تأثير الرياح الشمسية على الكرة الأرضية
تأثير الرياح الشمسية على الكرة الأرضية
تصل درجة الحرارة على السطح الخارجي للشمس إلى 1.1 مليون درجة مئوية، تتدفق الجسيمات سريعة الحركة بعيدًا عنها؛ وذلك لأن جاذبية الشمس عند هذا المستوى ليست قوية بشكل كافي للتمسك بها، نشاط الشمس قابل للتغير على مدار دورته التي تكون مدتها 11 عامًا.
تتغير أعداد بقع الشمس مع مرور الوقت، والمواد المقذوفة منها، ومستويات الإشعاع حيث أن هذه التغييرات هي ما يؤثر على خصائص الرياح الشمسية؛ مثل سرعتها وكثافتها ودرجة حرارتها، بالإضافة إلى مجالها المغناطيسي، ويؤثر ذلك عليها أيضًا سرعة دوران الجزء من الشمس.
تحمل الرياح المتجهة بعيدًا عن الشمس جزيئات مشحونة، وسحبًا مغناطيسية، تنبعث في جميع الاتجاهات، وتضرب كوكب الأرض باستمرار، الأمر الذي يتسبب بعدد من التأثيرات، تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض الذي بدوره يؤثر على ظهور الشفق القطبي في عدد من المواقع في كل من القطبين الشمالي والجنوبي.
قد تؤدي العواصف الفضائية إلى تعطيل الأقمار الصناعية ، وخلل في تمديدات الاتصالات الموجودة في المحيطات، بالإضافة إلى خلل في شبكات الكهرباء الموجودة على سطح الأرض.
تأثير الرياح الشمسية على الطقس الفضائي
تُعد الرياح الشمسية جزءًا كبيرًا من الطقس الفضائي، وتؤثر على رواد الفضاء ومركباتهم؛ تكون الجسيمات النشطة أسرع بـ80% من سرعة الضوء، تتسبب بفوضى في المركبة الفضائية، وتتسبب أيضًا بتحطيم وإتلاف الألواح الشمسية ، ويعمل الغلاف المغناطيسي الأرضي على حماية كوكب الأرض من الجسيمات المشحونة التي تحملها الرياح الشمسية، أمّا التي تتمكن من دخول الغلاف الجوي فتُسبب ما يُعرف بالأضواء القطبية.
آلية تأثير الرياح الشمسية على كوكب الأرض
تُهاجم الرياح الشمسية كوكب الأرض بسرعة كبيرة، أكبر من سرعة الضوء فيحدث ما يعرف بصدمة القوس التي تحدث في الجزء من الكرة الأرضية الذي يكون مواجهًا للشمس، حيث تعمل البلازما ذات الموجة الثابتة على إبطاء وتسخين وحرف التدفق حول الأرض.
تحدث صدمة القوس على مسافة بعيدة عن السطح، التي تتأثر أيضًا بالمجال المغناطيسي الأرضي، تؤدي الصدمة القوس إلى تفاعلات شديدة ما بين الرياح الشمسية وغلاف كوكب الأرض، كما وتؤثر الرياح الشمسية على الكواكب الأخرى؛ ككوكبي المشتري والزهرة.
الرياح الشمسية
تتدفق الرياح الشمسية إلى خارج الشمس بشكل مستمر، تتكون الرياح الشمسية من البروتونات والإلكترونات التي توجد في حالة البلازما، تضم البلازما مجال مغناطيسي شمسي يتدفق إلى الخارج مع الرياح الشمسية، توجد الرياح الشمسية بسرعات وكثافات مختلفة اعتمادًا على موقع الرياح بالنسبة للشمس.
تتنج الثقوب التاجية رياحًا شمسية عالية السرعة، تتراوح سرعتها ما بين 500 إلى 800 كيلومترًا في الثانية، كما وتوجد ثقوب إكليلية كبيرة ومستمرة في القطبين الشمالي والجنوبي، الرياح البطيئة هي الحالة الأكثر شيوعًا للرياح الشمسية حيث تبلغ سرعتها حوالي 400 كيلومترًا في الثانية.
تجلب الرياح عالية السرعة العواصف المغناطيسية الأرضية، بينما يكون الجو الفضائي هادئًا عندما تكون الرياح بطيئة السرعة، التنبؤ بالرياح الشمسية وتحديدها هو أمر شديد الأهمية لتطوير التنبؤات بطقس الفضاء ومدى تأثيرها على كوكب الأرض.