تلخيص رواية الشيخ والبحر
تلخيص رواية الشيخ والبحر
تدور أحداث رواية الشيخ والبحر حول صياد عجوز يدعى سانتياغو، وفيما يأتي ملخص الرواية:
سانتياغو والحظ العاثر
يتمتع الصياد العجوز سانتياغو بالحيوية والنشاط رغم تقدمه في السنِّ، وما يزال يخرج كلَّ يوم في زورقه من أجل الصيد ساعيًا وراء الرزق في خليج "غولد ستريم"، وبعد فترة من الزمن قرر ولد صغير الخروج برفقة هذا الرجل ليساعده في بعض الأمور، أمضى الطفل معه أربعين يوماً، إلا أنه لم يظفر خلالها بأية سمكة، فاستاء أهل الصبي الصغير وأجبروه على ترك ذلك الصياد سيئ الحظ، والتحق بصياد آخر استطاع أن يصيد عدة أسماك في أول أسبوع معه.
وأمضى سانتياغو أربعين يومًا أخرى لا يصطاد شيئًا أيضًا، وكان أكثر ما يؤلم الصبي الصغير رؤية الصياد سانتياغو كل يوم عائدًا عند المساء إلى الشاطئ وليس في زورقه أية سمكة، وكان دائمًا ما يتوجه إليه ويساعده في جمع الحبال وحمل أدوات الصيد إضافة إلى طي الشراع حول السارية، وقد كان ذلك الشراع أبيض اللون يوحي إلى الصبي أنه لون الهزيمة التي امتدت لفترة طويلة بالنسبة للصياد العجوز.
اصطياد السمكة الكبيرة
بعد ثمانين يومًا من الحظ العاثر خرج سانتياغو إلى البحر ليصطاد كعادته ويعوض ما فاته من أيام شحيحة، وخلال ذلك تعلق بسنارته سمكة كبيرة جدًا كان حجمها أكبر من حجم القارب، عند ذلك تبدأ المعركة الحقيقية بين الصياد والسمكة، لأنه لا يريد أن يتخلى عن ذلك الصيد بعد كل تلك الأيام التي أمضاها دون أن يصيد لو سمكة واحدة، يصارع سانتياغو السمكة عدة أيام وليالٍ، وخلال ذلك الصراع تسحبه هو وقاربه بعيدًا عن الشاطئ.
ضياع السمكة وانتصار الشيخ
يصمم الشيخ على الاستحواذ على السمكة، ولكنَّ الدماء التي نزفتها السمكة تجذب أعداء جدد لسنتياغو، إذ تتجمع عدة أسماك قرش حول السمك ويبدأ سانتياغو جولة صراع جديدة من أجل المحافظة على أكبر قدر من السمكة، ويستطيع أن يسحبها إلى المركب ويتمكن منها، ولكن بعد أن تتغلب عليه أسماك القرش وتأخذ الأجزاء الأكبر من السمكة.
عندما يصل سانتياغو إلى الشاطئ يجد أنَ بين يديه هيكلًا عظميًا لسمكة كبيرة وبقايا أشلائها الممزقة، فقد التهمت أسماك القرش معظمها، ورغم ذلك فإنَّه يعرضها للناظرين والسائحين حتى يتمتعوا بها، ورغم ذهاب الجائزة والصيد الثمين يتبقى المجد الذي كافح سانتياغو من أجل تلك الأيام والليالي الطويلة والصعبة.
نبذة عن رواية الشيخ والبحر
تعدُّ رواية الشيخ والبحر من أهم روايات الكاتب الأمريكي آرنست همنغواي، نشرت أول مرة في عام 1952م في نحو 143 صفحة، وقد حظيت باهتمام كبير من قبل النقاد والقراء على حد سواء، ونالت قدرًا كبيرًا من الدراسة والتحليل، لما فيها من أفكار عميقة تتناول قضية الصعوبات التي يواجهها الإنسان خلال حياته وكيف يتعامل معها.