تأثير نقص فيتامين د على الشعر
فيتامين د
تُعرّف الفيتامينات بأنها المواد التي يحتاجها الجسم للنمو، والتطور بشكلٍ طبيعيّ، ويُعدّ فيتامين د من المواد الغذائية المُهمة لصحة الإنسان، وللحفاظ على بُنية عظامٍ قويةٍ؛ حيثُ يساعد على امتصاص الكالسيوم، والفسفور في الجسم، كما يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم المتبقية في الدمّ، كما أنّ له دوّر إلى جانب الكالسيوم في الوقاية من فقدان الكتلة العضليّة؛ ولذلك يُمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى الإصابة بأمراض العظام؛ كهشاشة العظام ، أو الكُساح، ولا تقتصر أهميته على ذلك فقط؛ فهو يساعد العضلات على القيام بوظائفها، ويسمح للدماغ والجسم بالتواصل بواسطة الأعصاب، كما يحتاج الجهاز المناعيّ هذا الفيتامين لمكافحة الفيروسات، والبكتيريا، ويُعرف فيتامين د بفيتامين الشمس (بالإنجليزيّة: Sunshine vitamin)، فهو مُختلفٌ عن باقي المواد الغذائية؛ لأنَّه يمتلك أيضاً تأثيراً هرمونياً، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشخص قد لا يستطيع الحصول على ما يكفي من فيتامين د خلال النظام الغذائي وحده؛ لذا تُعدُّ أشعة الشمس، والمكملات الغذائية من المصادر المُهمة أيضاً لهذا الفيتامين.
تأثير نقص فيتامين د على الشعر
يُعدُّ فيتامين د من المواد الغذائية الأساسية التي تلعب دوراً في العديد من وظائف الجسم؛ لذا قد يسبب نقص هذا الفيتامين مشاكل صحيّة عديدة؛ بما في ذلك تساقط الشعر، إذ إنَّ لهذا الفيتامين دوراً في نمو بصيّلات الشعر الجديدة؛ وهي المسام الصغير التي ينمو منها الشعر الجديد، حيثُ إنَّ البصيّلات الجديدة قد تساهم في الحفاظ على كثافة الشعر، والحدّ من تساقطه قبل أوانه، لذلك فإنَّ الكميات الكافية من فيتامين د يُمكن أن تدعم عمليّة نمو الشعر، كما أنَّ هناك علاقةٌ بيّن نقص فيتامين د، وداء الثعلبة (بالإنجليزيّة: Alopecia)؛ وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى تساقط الشعر بشكلٍ غير منتظم، وتبيّن الأبحاث أنَّ الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة لديهم مستوياتٍ أقل بكثيرٍ من فيتامين د مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الداء.
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ مشكلة تساقط الشعر غالباً ما ترتبط بالتوتر؛ الذي يُعتبر السبب الشائع لهذه المشكلة، وقد يكون تساقط الشعر بشكلٍ شديدٍ نتيجة لمرضٍ، أو نقصٍ في مادة غذائية أيضاً؛ كانخفاض مستويات فيتامين د بالرغم من وجود أبحاثٍ قليلةٍ حول هذا الموضوع، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص فيتامين د شائعٌ بيّن الأشخاص، ومعظمهم لا يدركون ذلك؛ لأنَّ الأعراض غالباً ما تكون دقيقة، وغير محددة؛ مما يعني أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت المشكلة الصحيّة ناجمة عن انخفاض مستويات فيتامين د، أو أيِّ سببٍ آخر؛ لذا إنّ كان الشخص يعتقد أنه يعاني من هذا النقص فمن المهم أن يستشير الطبيب، ويجري الفحوصات اللازمة لتحديد مستويات هذا الفيتامين في الدم.
أسباب نقص فيتامين د
يُمكن أن يُصاب الأشخاص بنقص فيتامين د لأسبابٍ مختلفةٍ، ومنها الآتي:
- عدم حصول الشخص على ما يكفي من فيتامين د في نظامه الغذائي.
- المعاناة من مشكلة سوء امتصاص فيتامين د.
- عدم تعرض الشخص لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ.
- عدم قدرة الكبد ، أو الكليتان على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط في الجسم.
- تناول أدوية معيّنة؛ قد تتداخل مع قدرة الجسم على تحويل، أو امتصاص فيتامين د.
- الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لأنَّ حليب الأم يفتقر إلى فيتامين د.
- الكبر في السن؛ إذ إنَّ كبار السن يُعتبرون الأكثر عُرضةً للمعاناة من نقص فيتامين د؛ وذلك لأنَّ بشرتهم لا تصنِّع فيتامين د عند تعرضها لأشعة الشمس بالكفاءة السابقة نفسها، بالإضافة إلى أنَّ الكلية قد تقلّ قدرتها على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط.
- البشرة الداكنة؛ إذ إنَّ الأشخاص الذين يمتلكون هذه البشرة لديهم قدرةٌ أقل على إنتاج فيتامين د من الشمس.
- الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة؛ كمرض كرون ، أو حساسية القمح؛ وذلك لأنَّه هذه الحالات لا يُستهلك فيها الدهون بشكلٍ كافٍ، بينما يحتاج فيتامين د إلى الدهون حتى يُمتص في الجسم.
- الإصابة بالسمنة؛ وذلك لأنَّ نسبة الدهون في أجسام الأشخاص المصابين بالسمنة تربط فيتامين د، وتحدّ من وصوله إلى مجرى الدّم.
- إجراء جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزيّة: Gastric bypass surgery).
- الإصابة بمرض أعراض هشاشة العظام.
- الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية ؛ حيثُ تزيد نسبة الهرمون الذي يتحكم في مستوى الكالسيوم في الجسم بشكلٍ كبيرٍ.
- الإصابة بمرض السرطان ؛ كالأورام اللمفاوية.
مصادر فيتامين د
يُمكن للشخص أن يحصل على فيتامين د من خلال التعرّض لأشعة الشمس، والنظام الغذائيّ، والمكملات الغذائية، ويتم إنتاج فيتامين د عندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس؛ ولكن تعتمد كمية فيتامين د التي تنتجها البشرة على عوامل عديدة؛ كالموسم؛ حيثُ تكون أشعة شمس أقل في أشهر الشتاء، والوقت من اليوم؛ إذ إنّ أشعة الشمس تكون أقوى بين الساعة 10 صباحاً، و3 مساءاً، ومقدار تلوث الهواء، ووجود الغيوم في ذاك اليوم، والمكان الذي يعيش فيه الشخص؛ فالمُدن القريبة من خط الاستواء لديها مستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، ومن الجدير بالذكر أنَّ أفضل طريقةٍ للحصول على كميات كافية من فيتامين د كل يوم من النظام الغذائيّ؛ عبر تناول مجموعةٍ متنوعةٍ من الأغذية الصحيّة من جميع المجموعات الغذائية، وفيما يأتي بعضٌ من الأغذية عالية المحتوى بفيتامين د:
* زيت كبد سمك القد (بالإنجليزيّة: Cod liver oil).
- سمك أبو سيف (بالإنجليزيّة: Swordfish).
- سمك السلمون.
- التونة .
- عصير البرتقال المدعم بفيتامين د.
- الحليب واللبن المُدّعمة بفيتامين د.
- السردين المعلب بالزيت.
- كبد اللحم.
- صفار البيض .
- الحبوب المُدّعمة بفيتامين د.
الكميّات التي يحتاجها الجسم من فيتامين د
يحتاج الجسم إلى كميات مختلفة من فيتامين د في المراحل المختلفة من الحياة، كما أنَّ التعرض للشمس لا يكفي في كثير من الأحيان للحفاظ على مستويات مثالية من فيتامين د؛ خاصةً للأشخاص الذين يعيشون في المناخات الباردة، أو الملبدة بالغيوم، ويُبين الجدول الآتي الكميات اليومية المُوصى بها من فيتامين د بالنسبة لمُختلف الفئات العمرية:
الفئة العمرية | الكميات الموصى بها (وحدة دولية) |
---|---|
الرُّضّع 0-6 أشهر | 400 |
الرُّضّع 7-12 شهراً | 400 |
الأطفال 1-3 سنوات | 600 |
من عمر 4-18 سنةً | 600 |
من عمر 19-70 سنةً | 600 |
من عمر 71 سنةً وأكثر | 800 |
الحامل والمرضع | 600 |