من اخترع الطباعة
الصينيون هم من اخترع الطباعة
استطاع الصينيون اكتشاف الطباعة بحلول نهاية القرن الثاني الميلادي، حيث كانوا يمتلكون العناصر الثلاثة اللازمة للطباعة، وهي: الورق وكيفية صناعتها، والحبر، وأسطح لحمل النصوص المنحوتة، ودليل ذلك هو وجود بعض الكتب الكلاسيكية المنحوتة على أقراصٍ رخامية، وهي تخص الفكر البوذي، وكانت الطريقة المتبعة في الطباعة هي طباعة الكتلة، حيث كانوا يغطون قطعة الخشب بالحبر، ثمّ يضغطون بها على الورق، وأول كتابٍ طُبِع بهذه الطريقة هو الماسة سوترا The Diamond Sutra، وذلك عام 868 في عهد أسرة تانغ.
تطور الطباعة
حدث في القرن الحادي عشر تقدم كبير في الطباعة الخشبية، وذلك عندما قام فلاح صيني يُدعى بي شنغ Pi Sheng بتطوير أول طابعةٍ متحركةٍ في العالم، وعلى الرغم من عدم تواجد معلوماتٍ كثيرةٍ عنه، إلّا أنّ أسلوبه البارز في الطباعة، والذي تضمن إنتاج مئات الحروف المنفصلة تمّ توثيقه بشكلٍ جيد من قبل معاصريه، وخاصةً العالم شن كو Shen Kuo، الذي وضح أنّ الحروف التي اخترعها شنغ كانت من الطين المخبوز، وكان الحبر عبارة عن مزيجٍ من الشمع، ورماد الورق، وصمغ الصنوبر.
اختراع غوتينبرغ
كان هدف غوتنبيرغ مشابهاً لمن سبقوه، وهو أن يسرع عملية الطباعة، ولتحقيق هذا الهدف قام بكسر القطع الخشبية إلى مكوّناتها الفردية من حروفٍ كبيرة، وحروفٍ صغيرة، وعلامات الترقيم وغيرها، وصنعها من المعادن، واستخدم زيت بذر الكتان والرماد كحبر، والذي ميّزه عن أسلافه المخترعين هو أنّه استطاع نقل الحبر من الرموز المتحركة إلى الورق، وبالتالي أصبحت الكتب تنتج بكمياتٍ كبيرة.
الطباعة اليوم
كانت الطباعة باستخدام اختراع غوتينبرغ بطيئةً، حيث كان الكتاب يجمعون الحروف باليد، ويمكن للمهندسين المهرة تجميع ألفي حرف في الساعة الواحدة، ولكن اليوم يستطيع الكمبيوتر ترتيب العدد نفسه من الأحرف في حوالي ثانيتين، وما يتمّ طباعته حول العالم في الثانية الواحدة يزيد عن ما تمّت طباعته خلال القرنين الخامس والسادس عشر.