تعريف التراث المادي
التراث المادي
يعرف التراث المادي (بالإنجليزية: Tangible Heritage) على أنه أحد أشكال التراث الثقافي الذي يُستخدم للتعبير عن جميع الآثار المادية بشكلٍ عام، مثل: المباني التراثية، المواقع الأثرية، والآثار التاريخية، والتُحف، والقطع الأثرية المادية التي تصنع وترمم وتنتقل عبر الأجيال كالإبداعات الفنية، وغيرها من المواد الملموسة، إضافةً إلى جُلِّ الآثار المهمة لمجتمع ما، أو لأمّة محددة، أو للبشرية جمعاء.
الفرق بين التراث المادي وغير المادي
التراث هو عبارة عن الممتلكات التي يتم توارثها من جيل إلى جيل، وتشمل هذه الممتلكات: الممتلكات المادية؛ كالمباني التاريخية أو الآثار التي لها قيمة معينة عند أمة محددة أو لدى البشرية جمعاء، والممتلكات المعنوية؛ كالعادات والتقاليد التي يتم تناقلها بين الأجيال، مثل: الأغاني المتوارثة، والآداب، وعادات الاحتفالات والمجالس،وندرج فيما يلي الفرق بين التراث المادي وغير المادي:
- التراث الثقافي المادي: وهو عبارة عن كل شيء ملموس وله حضور مادي، إضافةً لتلك الآثار المهمة لدراسة التاريخ البشري لأنّها تُوفّر أساسًا ملموسًا، وتنقسم أنواع التراث الثقافي المادي إلى قسمين وهما: التراث المادي المنقول (كالتحف والآثار)، والتراث المادي غير المنقول كالمباني.
- التراث الثقافي غير المادي: وهو عبارة عن التراث الذي ليس له حضور ملموس، إذ يتضمن العادات والتقاليد، أو التعبيرات الحية الموروثة من الأسلاف والتي تمّ تناقلها إلى الأحفاد، مثل: التقاليد الشفوية، وفنون الأداء، والممارسات الشعبية والاجتماعية، إضافةً إلى طقوس الاحتفالات الدينية، ومهارات إنتاج الحرف التقليدية، والموسيقى، والرقص، والأدب ، وأمّا بالنسبة لطريقة حماية التراث غير المادي فهي تقع على عاتق أفراد المجتمع؛ وذلك لأنّه هو من يمنح المجتمعات هويتها الخاصة.
استراتيجيات حفظ التراث المادي
ندرج فيما يلي أبرز الطرق المتبعة للحفاظ على هذا النوع من التراث:
- القيام ب إنشاء قاعدة بيانات ومخازن لحفظه ودراسته؛ وذلك للتعرف على تاريخ البلدان والتعمق في فهمه.
- نشر الأبحاث والدراسات التي تمّ إجراؤها حول هذا النوع من التراث في المجلات والصحف المحلية والإقليمية والدولية.
- تحسين عمليات الوصول إلى الأماكن التي يوجد فيها التراث المادي وتقديمها بطريقة مناسبة؛ وذلك من خلال إدراج مواد توضيحية تُساعد السُّواح والزُّوار على فهم طبيعة المباني والأماكن، وذكر دورها الثقافي والتاريخي في الدولة.
- إزالة كافة الأشياء المضافة حديثًا لعناصر التراث المادي التي تُشوّه المباني، والمواقع التاريخية.
- إعادة بناء وإصلاح الأجزاء المفقودة من هذا التراث المادي، أو التي دمرت وتعرضت لعوامل أفقدتها معالمها، ويتم عملية الترميم هذه وفقًا للمعايير الدولية الصارمة.
- حفظ المخطوطات، والسجلات، والكتب، والمصورات من أي عوامل قد تتلفها كالحشرات أو الفطريات، وإعادة ترميمها دون تغييرها من خلال الوسائل التقنية الحديثة.