تعريف أركان الإسلام
أركان الإسلام
الإسلام هو المنهج الذي بيّنه الله وارتضاه للناس كي يستقيموا عليه ويهتدوا بهداه، وكأي منهج موجود في الدنيا جاء الإسلام بأسس قويمة يجب الالتزام بها، وتُسمّى أركان الإسلام، وقد بيّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هذه الأسس وذكر أهميتها، ومن ذلك: أنها دليل على إسلام ونجاة من تحقّقت فيه.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بني الإسلام على خمس)، وفي ذلك بيان لعظم شأن أركان الإسلام، فكلّنا يعرف أنّ البنيان القويّ يقوم على أعمدة قويّة، فإذا سقطت أعمدته أو اختلّ أحدها سقط ووقع.
أما بالنسبة لعدد أركان الإسلام فهي خمسة أركانٍ؛ ذكَرَها رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- في السنة النبوية، إذ قَالَ: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
الشّهادتان
الشّهادتَان هي أن يقول القائل: (أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ)، وهي الركن الأول من أركان الإسلام، وللشهادتان معنى وشروط ومقتضى، نبينها فيما يأتي:
- معناها
يُقصد بقول "لا إله"؛ نفي جميع ما يُعبد من دون الله، أما ما يُقصد بقول "إلا الله"؛ فهو إثبات عبادته وحده -عز وجل-.
- شروطها
العلم، واليقين، والإخلاص، والصدق، والمحبة، والانقياد، والقبول، ونفي عبادة ما دون الله سبحانه، بالإضافة إلى شهادة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله.
- مقتضاها
التصديق في الأخبار، والطاعة في الأوامر، واجتناب النواهي، وأن يُعبد الله عن طريق الشرع الذي نزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
إقامة الصّلاة
إن الركن الثاني من أركان الإسلام هو الصلاة، وهي خمس صلوات مفروضة في اليوم والليلة، والصلاة هي عمود الدين، وهي أهم أركانه بعد الشهادتين؛ وهي واجبة على المسلم في جميع الأحوال، قال -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، والصلوات الخمس هي: صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء.
إيتاء الزّكاة
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وقد شرع الله الزكاة وأمر بأدائها لما فيها من فوائد عظيمة، قال -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ)؛ ومن ثمارها وفوائدها: تطهير النفس من الشحّ والبخل، وتقوية الصلة بين الأغنياء والفقراء، فتصفو النفوس، وتطيب القلوب، وتزيد في حسنات مؤدّيها.
صوم رمضان
الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام ، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ومعناه هو: التعبُّدُ لله -سبحانه وتعالى- بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطِّرات من دخول الفجر الثاني إلى أذان المغرب، وتنقسم أركان الصيام إلى ركنين: الإمساك عن المفطِّرات، واستيعاب زمن الإمساك، وزمن الإمساك يبدأ من دخول الفجر الثاني وينتهي بغروب الشمس.
الحجّ
هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ويكون إلى بيت الله الحرام مرة في العمر، وما زاد فهو تطوع، وفرضية الحج مقيّدة بشروط، بدليل قوله -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، وأما شروطه فهي: الإسلام، والحرية، والتكليف، والقدرة، والاستطاعة.