سلبيات وإيجابيات الإنترنت
إيجابيات الإنترنت
الاتصال السريع
يُعتبر الإنترنت أعظم وسيلة اتصال اختُرعت عبر التاريخ؛ وذلك لِما يمتاز به من سرعة كبيرة وفائقة في إنشاء أنواع الاتصالات المُختلفة، فيُمكن من خلال الإنترنت التواصل مع الآخرين في أيّ مكان حول العالم وفي أيّ وقت، سواء كان ذلك من خلال مكالمات الصوت والصورة أو عبر تطبيقات الدردشة والمراسلة المُختلفة التي تحتويها هذه الشبكة.
ومن أهمّ هذه التطبيقات ما يُعرف بمواقع التواصل الاجتماعي التي تُمكّن المُستخدِم من التواصل مع عدد كبير من المُستخدِمين في نفس الوقت فضلاً عن إمكانية التواصل مع العائلة والأهل والأصدقاء، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية التواصل السهل الذي وفّرته شبكة الإنترنت العالمية أدّى إلى قبول الناس لبعضهم البعض بشكل أكبر، ممّا انعكس على فهم أفضل للثقافات المُتنوعة حول العالم.
البريد الإلكتروني
تُعتبر خدمة البريد الإلكتروني (بالإنجليزية: E-Mail) أحد أهمّ الفوائد التي يُمكن الحصول عليها عند استخدام شبكة الإنترنت العالمية، فهذه الخدمة هي وسيلة لإرسال الرسائل واستلامها بشكل إلكتروني، ويُستخدم البريد الإلكتروني من خلال حساب خاصّ لكل مُستخدِم، ويُطلق عليه عادةً عنوان البريد الإلكتروني (بالإنجليزية: Email Address)، ويُستخدم هذا العنوان لإنجاز العديد من الأمور عبر الإنترنت، مثل: إنشاء حساب عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي أو حتّى إنجاز الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، كما ويُمكن استخدامه لإرسال واستقبال الملفات وحفظها بكل سهولة ويسر.
الوصول إلى المعلومات
تُعتبر شبكة الإنترنت بمثابة كنز من المعلومات المُختلفة والمُفيدة، حيث يُمكن من خلال هذه الشبكة البحث عن أيّ معلومة قد تخطر على ذهن المُستخدِم، مهما كان موضوعها؛ حيث يُمكن من خلال الإنترنت الاطّلاع على مواضيع القانون، والخدمات الحكومية، والمؤتمرات، والمعارض التجارية، والصناعات والابتكارات الجديدة، وغيرها من المواضيع الأخرى، كما يُمكن من خلال الإنترنت الحصول على المشورة والدعم الفني في مجال مُعين، وتحميل الأبحاث والعروض التقديمية في مجالات العلم المُختلفة كالطب والتكنولوجيا، ويجدر بالذكر أنّ عمليات البحث عبر الإنترنت تتمّ من خلال ما يُعرف بمُحرّكات البحث (بالإنجليزية: Search Engine).
وسيلة للتعلُم عن بعد
تُعتبر شبكة الإنترنت وسيلةً للتعلّم عن بعُد ، بدون اعتبار للزمان والمكان؛ فيُمكن للشخص أينما كان موقعه وفي أيّ وقت يختاره الحصول على محتوى علمي مُلائم له، ويمتاز التعلّم عبر الإنترنت بارتكازه على الشخص المُتلقّي للعملية التعليمية، حيث إنّه يُلبّي احتياجياته الخاصّة، كما يُعزّز التعلُّم عبر الإنترنت استقلالية التعلُّم لدى الأشخاص المُتعلّمين، حيث يُمكنهم إدارة عملية التعلُّم الخاصّة بهم وإجراء التغييرات عليها بحُرية كاملة وِفقاً لاحتياجاتهم،ويُمكن استخدم شبكة الإنترنت أيضاً من قِبل الطلاب للحصول على مساعدة في إنجاز واجباتهم الدراسية بشكل سهل ويسير.
التجارة والتسويق الإلكتروني
يُمكن من خلال شبكة الإنترنت القيام بعمليات التسوّق والشراء الإلكترونية بشكل سهل ومن المتاجر الإلكترونية الموجودة عبر هذه الشبكة وأينما كان موقعها عبر العالم، كما يُمكن من خلال الإنترنت إجراء عمليات التسويق الفعّال للمُنتجات والخدمات؛ وذلك لإمكانية عرض هذه المُنتجات والخدمات لملايين الزبائن بدقائق معدودة، ويمتاز التسويق عبر الإنترنت بكلفتة المالية الرخيصة عند مقارنته بعمليات التسويق التقليدية، كما تُعتبر منصات التواصل الاجتماعي الموجودة عبر الإنترنت وسيلةً فعّالةً للترويج للمُنتجات والخدمات، حيث إنّ الإعلانات التي تُعرض عبر تلك المنصات تبقى مُتاحة للمُشاهدة طوال اليوم وعلى مدار الساعة.
يُوفّر الإنترنت وسيلة اتصال جيدة بين الشركة المُقدّمة للخدمة والعملاء، حيث تتمّ عمليات التواصل بشكل سريع وموثوق، ومن الميزات الأخرى التي تُوفّرها شبكة الإنترنت هو إمكانية البحث عن الوظائف من خلالها والتُقدّم إليها بشكل إلكتروني، بالإضافة إلى ذلك تمكين الأشخاص من ذوي المهارات العالية والكفاءات من الحصول على فرصة عمل مُناسبة عبر سوق العمل العالمي.
إيجابيات أخرى للإنترنت
تُوفّر شبكة الإنترنت العديد من المزايا والإيجابيات الأخرى، ومنها ما يأتي:
- وجود مكتبة ضخمة من مقاطع الفيديو المُتنوّعة عبر مجموعة من المواقع كموقع يوتيوب.
- إمكانية إنجاز المُعاملات المصرفية بشكل إلكتروني، كاستعراض رصيد الحساب البنكي أو تسديد الفواتير أو إرسال الأموال وغيرها من الخدمات المصرفية.
- إمكانية الحصول على فرصة عمل من المنزل والعمل عن بُعد.
- توفر خدمات التخزين السحابية (بالإنجليزية: Cloud Storage) التي تُتيح للمُستخدِم الوصول إلى أجهزة كمبيوتر ذات أداء قوي جداً لإنجاز الأعمال أو المهام الخاصّة بالمُستخدِم نفسه، كما تُوفّر مكاناً لحفظ البيانات وإمكانية الوصول إليها من أيّ مكان عبر الحساب الشخصي.
- وسيلة للترفيه والتسلية، وذلك من خلال ما يُقدّمه الإنترنت من أنشطة مُختلفة يُمكن أن يقوم بها المُستخدِم، مثل: مُشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقا أو حتّى مُمارسة الألعاب الإلكترونية أو قراءة الكتب أو غيرها من وسائل التسلية الأخرى التي تُوفّرها شبكة الإنترنت.
سلبيات الإنترنت
الإدمان وتضييع الوقت
يُمكن أن يُشكّل استخدام الإنترنت خطراً على وقت مُستخدِميه، وذلك عندما يقضي المُستخدِم ساعات طويلة في استخدام الإنترنت وهو ما يتسبّب في ضياع الوقت وعدم استغلاله بالشكل الصحيح، وتعطيل المُستخدِم عن تحقيق أهدافه، ويُمكن أن يتسبّب الاستخدام المُفرط للإنترنت كذلك بإدمان الشخص عليه، حيث يُصبح غير قادراً على التخلّي عنه على الإطلاق.
وجود معلومات مضللة
تحتوي شبكة الإنترنت العالمية على قدر هائل وكبير جداً من المعلومات المُتنوعة والمُختلفة، إلا أنّ الكثير من هذه المعلومات لا تخضع للرقابة أو التدقيق لمُراجعة محتواها، حيث يستطيع أيّ شخص نشر مُحتوى مُعين عبر الإنترنت سواء كان ذلك الشخص خبيراً أو هاوٍ أو حتّى طفل صغير، ومن السلبيات الأخرى لاستخدام شبكة الإنترنت هو عدم وجود فهرس أو ترتيب مُعين لتنظيم البيانات والمعلومات، وغالباً ما تُفرض بعض الرسوم عند الحاجة إلى الوصول إلى معلومات مُتخصّصة.
الجريمة الإلكترونية
يُمكن أن يتسبّب استخدام شبكة الإنترنت إلى تعرُّض المُستخدِم إلى جرائم إلكترونية، سواء تلك التي تتضمّن سرقة بيانات ومعلومات خاصة أو تلك التي تتعلق بالإساءة للأشخاص وتعرُضهم للتنمّر، وتُعتبر شبكة الويب العميقة (بالإنجليزية: web deep) الموجودة عبر شبكة الإنترنت بيئةً خصبةً للمُجرمين، ومن التهديدات الأخرى التي يُمكن أن يُواجهها مُستخدِم الإنترنت هي الفيروسات الحاسوبية التي قد تصيب جهازه وتُلحق الضرر بأجزاء القرص الصلب وما يتضمّنه من بيانات.
يُعتبر الإنترنت طريقاً لبعض الأشخاص المُخرّبين الذين يقومون باختراق أجهزة مُستخدِمي هذه الشبكة والوصول إلى معلوماتهم الشخصية، مثل: الاسم والعنوان وغيرها من المعلومات التي قد يكون بعضها حساساً كمعلومات الحساب المصرفي، وتُستخدم تلك المعلومات من قِبل الأشخاص المُخرّبين بهدف استخدامها بشكل مُضلّل وغير شرعي، وكذلك قد تُستخدم في عمليات الاحتيال أو انتحال الهوية.
التأثير على الصحة
يُمكن أن يتسبّب استخدام الإنترنت بشكل مُفرط إلى حدوث مشاكل صحية للمُستخدم؛ كالإصابة بأمراض السمنة، والإصابة بمتلازمة النفق الرسغي التي تنتج عن حركة اليد المُتكرّرة عبر جهاز الكمبيوتر ، كما يُمكن أن يُؤثّر استخدام الإنترنت على عدم حصول المُستخدِم على نمط حياة صحي، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدّي استخدام الإنترنت بشكل كبير إلى شعور المُستخدِم بالعزلة الاجتماعية بسبب قلّة تفاعله مع الأشخاص المُحيطين به.