تغير المناخ: هل يوجد أية إيجابيات؟
الآثار الإيجابية لتغير المناخ
هناك العديد من الآثار المحتمل حدوثها نتيجة لتغير المناخ : الإيجابية والسلبية، والاقتصادية والبيئية، والإنسانية والمالية، والعديد من الدراسات ناقشت التأثيرات والاتجاهات المناخية المستقبلية بشقيها السلبي والإيجابي، حيث تتسبب التغيرات المناخية بشكل مباشر أو غير مباشر بالعديد من الآثار الإيجابية قصيرة وطويلة الأجل، وفيما يأتي سنناقش أهم الآثار الإيجابية التي تنتج عن تغير المناخ:
انخفاض عدد الوفيات فصل الشتاء
تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير في فصل الشتاء فيُشكل البرد عامل تهديد لحياة الإنسان في المناطق شديدة البرودة، حيث تتسبب فصول الشتاء الباردة خصوصًا في ارتفاع حالات قصور القلب بشكل أكبر بكثير من ارتفاع الوفيات خلال موجات الحر.
في حين يُشكل الاحتباس الحراري عاملًا مساهمًا في رفع معدل درجات الحرارة وخفض حالات الوفاة التي يتسبب بها البرد الشديد، ويعود تغير المناخ والاحتباس الحراري بالنفع على الفقراء وهم الأكثر عرضة للوفاة بسبب البرد الشديد وذلك لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف التدفئة.
انخفاض فواتير التدفئة
أدى الاحتباس الحراري إلى خفض فواتير التدفئة حتى الآن أكثر مما أدى إلى زيادة فواتير التبريد وإذا تحسنت كفاءة الطاقة في منازلنا، فمن المُحتمل أن تتجاوز تكلفة التبريد في وقت ما تكلفة التدفئة، كما ساهم استغلال الطاقة الشمسية والاعتماد عليها في توليد الطاقة في خفض التكلفة العامة للاستهلاك الكهربائي.
تأثير ملموس على معدلات نمو النبات
يعتبر ثاني أكسيد الكربون مادةً خام تُصنع منها النباتات الكربوهيدرات ومن ثم الدهون والبروتينات، وهو غاز نادر تحتاجه النباتات أثناء عملية النمو وتكافح لامتصاص ما يكفي منه، حيث أدى الاحتباس الحراري لزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء في القرن الماضي بمعدل 0.03% إلى 0.04%.
كان للاحتباس الحراري تأثير ملموس على معدلات نمو النبات، كما أنّه قد يستفيد المزارعون في بعض المناطق الزراعية من بداية الربيع مبكرًا ومن موسم دافئ أطول مناسب لزراعة المحاصيل ورفع نسبة إنتاجيتها.
ممرات شحن مائية جديدة
يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي إلى ذوبان الجليد؛ مما ينتج عنه فتح ممرات شحن جديدة لا تخضع حاليًا للدراسة، أو يُنظر إليها على أنّها معبر محتمل.
تغير المناخ
يعتبر تغير المناخ قضية حاسمة في عصرنا، ويقصد به التحولات طويلة الأجل في أنماط الطقس ودرجات الحرارة، قد تكون هذه التحولات طبيعية سببها تغيرات في الدورة الشمسية، ولكن منذ بداية القرن التاسع عشر أصبح الإنسان السبب الرئيسي في تفاقم قضية تغير المناخ وذلك من خلال أنشطته المختلفة المتمثلة بحرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز.
من المتوقع أن تتسبب التغيرات المناخية بآثار غير مسبوقة على الأماكن الجغرافية المختلفة التي يستقر فيها الإنسان ويمارس نشاطاته عليها مثل الزراعة والبناء، من الرائج مناقشة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية وآثارها على البيئة وعلى الإنسان لكن قليلاً ما يسلط الضوء على الآثار الإيجابية التي من الممكن أن تتسبب بها التغيرات المناخية على المدى البعيد.