السلطان مراد الثاني سادس سلاطين الدولة العثمانية
نشأة السلطان مراد الثاني
السلطان مراد الثاني أو مراد العظيم، هو أحد أهم سلاطين إمبراطورية الدولة العثمانية في القرن 15، وُلِدَ السلطان مراد الثاني عام 1403م في مدينة أماسيا ، وتوفي عام 1451م في مدينة أدرنة، عاصمة الإمبراطورية آنذاك، وقد تولَّى الحكم عن عمرٍ يُناهِز 19 عاماً فقط عام 1421م خلفًا لوالده السلطان محمد الأول المعروف باسم جلبي محمد، وكان اسم والدته السلطانة أمينة خاتون.
شكل السلطان مراد الثاني وصفاته
اشتُهِر السلطان مراد الثاني بامتلاكه الكثير من العلم والمعرفة، إلى جانب امتيازه بالعقل والحكمة وتديّنه واتّصافه بالخير، فكان يهتمّ بالعلماء ويستضيفهم، ويُحسِن إلى رعيّته، واتصف بالعينين الصّغيرتين والشّعر الأحمر.
السلطان مراد الثاني وتوسعة الدولة العثمانية
أكمل السلطان مراد الثاني ما بدأه أسلافه من الفتوحات الإسلامية بهدف توسعة مساحة الأراضي الخاضعة للحكم العثماني، فقام بما يلي:
- استولى على مدينة سالونيك في اليونان عام 1430، وشرع في شنّ سلسلةٍ من الحملات ضد دول المجر، وقام بمواجهة القائد المجري، يانوس هونيادي، الذي تسبب في مشاكل في منطقة البلقان جراء حربه مع الجيش العثماني.
- وقع معاهدة سيجد للسلام في 15 آب عام 1444 مع تحالف البلقان بقيادة الملك البولندي فلاديسلاف الثالث حيث كان قد سحق جيشًا في فارنا في وقتٍ لاحق من نفس العام، وهزم القوات المشتركة للمجر وصربيا والبوسنة في كوسوفو عام 1448م، واستعاد السيطرة على دولة صربيا التي كان قد تخلى عنها سابقًا في معاهدة سيجد، كما أنه جمع أموال الجزية والضرائب من البيزنطيين .
الحياة الشّخصية للسلطان مراد الثاني
عُرِفَ عن السلطان مراد الثاني تعدد زوجاته، وهنّ:
- زوجته خديجة حليمة خاتون، ابنة إسفنديار بيك، اقترنت بمراد الثاني في عشرينيات القرن الخامس عشر عام 1425، وتوفيت في أربعينيات القرن الرابع عشر، وكان الهدف من زواجهما هو التّحالف السياسي مع إمارة بني جاندار.
- زوجته هاتيس، ابنة شقيق زوجته الأولى إبراهيم بيك ، تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى.
- هوما حطين، أو هما خاتون وهي والدة وريثه محمد الثاني.
- مارا هاتون ابنة جورج برانكوفيتش طاغية صربيا، تزوَّجت من مراد الثاني في عام 1435 ولم تعتنق الإسلام، وكانت معروفةً في أوروبا باسم السلطانة ماريا، وحظيت باهتمامٍ كبير من قبل محمد الثاني، وقد تزوَّجها مُراد الثاني بِغرض مُصاهرة الصربيين وإيقاف الحرب بين الدولتين.
وفاة السلطان مراد الثاني
بعدما خاض حربًا مدة 23 عاماً، وبينما كان السلطان الثاني يستمتع بجمال الطّبيعة في أدرنة، أصابته سكتة دماغية قاتلة أدَّت إلى وفاته في 7 شباط عام 1451، حيث نُقِلَت جثته إلى بورصة، ودُفِنَ في ضريحه، وأصبح ابنه محمد الثاني السلطان التالي خلفًا لوالده.