النّباتات
النّباتات كائنات حيّة تنتشر في جميع أنحاء العالم، وهي تعيش على اليابسة أو في المسطحات المائيّة، وتضم مملكة النّباتات أكثر من 350,000 نوع من الأشجار، والشّجيرات، والأعشاب، والسّراخس. تنتج النّباتات غذاءها بنفسها عن طريق عملية البناء الضّوئي ، وهي عملية تحدث داخل البلاستيدات الخضراء التي تحتوي على مادة الكلوروفيل التي تحوّل الطّاقة الشّمسيّة وغاز ثاني أكسيد الكربون إلى غذاء.
أصناف النباتات
تُصنَّف جميع أنواع النّباتات إلى مجموعتين رئيستين؛ هما:
- النّباتات اللاوعائيّة (بالإنجليزيّة: Nonvascular plants): نباتات لا تحتوي على أنسجة متخصّصة لنقل المواد ومن أنواعها:
- النّباتات الحزازيّة (الاسم العلمي: the Bryophyta).
- النّباتات الكبديّة (الاسم العلمي: Hepaticophyta).
- النّباتات الزّهقرانيّة (الاسم العلمي: Anthocerotophyta).
- النّباتات الوعائيّة (بالإنجليزيّة: vascular plants): نباتات لها أنسجة متخصّصة لنقل المواد، وهي نوعان:
- نباتات بذرية (بالإنجليزيّة: Seed plants): نباتات تتكاثر عن طريق البذور وتصنّف وفقاََ للتصنيف الحديث إلى أربع مجموعات رئيسة وهي: نباتات السّيكادا (الاسم العلمي: Cycadophyta)، والنّباتات الجنكويّة (الاسم العلمي: Ginkgophyta)، والصّنوبريات (الاسم العلمي: Pinophyta)، والجنتويات (الاسم العلمي: Gnetophyta)، والنّباتات الزّهريّة (الاسم العلمي: Magnoliophyta).
- نباتات لا بذريّة (بالإنجليزيّة: Nonseed Plants): نباتات لا تنتج بذوراً، وهي خمسة أنواع: السّراخس (بالإنجليزيّة: Ferns)، وسراخس القش (بالإنجليزيّة: Whisk ferns)، والحزازيات الذّئبيّة (بالإنجليزيّة: Club mosses)، والكنباث أو ذنب الخيل (بالإنجليزيّة: Horsetails)، ونبات ألسنة الأفعى (بالإنجليزيّة: Adders tongues).
خصائص النّباتات
تتميّز النّباتات بالخصائص الآتية:
- النّباتات كائنات حيّة عديدة الخلايا ذات نواة حقيقيّة.
- تحتوي جدران خلاياها على مادة السّليلوز.
- تّعد النّباتات المصدر الرّئيس للغذاء في كثير من الأنظمة الحيويّة، فالكثير من الكائنات الحيّة تتغذى على النّباتات مباشرة، وهناك كائنات حية تتغذى على كائنات حيّة من آكلات النّباتات.
- تنتج النّباتات القسم الأكبر من غاز الاكسجين.
- تتكاثر النّباتات جنسياََ ولا جنسياََ، وتظهر فيها ظاهرة تعاقب الأجيال، أي أن دورة حياتها تحتوي على طور أحادي المجموعة الكرموسوميّة وهو الطور الجاميتي، وطور ثنائيّ المجموعة الكروموسوميّة وهو الطّور البوغي وتتعاقب هذه الأطوار خلال دورة حياة النّبات.
خصائص النّباتات اللاوعائيّة
فيما يأتي أهم خصائص النّباتات اللاوعائيّة:
- لا تحتوي على أوعية أو أنسجة متخصّصة لنقل الماء والغذاء، لذلك ينتقل الماء للأعلى في السّراخس عن طريق الخاصيّة الشّعريّة، وبعضها يحتوي على خلايا متخصّصة بنقل الغذاء.
- تظهر فيها ظاهرة تعاقب الأجيال ويكون الطّور الجاميتي الأخضر القادر على صنع غذائه بنفسه هو الطور السّائد، ويتكوّن من أشباه أوراق، وأشباه جذور، وأشباه سيقان، بينما يكون الطّور البوغي معتمداََ على الطّور الجاميتي في الحصول على الغذاء.
- يتكاثر الطّور الجاميتي جنسياََ عن طريق إنتاج الجاميتات الذّكريّة والأنثوية، ومع ذلك يمكن يتكاثر الطّور الجاميتي لبعض الأنواع لا جنسياََ عن طريق التّبرعم، أو التّجزئة.
- ينتج الطّور البوغي أبواغاََ متماثلة في الحجم.
- تنتشر النّباتات اللاوعائيّة في الأماكن الرّطبة فقط؛ وذلك لحاجتها للماء لحدوث الإخصاب.
خصائص النّباتات الوعائيّة
فيما يأتي أهم خصائص النّباتات الوعائيّة:
- تحتوي النّباتات الوعائيّة على أنسجة متخصصة لنقل المواد( الخشب واللحاء) مما يسمح للنبات بالنّمو والاستطالة.
- تحتوي أوراق النّباتات الوعائيّة على قشرة شمعيّة لمنع خسارة الماء ، وتحتوي على ثغور لتسهيل تبادل الغازات،
- يكون الطّور البوغي هو الطّور السائد في النّباتات الوعائيّة وهو الطّور الذي تظهر فيه الأوراق، والجذور، والسّيقان.
- تدخل البذور في طور من السّكون عند التعرّض للجفاف وتظل إلى أن تتحسّن الظّروف لتتمكّن من التّكاثر.
أجزاء النّبات
تتكوّن معظم نباتات اليابسة من الأجزاء الرّئيسة الآتية:
- الجذر: الجزء المسؤول عن تثبيت النّبات بالتّربة، وامتصاص المواد منها، وهي نوعان جذور وتديّة، وجذور ليفيّة.
- السّاق: تساعد السّاق على دعم النّبات وتحتوي على أوعية ناقلة، وتساعد بعض أنواع السّيقان في التّخزين، وتقوم بعض أنواعها بعملية البناء الضّوئي، ومن أنواع السّيقان: السّاق الرّايزوميّة، والدّرنات، والرّئد، والسّيقان الشّوكيّة.
- الأوراق: هي الجزء المسؤول عن تصنيع الغذاء، ومنها أوراق بسيطة تتكوّن من نصل واحد، أو مركبّة تتكوّن من عدة وريقات.
- الأزهار: الأعضاء التّكاثريّة في النّبات، وتتكوّن معظم الزّهور من السّبلات، والبتلات، والأسديّة وهي أعضاء ذكريّة تتكون من الخيط والمئبر، والكربلة وهي العضو الأنثوي وتتكوّن من الميسم، والقلم، والمبيض.
- الثّمرة: العضو الذي يحمل البذرة بداخله.
- البذرة: الجزء الذي يحتوي على الجنين الذي سيتطوّر لنبات جديد، وتحتوي البذرة على فلقة أو فلقتين من الغذاء المخزّن الذي يستخدمه الجنين كمصدر للغذاء حتى يتمكّن من صنع غذائه بنفسه.
الأنسجة النّباتيّة
تتكوّن النّباتات من ثلاثة أنواع من الأنسجة النّباتيّة وهي:
- الأنسجة الجلديّة (بالإنجليزيّة: Dermal tissue): هي نوعان:
- نسيج البشرة (بالإنجليزيّة: epidermis): يتكوّن من طبقة واحدة من الخلايا المتراصة وظيفتها تغطية وحماية النّبات.
- نسيج البريديرم (بالإنجليزيّة: periderm): يتكوّن من عدة طبقات من الخلايا تحل محل خلايا البشرة في النّباتات التي يظهر فيها النّمو الثّانوي الذي يسبب زيادة سمك السّاق والجذور ووظيفتها عزل النّبات وحمايته من مسببات الأمراض والجروح، ومنع فقدان الماء من أنسجة النّبات.
- الأنسجة الوعائيّة (بالإنجليزيّة: Vascular tissue): أنسجة نباتيّة متخصّصة بالنّقل وتتكوّن من:
- الخشب (بالإنجليزيّة: Xylem): يتكوّن من نوعين من الخلايا وهي الأوعية الخشبيّة والقصيبات التي تعمل على نقل الماء والأملاح من الجذور إلى الأوراق، وتوجد القصيبات في جميع أنواع النّباتات الوعائيّة أما الأوعية الخشبيّة فتوجد فقط في النّباتات المزهرة.
- اللحاء (بالإنجليزيّة: phloem): يتكوّن اللحاء من الأنابيب الغرباليّة والخلايا المرافقة، وينقل اللحاء السّكر والغذاء من الأوراق حيث تحدث عملية البناء الضّوئي إلى أجزاء النّبات المختلفة.
- الأنسجة الأساسيّة: تؤدي الأنسجة الأساسيّة العديد من الوظائف مثل الدّعم، والتّخزين، وتجميع المركبات العضويّة، وتتكون من ثلاثة أنواع من الخلايا وهي:
- الخلايا البرنشيميّة (بالإنجليزيّة: Parenchyma): وهي الخلايا التي تحدث فيها معظم عمليات الأيض في النّبات، وعملية البناء الضّوئي داخل الأوراق، وهي الخلايا المسؤولة عن تصنيع وتخزين المركبات العضويّة.
- الخلايا الكولنشيمية (بالإنجليزيّة: Collenchyma): خلايا وظيفتها دعم وإسناد النّباتات الصّغيرة دون أن تقيّد نموها لأنّها لا تحتوي على نمو ثانوي ولا يوجد عامل تصلّب في جدرانها.
- الخلايا الاسكلرنشيميّة (بالإنجليزيّة: Sclerenchyma): خلايا متخصّصة بدعم النبات وتتميّز بالصّلابة لاحتوائها على عامل التّصلّب في جدرانها.