جزيرة تاهيتي
جزيرة تاهيتي
تعتبر تاهيتي أو كما يطلق عليها بالفرنسي (Tahiti) على أنّها أكبر الجزر البولينيسية في فرنسا، تقع ضمن حدود المحيط الهادي، ويبلغ عدد سكانها قرابة ( 178,133 ) نسمة حسب تقديرات عام (2007م)، وتبلغ مساحتها قرابة (1048) كيلومتراً مربعاً، وعاصمتها هي مدينة بابيتي الموجودة على ساحل الجزيرة الشمالي الغربي.
قديماً كان يُطلق على الجزيرة اسم " أوتاهيتي". اللغة الرسمية لقاطني الجزيرة هي اللغة الفرنسية واللغة التاهيتية، ولكن اللغة التاهيتية مستخدمة بشكل بسيط من قبل سكان الجزيرة.
مهن سكان تاهيتي
يعيش الكثير من الشعب التاهيتي في العاصمة بابيتي أو في المناطق حولها، وأغلبهم يعملون في القطاع السياحي، أو الذي يُعتبر القطاع الأهم في اقتصاد الجزيرة، وهناك من سكان تاهيتي من يعملون بالزراعة في المناطق الريفية، والبعض منهم يعملون في مجال صيد الأسماك، وأغلب الفلاحين يزرعون القمح والقلقاس، وينتجون القليل من لب جوز الهند المجفف والفانيليا من أجل التصدير، أمّا سكانها من الصينيين فيشتغلون في تجارة التجزئة والشحن البحري.
الجغرافيا
تتكوّن جزيرة تاهيتي من قسمين بشكل دائري على جبال بركانية، يتّصل القسمان من خلال برزخ قصير يُطلق عليه " تارا فاو"؛ حيث إنّ القسم الغربي الشمالي من الجزيرة يُطلق عليه تاهيتي نوي، أما القسم الشرقي الجنوبي يُطلق عليه تاهيتي إيتي أو تايارابو، وعدد القاطنين في قسم تاهيتي نوي أكثر من القسم الآخر خاصّةً بالقرب من العاصمة.
ولكن الجزيرة تتعرّض لخطر سببه الاحتباس الحراري وما نتج عنه من تغيّر في الظروف المناخية، كما تحيط بجزيرة تاهيتي العديد من الشعب المرجانية المكسرّة، وتوجد فيها أراضي مسطحة بمساحات كبيرة وضيقة يقطنها أغلب السكان، أما المناطق الداخلية من الجزيرة فهي غير مأهولة لأنها جبلية ووعرة، أمّا فيما يتعلق بتركيبة السكان فأغلب سكان الجزيرة من البولينزيين وقلّة هم من الأوروبيين والصينيين.
نبذة تاريخية
قديماً كان سكان تاهيتي في البدايات هم البولينيزيين الذين جاؤوا إلى الجزيرة من قارة آسيا منذ مئات السنين، وأول من زار الجزيرة من الأوروبيين كان هو القائد البحري بريطاني الجنسية" صمويل وَلِس" وكان ذلك في عام (1767م)، والذي أعلن أنّ جزيرة تاهيتي تتبع لدولة بريطانيا، وبعد هذا التاريخ بسنة جاء إليها بحار فرنسي الجنسية يُسمّى "لوي أنطوان" والذي أعلن أن الجزيرة تتبع لفرنسا، وبعد ذلك أصبحت الجزيرة محميّةً فرنسية خلال عام (1842م)، ومن ثمّ أصبحت مستعمرةً فرنسية في عام (1880م).
خلال عام (1946م) أعلنت فرنسا أنّ جزر بولينزيا الفرنسية هي إقليم من أقاليم فرنسا ما وراء البحار، وعلى الرّغم من حدوث العديد من الحركات الاستقلالية في منطقة بولينيزيا خلال أواسط القرن العشرين إلّا أنّ أغلب الشعب يرغبون في أن يبقوا تحت حكم فرنسا.