أدعية لتسهيل المذاكرة
أدعية لتسهيل المذاكرة
لا يصح تخصيص أدعية للمُذاكرة والدراسة؛ بكونها لم تكن موجودة زمن الرسول صلّى الله عليه وسلم، وما يُذكر من أحاديث مخصوصة لذلك فهي ضعيفة ومكذوبة، ويُمكن للإنسان أن يتوجه إلى الله تعالى في حاجته بأدعية الكرب والهمّ ، آتياً ذكرُ بعضٍ منها:
- (اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعلتَه سَهلًا وأنتَ تجعلُ الحزنَ إذا شِئتَ سَهْلًا).
- (يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستَغيثُ).
- (لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانَكَ إني كنتُ منَ الظالِمينَ).
- (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).
- (اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
- (لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ الكريمِ، لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ، لا إلهِ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ).
نصائح المذاكرة
هناك نصائح عديدة لطلبة العلم قبل الامتحانات، منها أن يتقوا الله تعالى تيسيراً وتسهيلاً لأمورهم وتفريجاً لضيقهم؛ لقوله تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ)، ويكون لديهم جدّ واجتهاد ومثابرة في طلبهم للعلم حتى يصلوا إلى العُلا، كما عليهم الاستعانة بالله تعالى واجتناب التسويف في الأمور؛ لأنها سبب الفشل، وتجنب السهر كونه يتسبب بالإرهاق، والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء للتوفيق والنجاح، وعليهم الإكثار من ذكر الله كونه يطرد الشيطان، وعليهم الابتعاد عن رفقة السوء المُقصرين في دراستهم؛ لما لهم من تأثير سلبي عليهم.
فضل طلب العلم
لطلب العلم والحرص عليه فضائل عديدة ورد ذكرها في الأحاديث النبويّة الشريفة، منها:
- بقاء العلم بعد وفاة صاحبه، لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ؛ صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له).
- أمر الله تعالى الرسول صلّى الله عليه وسلّم بطلب زيادة العلم، لقوله تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا).
- يقوم أهل العلم بأمر الله حتى يوم القيامة ، لحديث النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ واللَّهُ يُعْطِي، ولَنْ تَزالَ هذِه الأُمَّةُ قائِمَةً علَى أمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ).
- توريث أهل العلم الخشية من الله كما الأنبياء، لقوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ ).
- يرتفع به المسلم في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ ).
أوقات الدعاء
يمكن لطلبة العلم أن يتحروا أوقات الدعاء الفاضلة والتوجه إلى الله بمسائلهم خلالها، آتياً ذكرُ بعضٍ من هذه الأوقات:
- ما بين الأذان والإقامة؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (لا يُرَدُ الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ).
- عند السجود في الصلاة؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ).
- ساعة من ساعات يوم الجمعة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).
- وقت السحر وجوف الليل الآخر؛ فعن أبي أمامة الباهلي أنّه قال: (قِيلَ يا رسولَ اللهِ: أيُّ الدعاءِ أسمَعُ؟ قال: جَوفَ الليلِ الآخِرِ، ودُبُرَ الصلواتِ المكتوباتِ).