آثار مصر القديمة
آثار مصر
تُعتبر مصر مهد الحضارة الإنسانيّة، حيث ساهمت حضارتها في صُنع تاريخ البشرية ومُعتقداتها بشكل بارز، إذ إنّها تمتلك ثروةً هائلةً من المواقع والمعالم الأثريّة والثقافيّة المهمّة للعالم أجمع، عدا عن أهميتها الاقتصادية كمصدر دخل كبير للدولة، إضافةً إلى توفيرها العديد من الفرص الوظيفية، ويجدر بالذكر أنَّ مصر تضم ما نسبته ثُلث المواقع الأثرية التي تعرض ثقافة وتاريخ شعوب العالم، حيث تتنوّع المواقع الأثرية فيها ما بين المواقع الفرعونيّة، واليونانيّة، والرومانيّة، والقبطيّة، والإسلاميّة.
الآثار الفرعونية
استمرّت الحضارة المصرية القديمة ثلاثة آلاف عام، حيث ترك ملوكها معالماً تختزل كمّاً هائلاً من المهارة والمعرفة في الهندسة المعمارية والفنون، فما زالت العديد من آثارهم قائمةً حتّى هذا اليوم وبحالة جيدة، فالعديد من الأهرامات والمعابد وغيرها لا تزال تجذب السياح من جميع أنحاء العالم بعد مرور آلاف السنين على بنائها، ومن هذه الآثار:
- أهرامات الجيزة: بُنيت أهرامات الجيزة الثلاث على هضبة صخرية تقع على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من الجيزة شمال مصر، وقد كانت هذه الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبعة القديمة.
- هرم سنفرو المائل: يُعتبر هرم سنفرو المائل أول الأهرامات التي بُنيت في قرية دهشور، ويتميّز بشكله الفريد الذي كان سبباً في تسميته؛ حيث تمّ بناؤه تبعاً لاختلاف زوايا الهرم.
- الهرم الأحمر: يُعتبر الهرم الأحمر (بالإنجليزية: Red Pyramid) أقدم الأهرامات الموجودة في العالم على الإطلاق، وسُمّي بالهرم الأحمر نظراً للطبقة الحمراء التي تكسوه والتي ظهرت بعد زوال طبقة الحجر الجيري الأبيض.
- أبو الهول: (بالإنجليزية: Sphinx) هو تمثال ضخم له جسد أسد ووجه رجل، يقع على هضبة الجيزة مكان وجود أهرامات المملكة القديمة الثلاث.
- معبد حتشبسوت: بُني معبد حتشبسوت الجنائزي (بالإنجليزية: Temple of Hatshepsut) عام 1458 ق.م، وتميّز هذا الموقع بأنّه مكان مقدّس للإله حتحور، كما تمّ استخدامه كدير بعد دخول الدين المسيحي.
- معبد الأقصر: يعود تاريخ إنشاء معبد الأقصر (بالإنجليزية: Luxor Temple) إلى عام 1392 ق.م على الضفة الشرقية لنهر النيل، وقد خُصّص للآلهة موت، وخونسو، وآمون، ويشمل المعبد على العديد من المعالم المهمة للحضارة المصرية.
- معبد أبو سمبل: يقع معبد أبو سمبل (بالإنجليزية: Abu Simbel) المحفور في الصخر على الضفة الغربية من نهر النيل جنوب مدينة أسوان، وقد بُني المعبد في عهد الفرعون رمسيس الثاني عام 1257 ق.م.
- الكرنك:يُعد مجمّع آثار ومعابد الكرنك من أضخم المجمّعات القديمة الشاهدة على قوّة الحضارة الفرعونية القديمة، ومن أهمّ المعابد والآثار الموجودة في مجمّع معبد الكرنك؛ شارع أبو الهول، وغيرها الكثير.
- مدينة أبيدوس الأثريّة: تُعتبَر مدينةُ أبيدوس (بالإنجليزيّة: Abydos) مدينةً أثريّةً تاريخيّةً مُقدَّسةً، وهي مدينةٌ قديمةٌ جدّاً، وتنتشِرُ في أرجاءِ هذه المدينةِ العديدُ من المَعالمِ الأثريّةِ القديمةِ، مثل: مقابرِ الفراعنةِ، والمعابدِ، ممّا يجعلُها من أبرزِ المَعالمِ الأثريّة في البلادِ.
- وادي الملوك:يُعتبر وادي الملوك (بالإنجليزية: Valley of the Kings) أرضاً تمّ اتخاذها خلال المملكة الحديثة في مصر لدفن ملوك الفراعنة.
الآثار اليونانية والرومانية
انتهت فترة حُكم ملوك البطلمية بانتحار الملكة كليوباترا السابعة وانتهاء معركة أكتيوم البحرية عام 31 قبل الميلاد، فخضعت مصر للحكم الروماني تحت قيادة أوكتافيوس الذي أطلق على نفسه لقب الإمبراطور أغسطس معلناً بذلك تحوّل الجمهورية الرومانية إلى إمبراطورية، ويُشار إلى أنّ مدينة الإسكندرية تضم أكبر مجموعة من المواقع الأثريّة والتاريخيّة التي تعود إلى العصور اليونانية و الرومانية في مصر؛ لإنّها كانت عاصمة مصر في تلك الحقبة الزمنية، ومن أهمّ المواقع الأثريّة اليونانيّة والرومانيّة ما يأتي:
- معبد دندرة المركب: يُعتبر تجمّع المعابد الموجود في دندرة (بالإنجليزية: The temple complex of Dendera) واحداً من أشهر تجمّعات المعابد في مصر، وتبلُغ مساحته حوالي 40,000 متراً مربعاً، ومن أهمّ المعابد الموجودة في هذا التجمّع معبد حتحور، ومعبد ولادة إيزيس.
- معبد كلابشة: يقع معبد كلابشة (بالإنجليزية: Temple of Kalabsha) في مدينة أسوان، وقد تمّ نقله من موقعه إلى موقع آخر في أسوان عام 1970م، وقد بُني من الحجر الرملي في الفترة الممتدة من عام 30 ق.م إلى 14 ق.م في عهد الإمبراطور الروماني أغسطس، وكان مخصصاً لإله الشمس النوبي.
- معبد سرابيوم: اكتُشفت آثار معبد سرابيوم (بالإنجليزية: Serapeum) لأوّل مرّة في قرية سقارة عام 1850م من قِبل العالم الفرنسي أوجوست مارييت (بالإنجليزية: Auguste Mariette)، وقد كُرّس المعبد لعبادة الإله اليوناني المصري سيرابيس (بالإنجليزية: Sarapis)\.
- المسرح الروماني: يُعتبر المسرح الروماني (بالإنجليزية: Roman Amphitheater) واحداً من أكثر الأماكن شعبيةً في الإسكندرية، ويقع تحديداً في حيّ كوم الدكة الذي يعني " تلّ الركام"، ويُعتبر المسرح الروماني في الإسكندرية من أهمّ الإنجازات المعمارية للرومان في مصر.
- حصن بابليون: يعود بناء حصن بابليون (بالإنجليزية: Babylon Fortress) إلى القرن السادس قبل الميلاد خلال العهد الفارسي، وتمّ بناؤه بالقرب من منحدرات نهل النيل، ثمّ تمّ نقله إلى موقع أقرب إلى النهر، واستغلّ الرومان موقع الحصن الاستراتيجي القريب من النيل واستخدامه طيلة فترة حكمهم في مصر.
- عمود السواري: يُعتبر عمود السواري (بالإنجليزية: Pompey's Pillar) من أهم أماكن الجذب السياحية في مدينة الإسكندرية، حيث يُعدّ من أكبر الحجارة الضخمة على مرّ العصور القديمة، ويقع وسط أنقاض معبد السرابيوم على هضبة صخرية بالقرب من تمثاليّ أبو الهول.
- مقابر كوم الشقافة: تُعتبر مقابر كوم الشقافة (بالإنجليزية: Catacombs of Kom Ash Shuqqafa) أكبر مواقع الدفن الروماني في مصر، وتقع في الإسكندرية، وبقيت لمدّة 300 عام قيد الاستخدام حتّى تطوّرت لتسع أكثر من 300 جثّة.
- مقابر الشاطبي: تعود هذه المقابر إلى أسرة يونانيّة ثريّة، وتمتاز بموقعها المُطّل مباشرةً على البحر الأبيض المتوسط، حيث تتكوّن من طابق عُلويّ فوق سطح الأرض يأخذ شكل المنازل اليونانية وطابق سُفلي تحت مستوى سطح الأرض يحوي على فتحات منحوتة في الصخر.
- مقابر الأنفوشى: تعود نشأة مقابر الأنفوشى المنحوتة في الصخر إلى أواخر العصر البطلمي وأوائل العصر الروماني، وتمتاز بزخارف من الجصّ الملوّن تُغطّي الأسقف والجدران يُطلق عليها اسم الفرسكو، ويُشار إلى أنّها تضمُّ خمس مقابر.
- جبل الموتى :يقع جبل الموتى على بُعد 2 كم من واحة سيوة في مدينة مطروح ، ويأخذ شكلاً مخروطياً، ويحتوي على الآف المقابر المنحوتة في الصخر، ويستمدُّ الجبل أهميته الأثرية ممّا يحويه من مقابر ذات جدران مُلوّنة من أهمّها مقابر سي أمون التي تعود إلى العصر البطلمي، حيث تمتاز بدمج الفن المصري القديم والفن الإغريقي في المناظر المُصوّرة على جدرانها، ويُشار إلى أنّ الدفن استمر في هذ الجبل حتّى العصر الروماني المتأخر.
الآثار القبطية
استمرّت الفترة القِبْطيّة أو المسيحية في مصر من القرن الرابع إلى القرن التاسع الميلادي، حيث اتجه الكثيرون من سكان مصر إلى تغيير ديانتهم المصرية القديمة إلى المسيحيّة في الفترة ما بين عام 200م إلى عام 400م، وقد ازداد عدد الأفراد الذين غيّروا ديانتهم بشكل كبير بعد إعلان قسطنطين الديانة المسيحيّة ديانةً شرعيّةً في عام 313م، إلى أن أصبحت ديانة غالبية السكان؛ لذا فإنّ مصر محفوفة بالعديد من المعالم الدينيّة القبطيّة، ومن أهمّها ما يأتي:
- كنيسة السيدة العذراء: بُنيت هذه الكنيسة في الموقع الذي مكثت فيه السيدة العذارء وابنها 17 يوم، بتصميم يجمع ما بين الطرازين البازليكي والبيزنطي، وتشغل الكنيسة مساحةً مُربعة الشكل مُقسّمة عبر صفّين من البوائك إلى ثلاثة أروقة طولية، وتتكوّن كلّ البائكة من عمودين رخاميين يرتكز عليهما عقد نصف دائريّ يُساهم في حمل سطح الكنيسة.
- كنيسة القديسة باربارة: تقع الكنيسة داخل أسوار حِصن بابليون ، وتشغل مُسطّحاً مُستطيل الشكل يصل طولها إلى نحو 26.5 م بينما يصل عرضها إلى نحو 14.5م، ويُشار إلى أنَّها تقع تحت مستوى سطح الأرض بحوالي 142 سم، إذ يتمّ النزول إليها عن طريق سُلّم حجري.
- كنيسة ابى سرجة: أُنشئت هذه الكنيسة في أواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس، لكن لم يتمّ العثور إلَّا على بقاياها التي تتمثّل في بعض الأحجار المنقوشة وباب يُبرز جمال الفن القبطيّ، ويُشار إلى أنّه تمّ نقل جميع هذه البقايا إلى المتحف القبطيّ.
- كنيسة مارى جرجس: تُعدُّ هذه الكنيسة من أجمل كنائس الحصن الروماني، وقد أنشأها الكاتب الثريّ أثناسيوس عام 684م، لكنّ النيران التهمتها مُنذ 80 سنة ولم يتبقَ منها إلَّا قاعة الاستقبال أو ما تُعرف بقاعة العرسان التي يصل طولها إلى 15م وعرض يترواح إلى 12م.
- الكنيسة المُعلّقة: تُعدُّ الكنيسة المعلّقة (بالإنجليزية: The Hanging Church) واحدةً من أقدم الكنائس في مصر، حيث يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، وقد سُميّت بالكنيسة المعلّقة نظراً لتشييدها جنوب حصن بابليون، كما تتميّز الكنيسة بشكلها الفريد؛ إذ تمتلك سقفاً خشبياً على شكل سفينة نوح، ويكون الدخول إلى الكنيسة عبر بوابات حديدية تعلوها أقواس حجرية مدببة تقود إلى واجهة تعود إلى القرن التاسع عشر مع أبراج لقرع الأجراس.
- شجرة مريم: تقع هذه الشجرة في المنطقة المطريّة بالقُرب من مسلّة سنوسرت، حيث استظلّت بها السيدة العذراء وابنها أثناء هروبها من بطش هيرود، وتنتمي الشجرة إلى نوع الجميز، كما يوجد بجانبها بِئر ماء غسلت السيدة العذراء بمائه ثياب طفلها وحمّمته.
- دير المحرق: يُمثّل الدير آخر بُقعة وصلتها السيدة العذارء وابنها في صعيد مصر أثناء رحتلهما التاريخيّة، ويُعدُّ الدير من أكبر الأديرة في الصحاري المصرية حيث تبلغ مساحته حوالي عشرين فدّان، ويُقسَم الدير من الداخل إلى ثلاثة أقسام بواسطة أسوار داخلية، بحيث يتضمن كلّ منها مبانٍ تتعلّق بالدير والحدائق والمُلحقات الخدمية له، فيما يشتمل القسم الأخير منه على كنائس وقلالي الرهبان.
- دير سانت كاترين: يقع دير سانت كاترين الذي بُني في عام 527م من قِبل الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في شبه جزيرة سيناء شمال جبل موسى، ويرتفع الدير الأرثوذكسي اليوناني أكثر من 1500 متر فوق مستوى سطح، ويتكون الدير من 36 راهب فقط، ويحتوي دير سانت كاترين على الكثير من الرموز والمخطوطات الثمينة التي يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل القرن الثامن، ولقد تم إدراج المعبد على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام 2002م.
- أبو مينا: تعد منطقة أبو مينا الأثرية عبارة عن بلدة، ودير، ومدينة مسيحية مقدسة قديمة، تم بناؤها فوق ضريح القديس مينا، وقد تم إدراج هذا الموقع من ضمن التراث العالمي في عام 1979م؛ بسبب أهميته الثقافية، وعلى الرغم من أن معظم بقايا هذا المبنى قد تم انهيارها، إلا أنه يمكن رؤية آثار المباني الرئيسية في المنطقة بما في ذلك كنيسية البازليك الكبرى.
- منطقة عين السبيل: تضمُّ المنطقة آثار مدينة كاملة طُمرت بالرمال لا يظهر منها سوى الأجزاء العُلويّة من جدران المنازل، لكن يُمكن تمييز التخطيط العام والتصميم القِبْطي للمدينة بكافة شوارعها ومنازلها، ويُشار إلى أنَّها سميت بهذا الاسم نسبةً إلى وجود عين مياه قديمة فيها تُسمّى بعين السبيل.
الآثار الإسلامية
تزخر مصر بالمعالم والأبنية الأثريّة الإسلاميّة التي لا تزال قائمةً وحاضرةً إلى اليوم، حيث يتمثّل فن العمارة الإسلامية في كافة الأبنية والمُنشآت التي بُنيت مُنذ الفتح الإسلاميّ عام 641م إلى عام 1878م، ويظهر ذلك جليّاً في القصور، والقلاع، والأسوار، والمساجد، وغيرها، ومن أهم المعالم الأثريّة الإسلاميّة في مصر ما يأتي:
- جامع عمرو بن العاص: بُني جامع عمرو بن العاص عام 641م بعد أن غزا الصحابي عمرو بن العاص الحكام الرومان في مصر عام 640م، وكان الجامع مركزاً لنموّ مدينة الفسطاط حوله وازدهارها.
- جامع الأزهر:تأسّس جامع الأزهر على يد الفاتح الفاطمي جوهر الصقلي عام 970م، حيث كان حينها مسجداً يجمع سكان مدينة القاهرة الجديدة، ثمّ تمّ إنشاء جامعة فيه عام 988م.
- جامع ابن طولون:يعود تاريخ جامع ابن طولون إلى أحمد بن طولون الذي كان حاكماً للفسطاط في عهد الخليفة العباسي المأمون، وقد تمّ استخدام هذا الجامع لإقامة الاحتفالات الفاطمية في شهر رمضان.
- جامع السلطان حسن: يُعدُّ جامع السَّلطان حسن واحداً من أكبر المساجد في العالم، حيث تبلغ مساحته 7906 م، ويشمل مسجداً ومؤسسةً تعليمية، كما يشتهر الجامع بعناصره المعماريّة المُبتكرة والفريدة.
- جبل سينا: يُعرف جبل سينا بجبل موسى ويُطلق عليه أيضاً جبل حوريب، وتتمثّل أهميته في كونه مكاناً مُقدّساً لجميع الديانات الإسلاميّة واليهوديّة والمسيحيّة، وإلى جانب البناء المُقدّس الموجود أعلاه فإنَّه يمتاز بتكويناته الجيولوجية الفريدة، إضافةً إلى إطلالته على صحراء سيناء.
- قلعة صلاح الدين: أسّس القلعة صلاح الدين الأيوبي على ربوةٍ منفصلة قريبة من جبل المُقطم في القاهرة؛ من أجل الدفاع عن القاهرة ضِدّ الغزوات، واكتمل بناؤها في عهد أخيه الملك العادل عام 1208م، وما يُميز القلعة أنَّ حاميتها كانت تستطيع شنّ عمليتين حربيتين في آنٍ واحد.
- مقياس النيل بالروضة: استخدم المصريّون هذا المقياس عبر التاريخ من أجل معرفة كمية مياه النيل وارتفاعها؛ لارتباط النيل الوثيق بريّ الأراضي وتحديد المواسم الزاعية، حيث يعود بناؤه إلى عهد الدولة العباسية، ويتكوّن من عمود رخاميّ مُدرّج يتوسّط بئر تُحاط جُدرانه من الداخل بدرج يصل إلى القاع، كما يتصل البئر بثلاثة أنفاق تصب ماء النيل فيه عبر ثلاث فتحات في الجانب الشرقي.
- الجبانة الفاطمية: تُعدُّ الجبانة الفاطمية واحدةً من أقدم الجبانات في العالم الإسلامي، وتقع في مدينة أسوان ، حيث تضمُّ 80 مقبرة مُقسَمة بين جبانتين إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب، ويُشار إلى أنَّها بُنيت على نظام العمارة الإسلاميّة بجدران حاملة في قوالب مُتراصة من الطوب الليّن و الآجر.
- سبيل محمد علي بالنحاسين: بُني هذا السبيل من قِبل محمد علي باشا على روح ابنه اسماعيل في شارع المُعز لدين الله الفاطميّ في المنطقة المعروفة بحيّ النحاسين، ويضم حجرة تسبيل وكُتَّاب لتعليم صغار السنّ من الأيتام المسلمين، إضافةً إلى بناء من طابقين على الطراز التركي، إلّا أنَّ السبيل حالياً يشغل مكانه متحف النسيج المصري.
- مدينة بلاط الإسلامية: تُعدُّ مدينة بلاط الإسلامية مدينةً أثريةً مُتكاملةً يعود بناؤها إلى العهد العثماني، وسُمّيت بهذا الاسم لإنَّها تحتوي على مقرّ للبلاط الملكي في العهد العثماني، وتضمُّ المدينة المساجد، والمنازل، والكتاتيب، والموانئ، والحوانيت، والطواحين، وغيرها.
- مدينة القصبة: تعود هذه المدينة إلى العهد العثماني ويغلب على تصميمها وعمارتها الطراز الدفاعيّ، حيث يتمثّل ذلك في السور الضخم الذي يُحيط بها، إلى جانب سُمك الجدران وقِلّة النوافذ والفتحات والممرّات الموجودة فيها، وما زالت بقايا المنازل والأبنية المميزة بجمال فن العمارة الإسلامي موجودةً حتّى الآن.