تعريف القانون الجنائي

تعريف القانون الجنائي

القانون الجنائي

إنَّ علاقة الإنسان بالجريمة قديمةٌ قِدَمَ وُجودِه على سطح الأرض، فقد لازمته منذ استيطانه الأرض، حيث إنّ أول جريمةٍ عرفتها البشرية كانت الجريمةَ التي ارتكبها قابيل أحد أبناء سيدنا آدم في حقّ أخيه هابيل،

لا بد من الإشارة إلى أن المبادئ التي تحكم قانون العقوبات لم تكن وليدة الأيام والساعات، بل احتاجت إلى آلاف السنين لتتلاءم مع مقتضيات العصور التي سادت بها، فما كانت لجريمة أن تقع إلا وكان لها عقاب مقرر لها في المجتمعات القديمة، فقد كان لكل جريمة خصائص وأركان تختلف عن غيرها، ولم يكن هناك معيار موحد للجرائم والعقوبات، إلا في حالات معينة في المجتمعات المحددة في الزمان والمكان، فإنَّ أهمية التشريعات الجنائية جاءت من تاريخه الطويل الذي اقترن بوجود الإنسان الأول على الأرض، وما صاحب هذه التشريعات من تطور إلى أن وصل بالشكل المعروف لنا في العصور الحديثة.

تعريف القانون الجنائي

القانون الجنائي هو مجموعة من القواعد القانونية التي تبين الجرائم ، وتفرض العقوبة الخاصة أو التدابير لكل جريمة على حدة، ويُقسم القانون الجنائي إلى نوعين من القواعد؛ القواعد العامة وتسمى بالقسم العام، والتي تهتمّ بالقواعد والنظريات العامة للجريمة، والقواعد القانونية الخاصة وتسمى بالقسم الخاص، والتي تهتم بدراسة الجريمة بمفرداتها، وأركانها، وظروفها، والعقوبات المقررة لها.

اختلف الفقهاء والباحثون في تسمية القانون الذي يجمع الجرائم والعقوبات المقررة لها، فمنهم من أطلق عليه اسم قانون العقوبات، وذلك لأنه يستند إلى تصنيف الجرائم حسب عقوبتها، إلا أنّ هذه التسمية لاقت انتقاداتٍ بسبب اقتصار التسمية على العقوبات دون الجرائم أو التدابير، ومنهم من أطلق عليه اسم القانون الجنائي، وذلك لأنّه يستند إلى تحديد وترتيب الجرائم المنصوص عليها، فهو قانون جرائم أكثر من قانون عقوبات يشمل نظام التدابير بوصفه نظاماً جنائيّاً، ورغم ذلك فقد وُجّهت لهذه التسمية عدّة انتقادات، باعتبارها قاصرةً عن استيعاب مضمون القانون ، وما يشمله من عقوباتٍ وتدابير من جهة، وباعتبار أنّ الجناية هي نوعٌ من الجرائم وليست كلّ الجرائم من جهة أُخرى، وهناك من أطلق عليه اسم القانون الجزائي، باعتبار أنّ الجزاء أوسع من العقوبة والتدابير، كما أنّه يكون ملازماً لكلّ جريمة.

تطور القانون الجنائي

قسّم العلماء التطور الخاص بالقانون الجنائي إلى عدّة مراحل بناءً على الحقبة التي مرت بها المجتمعات، وهذه المراحل هي:

  • مرحلة الانتقام الفردي: فقد شملت هذه المرحلة القبائل المتنقلة، والتي كانت تعتبر أي اعتداء على أحد من أفرادها اعتداءً على القبيلة بأسرها، فكان أفراد قبيلة المجني عليه يتجمّعون لغزو قبيلة الجاني، والتي تعدّ المسؤولة بالتضامن مع الجاني، فتقوم حربٌ بين القبيلتين، وذلك بهدف الانتقام، وهذا الانتقام يكون لإرضاء عائلة المجنيّ عليه أو من أجل التوصّل إلى حلّ لمصالحة الطرفين المتخاصمين على شروط أن يتفقوا عليه. أمّا داخل القبيلة فكانت توزع المسؤوليات على رئيس القبيلة، والذي يباشر سلطته على قبيلته، فله صلاحية تأديب أفراد قبيلته من ضرب بسيط مروراً بالقتل أو الطرد، وبعد أن تطوّر المجتمع ظهر نظام القصاص ونظام الديّة، وأصبح تطبيق هذه الأنظمة إجباريّاً بعد نشوء الدول، بالإضافة إلى ظهور مجموعةٍ من الأنظمة الأُخرى؛ كنظام نفي الجاني، ونظام التخلي عن الجاني لأهل المجني عليه، ونظام تحريم القتل في أوقات معينة.
  • مرحلة الانتقام للدولة: بدأت هذه المرحلة منذ نشوء الدولة، والتي أصبحت السلطة التي تصدر العقاب وتمارسه نيابةً عن الأفراد، فقد كان هذا الحقّ مقصوراً على الجرائم التي تمسّ أمن الدولة، إلّا أنّها قد شملت جميع الجرائم فيما بعد، وفي هذه المرحلة كان العقاب قائماً على أساس التكفير، فكان يقع العقاب من أجل إرضاء الآلهة بالانتقام لها، وبعد ذلك أصبح العقاب يقع على المجرمين للانتقام للجماعة، حيث كان تنفيذ العقوبات بدرجةٍ عاليةٍ من الحزم والصرامة دون طرح فكرة إصلاح المجرم، والجدير بالذكر أنّ الحكم بين الناس لم يكن قائماً على أساس العدل ، بل بالنظر إلى مراكزهم الاجتماعية في الدولة.
  • مرحلة الإنسانية: وتسمى كذلك بالمرحلة الفلسفية، وأساسها تغيير نظام العقوبة من نظام انتقاميّ إلى نظامٍ أكثرَ تسامحاً وإنسانية ، وقد بدأت هذه المرحلة في القرن الثامن عشر مع ظهور بعض المصحلين، ومنهم:
    • مونتيسكيو (بالإنجليزية: Montesquieu) الذي ألّف كتاب روح القوانين، وانتقد فيه نظام العقوبات السائد.
    • روسو صاحب كتاب العقد الاجتماعي، والذي نادى إلى تخفيف العقوبات إلى الحدّ الأدنى لحماية المجتمع من المجرم، ومنعه من إيذاء غيره.
    • سيزاري بيكاريا صاحب كتاب الجرائم والعقوبات والذي رأى أنّ أساس قانون العقوبات هو حماية مصلحة الجماعة في أن تحيا وتحافظ على كيانها، وبالتالي فإنها من الضروري أن تملك حق العقاب للدفاع عن مصالحها، وذلك بأن يتمّ تحديد هدف العقوبة في منع المجرم من العودة إلى حياته الإجرامية ومنع الناس من الاقتداء به.
  • المرحلة الحديثة: بعد ازدياد انتشار الجريمة في منتصف القرن التاسع عشر، ظهرت نظريةٌ جديدةٌ في إيطاليا، سمّيت بالمدرسة الواقعية ، وكان أساس هذه النظرية هو الاهتمام بالجاني بالمقام الأول، ومن ثم تأتي الأفعال المادية بالمقام الثاني، وقد أنكرت هذه النظرية مبدأ حرية الاختيار، وأخذت بمبدأ الإجبار، حيث إنّ السبب وراء قيام الجاني بجريمته هو توفّر عوامل داخلية متعلقة بالجانب النفسي للمجرم، وعوامل خارجية متعلقة بظروف معيشته وبيئته، وقد أوضحت هذه النظرية أنّه يمكن التنبؤ بخطورة الشخص الإجرامية قبل ارتكابه للجريمة، وعليه يمكن اتّخاذ تدابير وقائية لتلافي حدوثها. وقد نادى أصحاب هذه النظرية بضرورة دراسة الأسباب النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى تنفيذ المجرم لجريمته، وعلاج هذه الأسباب قبل حدوثها.

أهمية القانون الجنائي

يستمدّ القانون الجنائي أهميّته من الغاية التي وُضع من أجلها، ويمكن تلخيص أهميته فيما يلي:

  • حماية المصالح الجماعية والفردية: فلو تُرك الأمر دون قانون يحمي مصلحة الفرد لسادت الاضطرابات بين الناس وضاعت مصالحهم.
  • توفير الأمان والطمأنينة لأفراد المجتمع: فالأفراد يقدمون على أعمالهم دون خوف من أن يُحاسبوا على فعل غير مجرّم، وذلك لأنَّ قانون العقوبات جمع الأفعال التي تُعتبر من الجرائم، ووضع لها عقوبات مسبقاً، وهذا من شأنه أن يُشعر الأفراد بالطمأنينة وعدم الخوف مِن وقوع أي ظلم عليهم، وحتى لو وقع فإنهم على علمٍ بأنّ الفاعل لن يفرّ من العقاب.
  • نشر العدالة بين الناس: إنَّ الناس أمام القانون سواسية، يُطبَّق عليهم دون أي اعتبارات، وذلك لأنّ القانون حدّد الأفعال المجرّمة مسبقاً؛ بحيث لا يمكن أن يعاقب الفرد ما لم يقترف أيّ فعلٍ من هذه الأفعال، وفي حال ارتكابها فإنّه سيُعاقَب مثل غيره من الناس الذين ارتكبوا الجرائم قبله.
  • مكافحة الجريمة: إنَّ أهمية القانون الجنائي تتمثل في مكافحة الإجرام، ومحاولة منع الجرائم قبل وقوعها عن طريق التدابير الاحترازية والوقائية.

مصادر القانون الجنائي

إنَّ مصادر القانون الجنائي تختلف من دولة إلى أُخرى، ولا يمكن حصرها بمرجع واحد، فعلى سبيل المثال يَعتبر التشريعُ الجنائيُّ الإسلاميَُ القرآنَ والسنّةَ أساسَ أحكامه، ولكنه بالمقابل يعتمد على اجتهادات الفقهاء وإجماعهم، وقياسهم، وعليه فإنَّ القانون الجنائيّ يستمد قواعده من عدّة مصادر يمكن تقسيمها إلى مصادر مباشرة وغير مباشرة، ويمكن تلخصيها فيما يلي:

  • القوانين الجزائية المتعلقة بالتجريم والعقاب: فإنَّ السلطة التشريعية وحدها هي التي تملك الحقّ في إصدارها، وقد تصدر على شكل قواعد عامّة مجردة، وتُعتبر المصدرَ الأساسيَّ لقانون العقوبات، فيحدد المُشرِّع الأفعال التي يُعاقَب عليها، والجزاءات التي تقع على مرتكبيها، وعليه فإنّه لا jتمّ معاقبة أحد على أفعاله ما لم تكن منصوصة في القانون، وهذا ما يُعرف بمبدأ "لا جريمة ولا عقوبة إلا بنصّ".
  • الأنظمة الإدارية الجزائيّة: بالرغم من أنّ الأصل هو صدور القوانين الجنائية من السلطة التشريعية المتمثلة بالبرلمان ، إلا أنَّه يمكن أن يتمّ إعطاء صلاحيات السلطة التنظيمية لرئيس الدولة، أو للسلطات الإدارية كالوزارات، والإدرات المركزية أو العامة؛ حيث يُسمح لها بإصدار قرارات أو مراسيم مُلزِمةً، وتُعتبر مخالفتُها جريمةً تستحقُّ العقابَ عليها.
  • العرف: وهو رأي الجمهور حول قضية معينة، إلا أنَّ التشريع الجنائي يعتمد بالمقام الأول على التشريع المكتوب، لذلك يُعتبر العرف من المصادر غير المباشرة للقوانين الجنائية، وقد وُجدت أحكامٌ عديدةٌ في قانون العقوبات راعت أعراف المجتمع وعاداته بما يتناسب مع المجتمع نفسه.
  • القانون الدولي العام : يعتمد القانون الجنائي في بعض أحكامه على القانون الدوليّ العام، وذلك في تحديد القوانين الواجب تطبيقها لمعاقبة المجرمين سواء كانوا مواطنين، أم أجانب، داخل الدولة أو خارجها، وفي تحديد الأقاليم البحرية والجوية للدولة، وفي قضايا تسليم المجرمين وغيرها من الأمور.
مزيد من المشاركات
كيف أستعمل الواتس اب

كيف أستعمل الواتس اب

الواتس أب في الآونة الأخيرة انتشرت الكثير من التطبيقات، التي لاقت قبولاً كبيراً بين مستخدمي الهواتف النقالة، إنّ هذا الانتشار الكبير للتطبيقات لا يكون إلا لأن المستخدمين يُريدون ما يسهل عليهم ويفيدهم، ويجعلهم على تواصل مع الآخرين، والواضح أنّ التطبيقات الأكثر انتشاراً هي التطبيقات الخاصة بالتواصل الاجتماعي، وخاصّةً تطبيق الواتس آب، هذا التطبيق الذي ظهر مؤخراً، وكان له صدىً كبيراً وانتشاراً واسعاً وسريعاً، فلا يُمكن أن تجد شخصاً يملك هاتفاً نقالاً إلا ويملك هذا التطبيق، الذي لا يمكن للبعض
أفضل مشروب يهدئ الأعصاب

أفضل مشروب يهدئ الأعصاب

شاي الزيفرون يساعد شاي الزيزفون (بالإنجليزيّة: Linden tea) على الاسترخاء، والتخلُّص من الأرق، وقد أظهرت بعض الدراسات أنّه يمتلك خصائص مُهدّئة للجسم. الشاي الأخضر يحتوي الشاي الأخضر على الحمض الأميني الثيانين (بالإنجليزيّة: Theanine) الذي يُعتقد أنّه يساهم في في علاج العديد من الأمراض العقليّة، والتخلُّص من القلق، ويُحسّن المزاج، ويُعزّز وظيفة الدماغ، كما أنّه يساعد على تهدئة الجسم، وتحسين التركيز، وقد أظهرت بعض الدراسات أنّ شرب الشاي الأخضر يقي من العديد من الأمراض؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم،
طريقة عمل أرز القدرة الفلسطيني

طريقة عمل أرز القدرة الفلسطيني

أرز القِدرة من أشهر المأكولات المنتشرة في فلسطين، وتعود أصول الوصفة إلى مدينة الخليل، حيث ينتشر تحضيرها بشكل واسع هناك، وبخاصّة في شهر رمضان المبارك، وهي أكلة شعبيّة قديمة تُقدّم في الكثير من المناسبات والأفراح، حافظت على نكهتها المميّزة عبر الزمن، وتوارثها الأجداد، حتى أصبحت تُحضّر في العديد من دول الوطن العربيّ وخاصّة في الأردن، وفي مقالنا هذا سوف نقدم طريقة تحضير أرز القدرة الفلسطيني بطرقة رائعة. أرز القدرة الفلسطيني المكوّنات: كيلو من اللحم. كوبان من الأرز البسمتي المغسول والمنقوع. ملعقتان
كيفية معرفة رصيد دفتر توفير البريد عن طريق الإنترنت

كيفية معرفة رصيد دفتر توفير البريد عن طريق الإنترنت

الاستفسار عن رصيد توفير البريد المصري يتطلب الاستفسار عن رصيد توفير البريد المصري استخراج بطاقة فيزا دفتر توفير البريد وتفعيلها ومن ثم الاستفسار عن الرصيد، ولا يوجد طريقة للاستفسار عن الرصيد من خلال الإنترنت، وإنما من خلال الاتصال بخدمة العملاء وتفعيل الفيزا ثم التوجه إلى الصراف الآلي، وفيما يأتي خطوات استخراج بطاقة الفيزا ثم الاستعلام عن رصيد توفير البريد المصري: التوجه إلى أحد فروع مكاتب البريد المصري. تقديم الأوراق المطلوبة لاستخراج بطاقة فيزا دفتر توفير البريد. بعد الحصول على بطاقة الفيزا
سمك موسى

سمك موسى

سمك موسى يُعتبر سمك موسى (بالإنجليزيّة: Plaice، والاسم العلمي:Pleuronectes platessa)، أحد أنواع الأسماك التي تتبع لعائلة الأسماك المفلطحة (الاسم العلمي: Pleuronectiformes)، حيث تضمّ هذه العائلة أكثر من 500 نوع تنتشر بصورة أكثر شيوعاً في كل من المحيطين الهادئ والأطلسي. وعادة ما تُستخدم هذه الأسماك كمصدر للطّعام أو لأغراض الزينة، ويعود سبب تسميتها لتميّزها بشكلها المفلطح الذي يساعدها على التكيّف للحياة في قاع المحيطات، فتكون يرقات الأسماك متطابقة ثنائياً، ثُمّ يبدأ تحوّل الجسم إلى الصورة
أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع تتجلى أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع في كونه حاجة فطرية إنسانية لا يستطيع الإنسان العيش بدونه، فقد خلق الله -تعالى- عباده كلهم حنفاء؛ أي مائلين عن الشرك إلى التوحيد، كما ثبت في الحديث النبويّ أنّ رسول الله -صلى الله عيه وسلم- قال: (ما من مولودٍ إلا يولَدُ على الفَطرَةِ، فأبواه يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه أو يُمَجِّسانِه)، كما تظهر أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع أنّ الإنسان بدلالة الحس يحتاج إلى قوانين ناظمة لحياته، ضابطة لسلوكه، فعيش الإنسان بدون
حاجة الجسم من البروتين

حاجة الجسم من البروتين

البروتين تُعّد البروتينات اللبنة الأساسية في الجسم؛ والتي تتكون بفعل ارتباط جزيئات صغيرة ببعضها البعض وتسمى الأحماض الأمينية، وتدخل في بناء أعضاء الجسم المختلفة مثل العضلات، والأوتار، والجلد، كما أنَّها تساعد على تكوين الإنزيمات ، والهرمونات، والناقلات العصبية، والجزيئات الدقيقة المتعددة التي تساهم في وظائفه المختلفة، ويستطيع الجسم إنتاج بعض الأحماض الأمينية، في حين يجب الحصول على بعضها الأخر عن طريق النظام الغذائي ، والتي تدعى بالأحماض الأمينية الأساسية (بالإنجليزية: Essential amino acids).
طريقة استعمال الحلبة لزيادة الوزن

طريقة استعمال الحلبة لزيادة الوزن

استعمال الحلبة لزيادة الوزن تُعد الحلبة من الأعشاب الفعّالة لكسب، وزيادة الوزن ، وهي تساعد الحلبة على تكبير الصدر، بالإضافة إلى الجزء السفلي من الجسم، وهي تحتوي على خصائص مشابهة لهرمون الإستروجين الأنثوي (بالإنجليزية: Estrogen)، كما تحسّن عملية الهضم، وتنشط إنزيماته، وتحافظ على مستويات الجلوكوز في الدم، وتقلل الكولسترول. يمكن استهلاك الحلبة من خلال استخدام بذورها في الوصفات، أو عن طريق تناول الكبسولات أو الحبوب، أو من خلال استخدام طحينها في الخبز، أو على شكل مسحوق بودرة؛ لإضافة النكهة إلى