خصائص المعلقات
خصائص شعر المعلقات
المعلقات هي قصائد شعرية طويلة كُتبت في العصر الجاهلي ، وتُعتبر أحد مصادر اللغة العربية، وسُميت بالمعلقات لجمالها الذي يجعلها تعلق بالأذهان، وقيل أيضًا إنّها كانت تُعلق على أستار الكعبة، واختلف الباحثون في عددها، فمنهم من قال إنها 10 معلقات، ومنهم من قال إنّها 7 معلقات، وامتازت قصائد المعلقات بالخصائص الآتية:
الخصائص المعنوية
تشمل الخصائص المعنوية للمعلقات فيما يأتي:
- صدق القول
فقد كان شعر المعلقات يخرج من قلب صادق وعن تجربة حقيقية مر بها الشاعر، فقد كتبوا ما شعروا به، مع تعدد الأغراض ما بين غزل وفخر وغيره، فهو شعر يتميز بالنزعة الوجدانية.
- عدم التكلف
قال شعراء المعلقات ما جرى على ألسنتهم دون العناية المبالغ بها.
- الإطالة والإسهاب
تميزت المعلقات بطولها؛ وذلك لاهتمامهم بالوصف وذكر كل ما قد يجول بخواطرهم.
- استيفاء المعنى
فقد كان الشاعر الجاهلي البيت الشعري الواحد يستوفي معنىً واحدًا، ومن النادر أن يُكمل المعنى في البيت اللاحق، ويُسمى هذا أيضًا بالقول الجامع.
- الخيال
إذ اعتمد الشاعر الجاهلي على خياله، وتحديدًا في شعر المعلقات، إلا أنّ بعضهم امتاز على البعض الآخر لنمو ثقافته واختلاطه مع أطياف واسعة من البشر، وهؤلاء هم: أعشى قيس، امرؤ القيس، النابغة الذبياني.
الخصائص اللفظية
من الخصائص اللفظية للمعلقات ما يأتي:
- الألفاظ
تمتاز المعلقات بلغة جزلة وقوية وتراكيب غريبة على آذاننا، فقد يصعب على من لم يقرأ بالأدب في العصر الجاهلي فهمها، ذلك أنّها مستمدة من الطبيعة الصحراوية التي تمتاز بالقسوة، إلا أنّها بطبيعة الحال كانت قريبةً لسامعيها في ذلك الوقت.
- تراكيب لغوية سليمة
فالشاعر الجاهلي كان يسرد قوله على القواعد الصحيحة بالفطرة دونما حاجة لفهمها أو دراستها، وكان لسانهم صحيحًا ومستقيمًا.
- البلاغة
تمتع شعر المعلقات ببلاغة قوية من إيجاز وموازنة وغيرها من علوم البلاغة التي كانت متأصلةً في سلامة لغتهم دون تصنيف علومها.
- العناية والتنقيح
أما هذه الخاصية، فقد امتاز بها البعض دون غيرهم من أمثال الشاعر زهير بن أبي سلمى ، حيث كان ينقح قصيدته خلال سنة كاملة، إلا أنّ بقية الشعراء كانوا يطلقون شعرهم كما يجري على ألسنتهم في نفس اللحظة بكل بساطة وعفوية وارتجالية.
أصحاب المعلقات
أما السبعة شعراء المتفق عليهم، هُم كالآتي:
- امرؤ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
- بسقط اللوى بين الدخول فحومل
- طرفة بن العبد
مطلع معلقته:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
- تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
- زهير بن أبي سلمى
مطلع معلقته:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
- بحومانة الدراج فالمتثلم
- عنترة بن شداد العبسي
مطلع معلقته:
هل غادر الشعراء من متردم
- أم هل عرفت الدار بعد توهم
- عمرو ابن كلثوم
مطلع معلقته:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا
- ولا تلقي خمر الأندرينا
- لبيد بن ربيعة
مطلع معلقته:
عفت الديار محلها ومقامها
- بمنىً تأبد غولها فرجامها
- الحارث بن حلزة اليشكري
مطلع معلقته:
آذنتا ببينها أسماء
- رب ثاوٍ يمل منه الثواء
أما الثلاثة المختلف عليهم، هُم كالآتي:
- النابغة الذبياني
مطلع معلقته:
يا دار مية بالعلياء فالسند
- أقوت وطال عليها سالف الأمد
- أعشى قيس
مطلع معلقته:
ودع هريرة إن الركب مرتحل
- وهل تطيق وداعًا أيها الرجل
- عبيد بن الأبرص
مطلع معلقته:
أقفر من أهله ملحوب
- فالطبيّات فالذنوب