تلخيص كتاب النقد الأدبي أصوله ومناهجه
تلخيص كتاب النقد الأدبي أصوله ومناهجه
كتاب "النقد الأدبي أصوله ومناهجه" هو أحد الكتب التي ألّفها المصري المعروف سيد قطب، وتفصيل ذلك كما يأتي:
معلومات عن الكتاب
مُؤلّف الكتاب هو المفكّر والأديب المصري المعروف بسيد قطب واسمه إبراهيم حسين الشاذلي سيد قطب، وُلد عام 1906م في صعيد مصر، وكان في بداية حياته علمانيًّا أو شيوعيًّا، ولكنّه اقتنع فيما بعد ببُطلان الآراء التي آمن بها مدّة من الزمن، ومن ثَمَّ عاد إلى الفكر الإسلامي ليُصبح أحد أعلامه فيما بعد عند جماعة من المسلمين.
حوكم سيد قطب وحُبس عدّة سنوات بتُهَم مُختلفة، ولكن أُطلق سراحه عام 1964م، ليُعاد ويُلقى القبض عليه بعد مُدّة تقترب من عام، وحوكم بتُهمة الخيانة العُظمى كما حُكم عليه بالإعدام شنقًا ونُفِّذَ الحكم فيه عام 1966م أيّام حكم جمال عبد الناصر لمصر، ويُعدّ كتابه "معالم في الطريق" هو الكتاب الذي يحمل خُلاصة فكره.
صدر هذا الكتاب أوّل مرة عام 1954م وجاء في نحو 230 صفحة، ليُطبع فيما بعد -بعد وفاة سيد قطب- في دار الشروق في نحو 260 صفحة، وقد كُتب الإهداء سيد قطب بنفسه وأهداه إلى روح الإمام عبد القاهر الجرجاني العالم اللغوي المعروف، لأنّه "أقام النقد الأدبي على أُسس علميّة نظريّة، ولم يطمس بذلك روحه الأدبية الفنية كما يقول سيد قطب.
مُحتوى الكتاب
يُمكن تقسيم محتوى الكتاب إلى عدّة نقاط كالآتي:
- المقدمة
يُشير سيد قطب في مُقدمة الكتاب إلى أنّ هنالك نقص وقصور في الدراسات النقدية العربية، وأنّ النقد الأدبي العربي يفتقر إلى المناهج والأصول التي يقوم عليها، ولذلك فإنّه يرى أنّ ما يُكتَب في النقد هو مُجرّد اجتهادات لا أكثر.
- العمل الأدبي
يتحدّث سيد قطب في هذا العنوان عن العمل الأدبي الذي هو موضوع الدراسات النقدية، ولذلك فإنّ بدء الكتاب بهذا العنوان هو أمر طبيعي، ويرى أنّ الحديث عن معنى العمل الأدبي، وغايته، وقيمته الشعورية والتعبيرية ونحو ذلك هو أخصّ ميادين النقد الأدبي.
- القِيَم الشعورية والقيم التعبيرية في العمل الأدبي
في هذا العنوان يُفصّل سيد قطب الحديث عن القِيَم الشعورية والقِيَم التعبيرية كلّ واحدة منها وحدها، على اعتبار أنّ العمل الأدبي هو وِحدة مُكوّنة من الشعور والتعبير معًا.
- فنون العمل الأدبي
يتحدّث سيد قطب في هذا العنوان عن الفنون التي يتكوّن منها العمل الأدبي، بعبارة أخرى يتحدّث عن أشكال العمل الأدبي، وهي الشعر، والقصة، و الأقصوصة ، والتمثيليّة، والترجمة، والسيرة الذاتية، والخاطرة، والمقالة، والبحث كما يرى سيد قطب.
- قواعد النقد الأدبي بين الفلسفة والعلم
تحت هذا العنوان يُفصّل سيد قطب القول في قواعد النقد الأدبي التي كانت في وقتٍ ما تخضع للفلسفة ثمّ صارت تخضع للعلوم الحديثة، ثمّ جاء وقت تعاون المنهجان على رسم طريق النقد الأدبي، ثمّ يصف النقد الادبي عند العرب مُنذ القِدَم ويُشيد بمُحاولة عبد القاهر الجرجاني، ويصف نقد اليوم بالتأثُّر بالغرب وتياراتهم كونهم القوّة الغالبة في العصر الحديث.
- مناهج النقد الأدبي
هذا العنوان هو العنوان الأخير من الكتاب، وفيه يُحدّد سيد قطب المناهج النقدية في العصر الحديث ويتحدث عن كلّ منهج وحده، وتلك المناهج هي: المنهج الفني، والتاريخي، والنفسي، والمُتكامل.
قيمة الكتاب
يُعدُّ كتاب النقد الأدبي أصوله ومناهجه من المُحاولات الأولى الجريئة التي أرادت وضع بصمتها في مجال النقد الأدبي من حيث جرأة الطرح، والمُناقشة، والانتقاد، إضافةً إلى الوقت الذي خرج فيه هذا الكتاب كون خمسينيات القرن الماضي كانت تعجّ بالأدباء، والمُفكرين، والنقاد في مصر الدولة الرائدة في الأدب في ذلك الوقت.