دجاجه البحر (سمكة التنين الحمراء)
تعريف دجاجة البحر (سمكة التنين الحمراء)
دجاجة البحر، أو سمكة الأسد الشائعة، أو سمكة التنين الحمراء (بالإنجليزية: Red firefish)، ويطلق عليها علميًا (Pterois volitans)، أحد أنواع الأسماك المفترسة الغازية، آكلة اللحوم، التي تلحق أضرارًا بالنظم البيئة المائية وخاصة الشعب المرجانية، إذ تعد منافسه عُليا في النظام الغذائي، ومساحات التواجد.
تنتمي دجاجة البحر إلى مملكة الحيوان، شعبة الحبليات، ضمن الحيوانات ذات العامود الفقري، وتصنف من الأسماك ذات الشعاب والزعانف، من عائلة أسماك النيران، والأسماك الصخرية، وأسماك العقرب، تتبع جنس أسماك الأسد، والديك الرومي وسمك الزرد، وتعد من نوع السمك السام المتطاير.
خصائص دجاجة البحر (سمكة التنين الحمراء)
تمتلك دجاجة البحر العديد من الخصائص الجسدية والسلوكية التي تميزها عن غيرها من الأسماك وأهم هذه الخصائص:
- تمتلك زعانف طويلة ملونة.
- تمتلك في زعانفها أشواك تتميز بسميتها تستخدمها كآلية دفاعية لتحافظ على نفسها من الافتراس.
- تمتلك استراتيجية مميزة في الصيد إذ تتحرك ببطء إلى أن تصل لفريستها وتندفع بقوة وتنقض عليها.
- تتميز بمرونة فكيها مما يساعدها على التقاط وابتلاع الفريسة بسهولة.
- تستخدم أحيانًا زعانفها لمحاصرة الفريسة قبل افتراسها.
- تتخذ من الشعاب المرجانية والصخور أماكن للعيش، وتفضل التواجد في الشقوق الصخرية والحواف والكهوف المائية.
- تتخذ وضعية ثابتة عندما تتواجد في مساكنها، بحيث يميل رأسها للأسفل قليلًا.
- تتميز باللامبالاة لعوامل التهديد من حولها خاصة الحيوانات المفترسة التي تعيش على الشعاب المرجانية في محيط تواجدها ومواطنها.
- تمتلك بقع على الزعانف في منطقة الظهر والذيل والمنطقة الشرجية.
- تمتلك أجساد مخططة بألوان بنية وحمراء وذهبية وصفراء.
- تمتلك حجم متوسط نسبيًا إذ يصل حجمها إلى ما يقارب 38 سم.
- تمتلك مجسات فوق الأعين.
- تمتلك متوسط عمر يقدر بنحو 10 سنوات.
ت كاثر دجاجة البحر (سمكة التنين الحمراء)
تحدث عملية التزاوج بين الذكر والأنثى غالبًا قبل حلول الظلام، إذ يبادر الذكر ويتواجد بالقرب من الأنثى ويرتكز على زعانفه البطنية ثم يقوم بتطويقها، ويظهر حركة دائرية لعدة مرات، يليها صعوده إلى سطح الماء حيث تتبعه الأنثى، وقد يصعد ويهبط كلاهما عدة مرات قبل حدوث التزاوج، وعندما يحدث التزاوج تطلق الأنثى البويضات ضمن أنابيب مخاطية يصل قطرها إلى 5 سم، ويطلق الذكر حيوانات منوية تخترق الأنابيب المخاطية وتخصب البويضات.
يبدأ جنين دجاجة البحر بالتكّون بعد 12 ساعة من عملية التخصيب، وبعد مرور ما يقارب 18 ساعة يبدأ الرأس والأعين بالنمو، وخلال 36 ساعة من الإخصاب تفقس البيوض، وتكون صغار الأسماك (اليرقات) قادرة على السباحة والتغذية بصورة مستقلة، ويشار إلى أن دجاجة البحر تبيض ما بين 2000-15000 بيضة كل 4 أيام تقريبًا، إذ إنها تتكاثر على مدار العام، وتكون الذكور نشطة يوميًا إذ تُلقيح العديد من أكياس البيض المخاطية الموجودة في المحيط المائي.
تظهر خلال مواسم التزاوج الفروقات الجسدية بصورة جلية بين الذكر والأنثى؛ إذ يصبح الذكر ذو لون غامق وتصبح خطوط جسده غير واضحة تمامًا إذ يظهر بألوان متسقة، وتظهر الإناث بلون شاحب إذ تتحول منطقة البلعوم والبطن والفم إلى اللون الأبيض والفضي، ومن الجدير بالذكر أن دجاجة البحر تتواجد ضمن مجموعات فقط في مواسم التكاثر والتزاوج، بحيث تتجمع 3-8 إناث مع ذكر واحد.
غذاء دجاجة البحر (سمكة التنين الحمراء)
تعتمد دجاجة البحر على الأسماك الصغيرة و الرخويات واللافقاريات كغذاء أساسي لها، إذ تقوم هذه السمكة بالتهام فريستها كاملة، وتغذى بصورة مستمرة ليلًا ونهارًا، مما يجعلها مضرة ب النظم البيئية .
من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأسماك يأكل أي شيء يعترض طريقه، وقد تصل حجم فريسته في بعض الأحيان إلى ما يقدر بنصف حجمه، وأهم أنواع الحيوانات البحرية التي تتغذى عليها دجاجة البحر:
- الهامور.
- النهاش.
- سمك الببغاء.
- فرس البحر .
- غواص الرمل.
- سلطعون البحر.
- ديدان البحر.
- قنديل البحر.
- الربيان.
- الأخطبوط .
موطن دجاجة البحر (سمكة التنين الحمراء)
تعد مناطق انتشار الشعب المرجانية جنوب المحيط الهادئ والهندي الموطن الأصلي لدجاجة البحر، إذ تتواجد ضمن مناطق غرب أستراليا، وشرق ماليزيا، وصولًا إلى فرنسا والمملكة المتحدة، كما تتواجد في اليابان وكوريا الجنوبية.
ووجدت حديثًا في سواحل الشرقية للولايات المتحدة، ويشار إلى أن وجودها في هذه المناطق يعود لإطلاق أفراد كانت أسيرة من جنسها، في مياه سواحل الولايات المتحدة الشرقية والجنوبية الشرقية.
سُمية دجاجة البحر (سمكة التنين الحمراء) والإنسان
يتأثر الإنسان بلسعة دجاجة البحر، إذ تتسبب المواد السامة في الأشواك في زعانفها والتي تتكون من سم عصبي عضلي يشبه لحد بعيد سم أفعى الكوبرا ، بحدوث الغثيان وصعوبة التنفس، ومن أهم الأعراض التي قد تترافق مع لسعتها؛ التورم، وتكون الكدمات، واحمرار المنطقة المصابة، ويشار إلى أن سميتها نادرًا ما تتسبب بالوفاة، يُتعامل مع أثر السم في الجسم الإنساني بواسطة إزالة الأشواك المتواجدة في الجلد نتيجة لسعة السمكة، واستخدام الماء والصابون لغسل المنطقة المصابة، وفي حال وجود نزيف دموي يمكن استخدام الضغط على المنطقة المصابة لوقف النزيف.