دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية
دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية
تعد ريادة الأعمال من أهم العناصر التي تساهم في الرفعة الاقتصادية وتحريك وتطوير رؤوس الأموال، وتعمل أيضا على زيادة الترابط بين الاقتصاد وتطوير البيئة، ومن أبرز أدوار ريادة الأعمال ما يأتي:
تكوين رؤوس الأموال
تعمل ريادة الأعمال الأفراد على تكوين رؤوس الأموال، ومن خلال تجميع الأيدي المتعطلة يعمل بدوره على تحسين الوضع المالي لهم؛ كما تعمل ريادة الأعمال على تفعيل المهارات الخاملة وغير المستغلة كذلك الموارد لتنمية رؤوس الأموال.
توفير الوظائف
تعمل على توفير الوظائف الفورية على نطاق واسع، مما تعمل على زيادة فرص العمل بحيث تناسب القوى العاملة ، وبالتالي تؤدي إلى تقليل نسب البطالة في المجتمع، مما تعمل على النهضة الاقتصادية والاجتماعية.
توزيع القوى الاقتصادية
تهدف ريادة الأعمال على توزيع القوى الاقتصادية، وتعمل على المزيد من تطور الصناعات خاصة في الأرياف التي لم تنهض ولم تستفد من النهضة الاقتصادية؛ كما أنها تعمل على إعادة توزيع الثروات والدخل وتساهم في تحسين السلطة السياسية للبلاد مما يساهم في تطوير البلاد.
ومن أهم ما تنتجه ريادة الأعمال فتح الأسواق الخارجية أمام التجار وذلك بزيادة التصدير، وتساهم ريادة الأعمال على تطوير الصناعات المحلية وتصبح مستهلكة محليا أو عالميا.
مفهوم ريادة الأعمال
هو الحصول على المنتجات والخدمات نتيجة العمل على إنشاء مشروع يدر على الشخص دخل، ويعرف أيضا بأنه الأفكار التي يتم تحويلها إلى واقع يدر الأرباح المالية على الشخص أو ما يسمى رائد الأعمال، ويعد أنه الطريقة التي تساعدك في ترتيب عملك والمخاطر التي تواجه رائد الأعمال، بالإضافة للإنجازات أي الأرباح على الواقع والخسائر بأسوأ الظروف.
ويتميز بقدرته على تطوير وتنظيم وإدارة المشاريع التجارية، مع الأخذ بالحسبان المخاطر التي قد تواجه هذه المشاريع كنقص التمويل، أو القرارات الخاطئة في العمل، والأزمات الاقتصادية أو قلة الطلب في السوق، وذلك لتحقيق هامش ربح.
عناصر ريادة الأعمال
يوجد عناصر أساسية وضرورية لريادة الأعمال، وأبرزها ما يأتي:
- الابتكار
يجب أن يكون رائد الأعمال ناجح ومبتكر بشتى الطرق والوسائل، فيجب أن يلم في متطلبات السوق من سلعة أو خدمة معينة، وهذا ما يجعلهم مختلفين عن بعضهم البعض وتكون مشاريع بعضهم أكثر ربحية، فهو يرى مشاريع أكثر ربحية عن غيرها، ويعد من أهم عناصر الريادة على الإطلاق.
- المخاطرة
يحتاج رائد الأعمال إلى فهم المخاطر التي يمكن أن تواجه المشاريع ولا يمكن التخلص منها، لذلك يجب أن يكون مستعد للعواقب، فقد يكون المستهلك غير راضي عن السلعة أو الخدمة أو وجود منافسين يقدمون الخدمة بسعر تفضيلي أو بعض سياسات الحكومية، فلا يمكن التخلص من هذه العقبات فيجب أن يكون مستعد لهكذا احتمالات ويعالجها بسرعة.
- صناعة القرار
يجب على رواد الأعمال التفكير في كل قرار بعناية شديدة لأنهم يتخذون الكثير من القرارات كل يوم ويكونون عموما عرضة للخطر ويجب أن يتعلموا من أخطائهم السابقة، يجب أن يركز رائد الأعمال على قرارات الجودة بدلاً من القرارات التي يتم اتخاذها في غضون ثوان، يتطلب اتخاذ القرار الجيد الخبرة، والحدس، والذكاء ، والوعي ببيئة الأعمال، ومهارات الاستماع الجيدة، وبالتالي القدرة على الرد عند الضرورة.
- التنظيم
تنظيم هو من بين العوامل الرئيسية لريادة الأعمال الناجحة، بدون تنظيم، سيصبح كل شيء فوضويًا وغير قابل للإدارة مما سيؤدي إلى مزيد من الخسائر، والعملاء غير الراضين، والضغط النفسي للموظفين بسبب قد يترك العمال الشركة، لذلك من الضروري امتلاك سلم وظيفي عادل داخل الشركة، والذي يحدد من سيقوم بمهمة معينة والطريقة التي سيتم بها تنفيذ هذه المهمة.
- الرؤية
كل رجل أعمال ناجح لديه هذه الفكرة التي كان حريصا عليها في طفولته ويصر على تحقيقها، رواد الأعمال الجيدين لديهم تلك الحماسة والرؤية في نفوسهم لأنهم لا يستطيعون النمو بدون رؤية وحرص، لسوء الحظ، يمتلك رواد الأعمال الشباب هذه الرؤى العظيمة التي للأسف لا تتحول أبدًا إلى فكرة.
أحد المفاتيح الرئيسية للنجاح هو تذكر حقيقة أن الكثير من رواد الأعمال يفشلون ولكن الشيء الرئيسي هو مدى صعوبة المحاولة، إذا فشلت إحدى الأفكار في تجربة أخرى، فربما تكون هذه هي الفكرة المناسبة لك، فيجب عليه المغامرة في اتخاذ قرارات جريئة لأن هذا ما سيجعل رائد الأعمال مختلف وقوي عن الآخرين.