حكم التسمية باسم سرمد
حكم التسمية باسم سرمد
معنى اسم سرمد
سرمد هو اسم علم يطلق على المذكر، و معناه الدائم الذي لا ينقطع والليل الطويل، ودوام الزمن من الليل أو النهار، حيث قال -تعالى- في سورة القصص :
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً ﴾، وأصل الاسم عربي.
والسرمد هو الدائم، وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي: هو دوام العيش، وذكر في لسان العرب لابن منظور، قول الزجاج: السرمد هو الدائم في اللغة، وفي حديث لقمان: جَوّابُ ليل سَرْمَد؛ السرمد: الدائم الذي لا ينقطع.
حكم تسمية المولود باسم سرمد
الأصل في الأسماء الإباحة ما لم يخالف هذا الاسم ضوابط التسمية في الشريعة الإسلامية، واسم سرمد يأتي مشابهاً في معناه لاسم خالد، فلاهما يأتيان بمعنى الدوام وعدم الانقطاع، والخلود لله، لكن الخلود في هذه الأسماء نسبي؛ وهو اسم أقره النبي -صلى الله عليه وسلم-.
إذا كان هناك من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- من تسمى باسم خالد، مثل سيف الله المسلول خالد ابن الوليد -رضي الله عنه-، ولم يغيّره الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما غيّر بعض الأسماء الأخرى.
وقد تأتي التسمية باسم سرمد على أساس التفاؤل، و حسن الظن بالله بطول العمر والبقاء؛ وهو شيء نسبي إذا لا يظن حامل الاسم، أو أياً من الناس أن هذا الاسم يدل على خلود صاحبه التام، على عكس النهي عن بعض الأسماء التي قد تكون وسيلة للتشاؤم كيسارأو أفلح ونحوها.
وهناك أسماء هي أولى بالتسمية؛ مثل التي قال فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنها أحب الأسماء لله -تعالى-؛ مثل اسم عبد الله عبد الرحمن، أو أسماء الأنبياء مثل اسمه -صلى الله عليه وسلم-، واسم عيسى وأيوب، وصالح وإبراهيم وغيرها.
ضوابط التسمية في الإسلام
قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله عليه- معلقاً على ما ذكره الدكتور حسام عفانة في فتاويه: "أنادي بلسان الشريعة الإسلامية على المسلمين أن يتقوا الله، وأن يلتزموا بأدب الإسلام وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن لا يؤذوا السمع والبصر في تلكم الأسماء المرذولة، وأن لا يؤذوا أولادهم بها".
ومن الأسماء المكروهة أيضاً التسمية بأسماء الأعاجم؛ التي من الممكن أن يشير التسمية بها إلى الرضوخ والانسلاخ من الثقافة الإسلامية؛ نحو بطرس، جورج، جورجيت، أو الأسماء الغرامية الرخوة، أو التي تحمل معاني جنسية نحو ناهد أو هُيام؛ والتي تعني بضم الهاء شيء من الجنون من العشق؛ وإذا فتحنا حرف الهاء جاءت بمعنى الرمل غير المتماسك، المتهافت والمنهار.
ومن الأسماء المنهي عنها كذلك ما جاءت في أحاديث الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-؛ مثل رباح ويسار وأفلح ونافع، ومن الأسماء غير المحببة أيضاً ما كان فيها إساءة لصاحبها، ومن الممكن أن تعرضه للتنمر والسخرية والتندر مما يجعله حزيناً بائساً.