بحث عن السلاحف البرية
تعريف السلاحف البرية وموطنها
تتبع السلاحف البرية (بالإنجليزية: Tortoise ) إلى عائلة ( Testudinidae ) من فصيلة الزواحف ، وتنتشر في جميع القارات حول العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية وأستراليا، وتتميز السلاحف البرية عن السلاحف الأخرى بأنها تعيش على اليابسة فقط في موائل متعددة من الصحاري إلى الغابات الاستوائية الرطبة، إلا أنها تفضل البقاء في التربة الرملية بالقرب من الماء، وتتكون السلاحف البرية من حوالي 50 نوعاً تقريبًا عبر 15 جنساً، ويبلغ متوسط عمرها حوالي 80-150 عامًا، لذلك فإنها تُعد أطول الحيوانات البرية عمرًا على كوكب الأرض، السلاحف البرية من الحيوانات المهددة بخطر الانقراض ، إلا أن عمليات الحفظ ساهمت في زيادة عددها.
الصفات الشكلية السلاحف البرية
تتبع السلاحف البرية إلى الحيوانات ذوات الدم البارد، وهي النوع الوحيد من الفقاريات التي تغطي جسمها قوقعة بقُبة عالية، والتي تتكون غالبًا من الكرياتين، بالإضافة إلى امتلاكها لأحزمة صدر وحوض داخل أقفاص صدرية، وتتكون قوقعة السلاحف من 59-61 عظمة مغطاة بصفائح والتي تبدو على شكل شرائح مما يعطيها شكلا مميزًا، ويُسمى الجزء السفلي من القوقعة بالدعامة والذي يتصل مع الجزء العلوي من خلال جسر عظمي، وتستطيع السلاحف البرية كباقي الأنواع إدخال عُنقها ورأسها داخل القوقعة، كما أنها تشعر بالألم من خلال قوقعتها، وتتواجد السلاحف البرية بعدة ألوان كالأسود، والبني، والأخضر والأصفر، وتختلف في أحجامها تبعًا للنوع، فمثلا السلاحف العملاقة مثل سلحفاة غالاباغوس العملاقة يبلغ وزنها أكثر من 100 كيلوجرام، بينما طولها أكثر من 1.2 متر.
سلوك السلاحف البرية
تُعد السلاحف من الحيوانات المنعزلة ذات الحركة البطيئة جدًا حيث يبلُغ متوسط سرعتها 0.2-0.5 كم/ساعة، كما أنها حيوانات نهارية تستيقظ خلال النهار وتنام في الليل، وبعض الأنواع تكون نشطة خلال فترة الشفق، وتبقى السلاحف تحت أشعة الشمس من ساعة إلى ساعتين لامتصاص الحرارة لباقي اليوم، وتأخذ حمام من الغبار للتخلص من الآفات، وتفضل السفر في فترة ما بعد الظهر، كون السلاحف لا تمتلك أذنين فإنها تعتمد على الرؤية والرائحة، إلا أنها تواجه صعوبة في التواصل المرئي بسبب قوقعها، لذلك فإنها تعتمد غالبًا على الرائحة لتحديد جنس السلاحف للبحث عن شريك محتمل، كما أنها تعتمد على التواصل اللمسي أثناء القتال والمغازلة، من خلال الصدم للتواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى أنها هادئة ولا تصدر أية أصوات إلا عند التزاوج أو المواقف العدوانية.
تغذية السلاحف البرية
لا تمتلك السلاحف الأسنان، إلا أنها تمتلك منقارًا يُساعدها على تفتيت طعامها، وتُعد السلاحف البرية من الحيوانات العاشبة ويتخلف نوع الغذاء تبعًا للمكان الذي تتواجد فيه، كالآتي:
- السلاحف البرية في الغابات: يعتمد نظامها الغذائي بشكل أساسي على المناخ والمواسم، فمثلُا تتناول السلاحف البرية الموجودة في السواحل الغربية والجنوبية لجنوب أفريقيا الأعشاب والنباتات خلال موسم الأمطار، بينما تتغذى على مخلفات الأرانب في المواسم الجافة.
- السلاحف البرية في الصحراء: يعتمد نظامها الغذائي على الأعشاب فقط كالنباتات، والأزهار.
- السلاحف البرية المُستأنسة: وهي السلاحف التي يتم تربيتها كحيوان أليف، من الأفضل إطعامها النباتات الورقية ذات اللون الداكن فقط، مثل السبانخ، والملفوف، والبقدونس، وغيرها للحصول على العناصر الغذائية اللازمة، وتجنُب إطعامها الفاكهة لاحتوائها على السكر الذي يُؤثر على وظيفة الأعضاء على المدى البعيد.
تكاثر السلاحف البرية
تبقى فترة التزاوج للعديد من الأنواع على مدار العام، حيث يُبادر الذكر من خلال صدم قوقعة الأنثى، أو يقوم بعض ساقها، حتى تتم عملية التزاوج، ثُم تقوم الأنثى بحفر الأعشاش استعدادًا لوضع البيض باستخدام أطرافها الخلفية، لتضع بيوضها في الليل وتقوم بتغطيتها، وتستمر فترة حضانة البيض حوالي 100-160 يومًا بدون رعاية، حيث أن صغار السلاحف تعتمد على نفسها في كسر البيض والحفر للخروج من العش، لتذهب إلى عش أمها وتبقى معها لمدة 80 يوماً تقريبًا، لتنفصل عنها فيما بعد.