بحث عن السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية
السلوك الإنساني
السلوك عامةً هو نتاج كل من الطبيعة البشرية الفطرية، والتجربة الفردية، والبيئة، أما السلوك الإنساني فيُنظر إليه على أنَّه ناتج العوامل التي تدفع البشر إلى التصرف بطرق يمكن التنبؤ بها، ويتم تعريفه أيضًا على أنَّه الناتج من محاولات تلبية احتياجات معينة.
وقد تكون هذه الاحتياجات سهلة الفهم وسهلة التحديد، مثل؛ الحاجة إلى الغذاء والماء، وقد تكون معقدة، مثل؛ الحاجة إلى الاحترام والقبول، ويمكن أن تُساعد معرفة السلوك الإنساني المعلم على فهم المتعلم بشكل أفضل، ومن المفيد أيضًا تذكر ذلك إلى حد كبير، كما يتم مشاركة الأفكار ، والمشاعر، والسلوك من قِبل جميع الرجال أو النساء، على الرغم من الاختلافات الثقافية الكبيرة.
البيئة الاجتماعية
تُشير البيئة الاجتماعية إلى البيئة المادية والاجتماعية المباشرة التي يعيش فيها البشر أو التي يحدث فيها شيء ما، وهي تشمل الثقافة التي تعلم الفرد أو المكان الذي يعيش فيه، والأشخاص والمؤسسات الذين يتفاعلون معه، ويمكن تعريف البيئة الاجتماعية على أنَّها النظم الفرعية الاجتماعية والفيزيائية الحيوية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا، والتي تؤثر بشكل متبادل على بعضها البعض.
ومن ناحية أخرى، تشمل مكونات البيئة الاجتماعية كلًا من البنية التحتية المبنية، والهيكل الصناعي والطبي، وأسواق العمل ، والعمليات الاجتماعية والاقتصادية، والخدمات الاجتماعية والبشرية والصحية، وعلاقات القوة، والعلاقات بين الأعراق، والمؤسسات الدينية.
عناصر البيئة الاجتماعية
تتكون البيئة الاجتماعية من عدة عناصر تتمثل في كيف يمكن للإنسان أن يتصرف، وعلاقاته، وجنسه، ومجموعته العرقية، وتعليمه وعمله، والظروف والمجتمعات التي يعيش فيها، وكيف يشعر تجاه نفسه، بالإضافة إلى أنّه تتداخل هذه العناصر وتتفاعل مع عناصر البيئة المادية للتأثير على صحة الانسان والتأثير على المدة التي يعيشها.
أهمية السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية
السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية مفهومان يصفان نظرة شاملة للبشر، وهما أساسيان لدراسة العلوم الاجتماعية ، وتنطبق مفاهيمها على جميع أشكال العمل السريري، إذ تدمج مفاهيم من العلوم البيولوجية والنفسية والاجتماعية، والسلوك البشري والبيئة الاجتماعية موضوع واسع، إذ إنَّه جانب أساسي من جوانب العمل الاجتماعي، وتنطبق موضوعاته على مجالات متعددة في الطب، ويسعى إلى فهم السلوك البشري وجميع المساهمين فيه، وخصائص السلوك البشري من البيئة الاجتماعية، ومستويات وأنظمة هذه البيئة المختلفة.
يوفر السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية إطارًا لفهم كل من الأفراد والبيئة التي يعيشون فيها، ممّا يؤدي إلى فهم أكثر للفرد الذي يتقدم للعلاج، كما يمكن أن يكون هذا مهمًا بشكل خاص في فهم العوائق التي تحول دون الالتزام، وهياكل الشخصية، وأنماط التفاعل، والمتابعة غير المنتظمة وعدم الحضور، وغيرها من السلوكيات ذا ت الصلة سريريًا.
وبهذه الطريقة فإنَّه يوفر طريقة لتوسيع رؤية الطبيب لحياة المريض والتحديات والقيود الموجودة فيها، ومن خلال هذا الفهم، يمكن للمرء أن يكتسب تقديرًا لهذه الحواجز، والتي يمكن أن تسهل لاحقًا على قدرة معالجة بعض الحواجز الموجودة، وهذا مهم بشكل خاص عند فهم المحددات الاجتماعية للصحة، وتُعد المحددات الاجتماعية للصحة من العوامل الحيوية المساهمة في الالتزام والاستجابة للعلاج والمتابعة.