بحمل في قلبه الكراهية لفلسطين ولأهله، ومن خلال هذه القصة، سلط كنفاني الضوء حول معاناة الشعب الفلسطيني، وفقدان الكثير من منهم لأبنائه في تلك الفترة القاسية.
تستمر هذه الرواية في تمثيل الواقع والمعاناة التي تعيشها الشعوب، ولكن بأوقات أخرى، وأبطال آخرين يروون حكاياتهم بأنفسهم، ومن أبرز الاقتباسات من هذه الرواية ما يأتي:
- "إنني أعرفها، “حيفا” ولكنها تنكرني".
- "كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود".
- "أتعرفين ما هو الوطن يا صفية، أن لا يحدث كل ذلك".
نبذة عن مسلسل عائد إلى حيفا
تحولت الرواية إلى مسلسل من إخراج المخرج باسل الخطيب، والمخرج المنفذ باسل داغر، وقد شارك فيه جملة من الفنانين السوريين، مثل سلوم حداد الذي لعب دور البطل الأب سعيد، وخالد الملاح، وصباح الجزائري، ونوار بلبل، وتالين البكري، وروعة السعدي، ونورمان أسعد، و سامر المصري ، وقمر خلف، وتاج حيدر التي لعبت دور الابنة الصغيرة خالدة، وقمر عمرايا التي لعبت دور الأم اليهودية.
عُرض المسلسل لأول مرة في سوريا، في الخامس عشر من شهر أكتوبر، لعام 2004، وتضمن المسلسل على 25 حلقة، وصنف كواحد من أهم الأعمال الدرامية.