تطعيم التيتانوس للحامل
تطعيم التيتانوس للحامل
يُعدّ تطعيم التيتانوس أو الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus) أحد المطاعيم الروتينيّة، والذي يجدر على جميع النساء الحوامل الحصول عليه خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى مطعوم الإنفلونزا الموسميّ، ويتمّ إعطاء مطعوم التيتانوس في العادة مع نوعين آخرين من المطاعيم في جرعة واحدة، وهما: مطعوم السعال الديكي اللاخلوي (بالإنجليزية: Acellular pertussis) ومطعوم الخُناق (بالإنجليزية: Diphtheria)، وذلك ضمن ما يعرف باللقاح الثلاثيّ البكتيريّ الذي يشار له بمطعوم (Tdap) للمراهقين والبالغين.
كما يشار إلى أنّه سيتم إعطاء اللقاح الثلاثي البكتيريّ للطفل بعد الولادة ضمن برامج التطعيم الوطنية في جميع الدول، ويشار له اختصارًا بمطعوم (DTaP) للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات، والذي يشير إلى شمول ودمج كل من مطاعيم التيتانوس والسعال الديكي اللاخلوي والخناق في جرعة واحدة كما ذكرنا سابقًا؛ بحيث يُعطى للطفل لبناء مناعة أولية على عمر 2، و4، و6 أشهر، وبعد ذلك تُعطى جرعات إضافية في مرحلة الطفولة وطوال الحياة.
فوائد تطعيم التيتانوس للحامل
يّعدّ من الضروري حصول الحامل على اللقاح الثلاثي البكتيري؛ إذ قد يقي من حدوث العدوى لدى الحامل، وقد يساعد على حماية الجنين من بعض الأمراض الخطيرة بعد الولادة وقبل إعطائه المطاعيم الموصى بها؛ إذ لا يتم البدء بإعطاء الرضع هذه السلسلة من اللقاحات الخاصة بهم حتى عمر شهرين تقريبًا، والذي قد يجعلهم عرضةً للإصابة بالأمراض؛ إذ تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن معظم الحالات المرضية والوفيات الناجمة عن عدوى السعال الديكي تحدث لدى الرضع بعمر 3 أشهر أو أقل، وبالتالي يعد ضروريًا أخذ المرأة لهذا اللقاح خلال فترة الحمل.
موعد تطعيم التيتانوس للحامل
يوصى بأخذ اللقاح الثلاثي البكتيري الذي يشمل مطعوم التيتانوس في أقرب وقت خلال الفترة الممتدة بين الأسبوع 27-36 من الحمل؛ وذلك لزيادة استجابة الأجسام المضادة لدى الأم، ونقل الأجسام المضادة إلى الجنين، ولكن في حال عدم أخذ اللقاح خلال هذه الفترة فإنه يشار إلى إمكانية أخذه بعد ذلك إلى حين وقت المخاض أو الولادة (بالإنجليزية: Labour)، كما يعد أخذه آمنًا في حال الحاجة إليه خلال أي وقت من الحمل أيضًا، وعلى الرغم من ذلك فإنه تجدر الإشارة إلى أنّ أخذ المطعوم في مرحلة متأخرة من الحمل يقلل فرصة حصول الطفل على الحماية والمناعة الكافية من الأم؛ لكنه في نفس الوقت قد يساعد على حماية الأم من الإصابة بالسعال الديكي والذي بدوره يحمي الجنين بعدم انتقال المرض إليه؛ أي أن المطعوم في هذه الحالة قد يحمي الجنين ولكن بطريقة غير مباشرة.
كما يُوصى بضرورة أخذ جرعة من اللقاح الثلاثي البكتيري في كل حمل، وذلك بصرف النظر عن تاريخ تلقي الجرعة السابقة، وفي الحقيقة يكفي أخذ جرعة واحدةٍ من مطعوم التيتانوس أثناء كل حمل في حال تلقي 4 جرعات من المطعوم في السابق، وذلك للوصول إلى خمس جرعات كاملة؛ حيث يشار إلى أن أخذ خمس جرعات من مطعوم التيتانوس يوفر حمايةً ومناعةً للمرأة ضد الكزاز طوال سنوات الإنجاب.
التطعيم للحامل التي لم تأخذ مطعوم الكزاز أبدًا
يعد أمرًا نادرًا ومستبعدًا أن لا تكون المرأة قد تلقت أحد أنواع المطاعيم التي تحوي لقاح التيتانوس في مرحلة الطفولة؛ إذ يدرج هذا المطعوم ضمن برامج التطعيم الوطني لجميع الأفراد في مرحلة الطفولة، وفي هذه الحالة أو في حالة عدم معرفة التطيعمات التي أخذتها الحامل سابقًا؛ فإنه يجب عليها تلقي جرعتين من مطعوم التيتانوس، وذلك على أن يتم الفصل بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية مدة شهر واحد؛ بحيث يتم تلقي الجرعة الثانية من المطعوم قبل أسبوعين على الأقل من موعد الولادة، كما يوصى بأخذ جرعة ثالثة بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية؛ إذ يشار إلى مدة الحماية ضد عدوى الكزاز تمتد إلى 5 سنوات على الأقل في حال أخذ 3 جرعات من مطعوم التيتانوس بينما توفر جرعتين من المطعوم حماية لمدة تتراوح بين 1-3 سنوات لدى أغلب الأفراد، ويجب التنويه إلى أنه في حال تلقي مطعوم التيتانوس لأول مرة خلال الحمل؛ فإنه يجب على المرأة أخذ جرعتين إضافيتين خلال سنتين لاحقتين أو خلال حملين لاحقين.
هل يعد مطعوم Tdap آمن؟
يتسائل البعض ما إذا كان مطعوم Tdap آمن خلال فترة الحمل، والإجابة هي نعم؛ إذ وجد أن أخذ المطعوم لا يزيد من خطر حدوث المضاعفات أثناء فترة الحمل ، كما يُشار إلى أن مطعوم Tdap يعُد أمنًا أيضًا للأم المرضع، أما الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا والمترتبة على أخذه فهي تعد طفيفةً، وعادةً ما تختفي خلال بضعة أيام في حال ظهورها، وتشمل: حدوث احمرار، أو الشعور ألم، أو حدوث تورّمٍ في موضع الحقن، كما يجدر بالذكر أنه توجد أنظمة مخصصة لمراقبة سلامة المطاعيم بشكلٍ عام حتى بعد أن تقرر المنظمات الصحية المتخصصة أنه آمن للاستخدام.