تفسير سورة النصر للأطفال
تفسير آيات سورة النصر
قال الله -تعالى- في سورة النصر: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا). وفيما يأتي في المقال تفسير سورة النصر للأطفال.
إذا جاء نصر الله والفتح
معنى هذه الآية الكريمة: أي سبّح الله يا محمّد إذا أيّدك -سبحانه- بالنصر وأعانك على أعدائك ونَصَرك مع المؤمنين عليهم، ونُسِب النصر هنا إلى -عز وجل- لأنّه هو من يُعين المؤمنين ويؤيّدهم للنصر، ويُقصد بالفتح هنا؛ فتح مكّة، ويُطلق على هذا الفتح أيضاً اسم فتح الفتوح، لعظمته وأهميّته، والفتح أيضاً هو تأييد الله للنبيّ ومن معه ونصره إياهم على أعدائهم وفتح سائر البلاد.
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا
معنى هذه الآية الكريمة: أي دخول الناس في دين الله -تعالى- جماعات وأفواج، حيث صارت العرب تأتي من أقطار الأرض لتختار دين الله الإسلام بعد أن كان يؤمن فيما سبق الواحد والاثنان، لكن بعد فتح مكة دخل أكثر ديار العرب في دين الإسلام.
فسبح بحمد ربك واستغفره
معنى هذه الآية الكريمة: أي إذا رأيت يا محمّد ذلك فسبّح بحمد الله؛ أي فاشكره واذكره على ما أنعم وتفضّل به عليك وعلى المؤمنين، واستغفره تواضعاً ودُم على الاستغفار.
إنه كان توابا
معنى هذه الآية الكريمة: أي أنّ الله سبحانه يقبل التوبة من عباده، ويغفر لهم، كما أنّ لفظ توّابا صيغة مبالغة، وهذا للإشارة على أنّ الله -عز وجل- كثير القبول لتوبة عباده، وكثير الرحمة بهم.
ماذا فهم أبو بكر الصديق من سورة النصر؟
عندما تُليت سورة الفتح على المسلمين، بكى أبو بكر -رضي الله عنه-، فقد فهم أنّ ذلك يدلّ على بوادر وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وانتهاء أجله بعد أن اكتمل الدين ودخل معظم الناس فيه أفواجاً وجماعات.
ماذا تعرف عن سورة النصر؟
فيما يأتي نبذة وتعريف عام عن سورة النصر:
- سورة النصر سورةٌ مدنية، أي نزلت بعد الهجرة النبوية في المدينة المنورة.
- عدد آيات سورة النصر 3 آيات، فهي من السور القِصار.
- مكان سورة النصر وترتيبها في القرآن الكريم العاشرة بعد المئة (110).
- وقت نزول سورة النصر كان بعد نزول سورة التوبة.
- تقع سورة النصر في آخر جزء من القرآن الكرين؛ أي في الجزء الثلاثين، في الحزب الستّين.
- موضوع سورة النصر الأساسي هو فتح مكة، ونصر النبيّ والمؤمنين، ودخول معظم العرب في دين الإسلام.
- جاء في سبب نزول سورة الفتح: "لما دخل رسول الله مكة عام الفتح، بعث خالد بن الوليد، فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة حتى هزمهم الله، ثم أمر بالسلاح فرفع عنهم، ودخلوا في الدين، فأنزل الله (إذا جاء نصر الله والفتح) حتى ختمها"، وقد أخرج ذلك عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري.
خلاصة المقال: بشّر الله -سبحانه- نبيّه ومن معه بنصره وتأييده، فكان فتح مكة العظيم، فأمر الله النبي ومن معه إذا رأوا ذلك النصر أن يسبّحوه ويشكروه، وقد فهم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- لما نزلت السورة قرب وفاة النبي، فبكى بكاءً شديداً لذلك.