حكم وضع المناكير
حكم وضع المناكير
إنّ استعمال المناكير وطلاء الأظافر من الأمور المباحة ولا حرج في ذلك؛ لِأنَّ الإباحة هي الأصل في الأمور ما لم يرد دليلٌ على النهي والتحريم، والمناكير هو مادّة سائلة تمتاز بلزوجتها وتعدُّد ألوانها تُطلى بها أظافر المرأة تجمُّلاً وزينةً لِتَجفَّ فيما بعد مكوّنةً طبقةً عازلةً تحول من وصول الماء إلى الأظافر، لكن تجدر الإشارة والتنويه إلى أنّ هناك عدَّة شروطٍ متعلِّقة بإباحة وضع المناكير والتزيُّن به، وهي:
- إزالة المناكير عن الأظافر عند الوضوء أو الغُسل؛ لكونه مادةً تحول من وصول الماء إلى الأظافر.
- انتفاء الضَّرر والأذى حال استعمال المرأة للمناكير وطلاء أظافرها به.
- انتفاء الإسراف والتبذير وهدر الوقت وضياعه في استعمال المناكير وشرائه.
- وضع المناكير والتزيُّن والتَّجمُّل به أمام محارم المرأة فقط، فلا يجوز وضعه أمام سواهم كأبناء العمومة والأجانب عن المرأة ونحوهم.
حكم الوضوء بالمناكير
إنّ من شروط صحّة الوضوء عدم وجود الحائل الذي يمنع وصول الماء إلى البشرة، ولِكون المناكير له جرمٌ على الأظافر ويُشكِّل طبقةً عازلةً لا تسمح بمرور الماء ووصوله إليها؛ فلا يصحُّ الوضوء بوجوده على الأظافر، ويجب إزالته قبل ذلك، وتجدر الإشارة إلى توضيح عدّة أمور فيما يأتي:
- أوَّلاً: لا يُعدُّ المناكير كالحنَّاء؛ لأنَّ الحنَّاء ليس له جرمٌ -طبقة عازلة- على الأظافر، فيصحُّ الوضوء به.
- ثانياً: لا يُعدُّ المناكير ناقضاً للوضوء، فمَن توضّأت أو اغتسلت ثمَّ طلت أظافرها به فلا بأس بذلك، إلَّا أنَّه يجب إزالته في حال أرادت الوضوء مجدداً كما أُشير إلى ذلك مسبقاً.
- ثالثاً: لا يُقاس المناكير على المسح على الخفين بحيث يُمسَح عليه بعد وضعه لخمسة فروض؛ لأنَّ هذا المسح جاء خاصَّاً بالخُفَّين.
حكم الوضوء بالأظافر الاصطناعية
لا يصحُّ الوضوء بوجود الأظافر الاصطناعية على الأظافر ويجب إزالتها قبل ذلك؛ لأنَّ الأظافر الاصطناعية هي أظافر بلاستيكيّة تُطلى بأصباغٍ متعدِّدة وتُلصق على الأظافر بمادّةٍ لاصقةٍ، فتحول من وصول الماء إلى البشرة التي تحتها، أمَّا الصَّلاة بها فلا حرج في ذلك إن كانت المرأة متوضِّئةً قبل وضعها له.
ملخص المقال: إنّ حكم وضع المناكير جائز لكن بشروط منها؛ أن يكون أمام المحارم فقط، ولا يصح الوضوء بوجود المناكير؛ لذا يجب إزالته، وتعتبر الأظافر الاصطناعية حائل للوضوء، فلا يصح الوضوء بها.